بدأت ساعة الصفر داخل كل المنازل في المملكة، تأهبا لاستقبال عيد الفطر المبارك، في وقت ارتفعت بورصة الخادمات إلى ما يواكب طفرة ارتفاع أسعار من ذهب. ولم يكن يدور بخلد العائلات السعودية التي تطلب خادمات في شهر رمضان المبارك، أن يخرج عليهم سماسرة الخادمات بنظام التخصص للخادمات عند طلبهم، وذلك حسب احتياج العائلة سواء للتنظيف أو الطبخ أو أي أعمال أخرى. وفوجئت أم عبدالله عند طلب الخادمة من السماسرة الذين تتعامل معهم، بسؤالها عن نوع الخدمة المطلوبة، وكيف ستعمل عندها، وما هي المتطلبات التي ستمليها عليها «فكانت أسئلة السمسارة غريبة نوعا ما، مما جعلني أبادر بسؤالي لها لماذا هذه الأسئلة، حيث ردت بأن هناك خادمات متخصصات بأعمال معينة وبأسعار محدودة»، وهناك أنواع ممن يخدمون في البيوت، حيث خادمات يقومن بالطبخ، وهذه سعرها أصبح بالساعة وليس مثل الماضي باليومية، حيث إن ساعة الخادمة الطباخة ب 40 ريالا، حيث إنها تطبخ فقط دون الدخول في أي أعمال أخرى، وخادمة التنظيف الساعة ب ٣0 ريالا، وتنظيفها مقتصر على أشياء معينة غير متعبة». لكن أم عبدالله التي حاولت البحث عن أخريات يتوافقن مع عادتها في استئجار الخادمات، فوجئت بنفس الأمر مع الأخريات «وجدت هناك اتفاقا فيما بينهم في الأسعار، ويجب أن تدفع 200 ريال سعيا لسمسارة الخادمات». واعترفت إحدى سمسارات إفريقيا وتدعى أم حسن ل «شمس»، أن التخصص هو سيد الموقف في العمل خلال شهر رمضان، خصوصا في الأيام الأخيرة من رمضان؛ لأنه بالنسبة إلى الخادمات يعتبر موسما «أوفر لهن من العمل في المنازل، يعملن بالتخصص في مهام بعينها، حيث هناك طبخ وهناك تنظيف، وتختلف الأسعار بينهن، وحسب احتياج العائلة». وأشارت إلى أن سوق الخادمات الرسميات كلما تعقد، مثلما هو الحال حاليا بشأن الخادمات الإندونيسيات والآسيويات، كلما زاد الطلب على الخادمات الأخريات وهن أفارقة في الغالب؛ لذا يتم تأجيرهن بالساعة، وفي أيام العيد يرتفع الطلب عليهن، لذا فإن أجرة الساعة تصل إلى 60 ريالا أو 50 ريالا على أقل تقدير»، مشيرة إلى أن راتب الخادمة في رمضان بنظام الساعات يصل إلى 4 آلاف ريال على أقل تقدير.