تشهد جده هذا الأيام زحام شديد على الأسواق وبالأخص الشعبية والمراكز التجارية المخفضة منها أكثر إقبال من المولات . وذلك للشراء في فترة ما قبل العيد ويرجع عامل الزحام لتوافق الاجازه في هذي الفترة متماشية مع مهرجان جده 1432ه والموقع المتميز لجدة باعتبارها بوابة الحرمين الشريفين لجميع القادمين للأراضي المقدسة للحج والعمرة مما يزيد الحركة التجارية وتناميها وتوفير احتياجات ومتطلبات العيد خاصة مع قرب انقضاء أيام وليالي شهر رمضان المبارك وأصبحت الملابس الرجالية والنسائية هي الأكثر طلبا من المواطنين والمقيمين والزوار استعدادا لعيد الفطر السعيد . وفرض الواقع التجاري لجدة تنامي نهوض النقل والمناولة والأسواق والمراكز التجارية في ضل موقعها الاقتصاد وأصبحت جدة تضم أكثر من خمس مئة سوق ومركز تجاري ضخم واستنفرت الأسواق طاقاتها لتلبية الإقبال الشديد على الشراء في فترة ما قبل العيد واستعدت من خلال تجهيز وعرض كميات كبيرة ومتنوعة من السلع التي يتم الإقبال عليها في مواسم الأعياد والتسابق في العرض والترويج لسلعها وابتكار الوسائل اللافتة للنظر سواء أكانت لافتات مكتوبة أو دعوات مباشرة للزبائن أو زينات مضيئة وملونة لاستقطاب المشترين كما أن بعض المحال والمراكز التجارية استخدمت الليزر الذي يضيء في الواجهات أو يرسل حزماً ضوئية متحركة لجذب المتسوقين . وتزهر في هذه الفترة من العام عملية شراء الملابس الجاهزة كالثياب والغتر والطواقي والأشمغة والعطور بالنسبة للرجال في حين يلاحظ الإقبال المتزايد من قبل النساء على شراء الفساتين والعباءات والعطور وتجهيزات المنزل من الأثاث وبعض التجهيزات الخاصة بالعيد يلاحظ ذروة هذا الإقبال بعد صلاة التراويح إلى قبيل صلاة الفجر . جريدة المدينة رصدت تحركات التسوق وكان من الملاحظ تباين اتجاه الأسر في الشراء تبعا للوضع المالي لكل منهم ففي الوقت الذي يذهب عدد لا يستهان به إلى الأسواق الشعبية ذات الأسعار المتوسطة والمنخفضة لقلة الدخل المحدود لهم وأفاد الأستاذ محمد نجم ألصبحي مالك مركز السعر المنافس أن الإقبال هذا ألسنه ابتداء من بداية رمضان متزايد مع قرب العيد السعيد ووضح لنا سبب الزحام الشديد على مركزهم هذه الأيام يدل على وعي المستهلك الذي يقارن بين أسعار محل وآخر حتى يقرر شراء ما يريد وبالسعر الذي يناسبه مع مراعاة درجات الجودة مشيرا إلى أن غالبية الزبائن يتهافتون وراء شراء السلع والأزياء المخفضة والذي شاهدناه على مركزه . والبضائع المتجددة تعتبر سر الإقبال المتزايد على المركز وكسر الأسعار والربح القليل الذي لا يتجاوز 10% وقال مما جعلنا نزيد عدد العاملين والاستعانة بثمان عاملات نساء للتعامل مع النساء وحل مشاكلهم وقال نعاني في هذي الأيام من السرقات بسبب الزحمة . وأضاف لنا الأستاذ بدر الحريبي مدير سوق الخيمة التجاري يعتبر هذا العام زيادة في المتسوقين بنسبة 30% عن العام الماضي هذا مما جعلنا نزيد حراس الأمن في السوق والاستعانة برجال المرور بتنظيم الحركة المرورية أمام السوق رغم توفر أكثر من خمس مئة موقف تابع للسوق . وأضاف بأن الحركة هذا العام ترجع للاجازه متماشية مع مهرجان جده غير 1432ه والسحوبات والهدايا التي يتم السحب عليها كل يوم . وتحدث لنا المواطن احمد ألحارثي قال سبب اتجاهه إلى الأسواق الشعبة هو السعر المناسب واختلاف الأسعار من سوق لأخر رغم تشابه ألقطعه هذا مما يجعلنا نرتاد الأسواق الشعبة وأضاف سعيد الحربي بن المشكلة التي تواجههم في الأسواق الشعبية هي المواقف وكثافة المرتادين لها وبين لنا سالم العلياني أن راتبه محدود ولذلك غالبا ما يبحث عن محلات ذات قيمة توازي راتبه مضيفا أن احتياجاته أسرته الكبيرة لا تتوفر إلا في المراكز والأسواق التي تتخذ من التخفيضات عنصرا أساسياً في جلب الزبون وخاصة مع قرب حلول العيد السعيد الذي تشهد معه أسواق جدة ضخامة كبيرة في إقبال المتسوقين . وتقول المواطنة السعودية أم عبير أن متابعة آخر صيحات الموضة في العيد أمر مهم للسيدات بالنظر إلى أهمية أول يوم بالعيد ورغبة الجميع في التميز ولفت الانتباه مشيرة الى انها لا تولي الاهتمام بمسألة الماركات وتحرص على متابعة التخفيضات التي تقوم بها بعض المراكز والتي يؤمها معظم المواطنين. وأشارت إلى أن المراكز التجارية خلال شهر رمضان والمناسبات ترفع أسعارها فحتى الملابس القطنية المعروفة بأسعارها المعتدلة تباع بأسعار مبالغ فيها وهناك محلات كثيرة تعلن عن تخفيض على واجهات المحلات وهي ليست تخفيضا حقيقيا بل استغلا. وأضاف قصي عنتر أحد العاملين في مركز تجاري آخر أن التخفيض قد يكون 10 ريالات ويصل أحيانا إلى 20 ريالا على القطعة وخاصة في أوقات المناسبات كشهر رمضان والأعياد لجلب أكبر عدد من المشترين الذين يفضل معظمهم الصناعات التركية والصينية والتايلندية مشيرا إلى أن مراكز تخفيض الأسعار لها طابع خاص لدي الكثير من المستهلكين لقناعتهم بوجود هامش ربح بسيط على السلعة وهذا يجعل نسبة المبيعات تفوق 8%.