مشعل المطيري الممثل السعودي الشاب العاشق للأدوار الصعبة والمركبة، ملامحه لا تدعو إلى العنف والرهبة والخوف، مشعل لفت الأنظار عبر شخصية عبدالرحيم الشاب الإرهابي في مسلسل الحور العين مع السوري نجدت أنزور، يجسد شخصية محورية في مسلسل أم الحالة، والذي يعرض حاليا على شاشة إم بي سي، قدم العديد من التجارب منها مشاركته في أول فيلم سعودي وهو «كيف الحال».. «شمس» التقت مشعل وأجرت معه هذا الحوار فإليكم التفاصيل: على الرغم من أن لك فترة طويلة في مجال التمثيل إلا أنك لم تصل للنجومية بعد.. ما الأسباب؟ من الطبيعي؛ لأنني مقنن في مسألة اختياراتي للأدوار ولا أستعجل النجومية، كما أن معيار النجومية مختلف فإذا كنت ترغب أن تصبح رقما صعبا في الدراما الخليجية أو السعودية فالمشوار لا يزال طويلا. هل ترى أن الفنانين الشباب لم يأخذوا حقهم في الظهور من خلال الأعمال الدرامية؟ بالعكس تماما فأنا أرى في الأعوام الأخيرة بدأت المواهب الشابة تأخذ فرصتها في الظهور في الأعمال السعودية على أكمل وجه، وظهر لنا عدد من الوجوه الشابة التي يعول عليهم المنتجون والمهتمون بالشأن الدرامي في السعودية، حيث إن هناك قضايا طرحت في الأعمال قام بأداء أدوارها شباب، وأخالف كل من يقول إن الشباب لم يأخذوا فرصهم بالشكل المطلوب. في عمل «أم الحالة» هذا العام نجد أن الأدوار موزعة بينكم كفنانين بعكس النسخة الأولى من العمل؟ النسخة الثانية مختلفة في الطرح تماما عن النسخة الأولى، وكل فنان له خط خاص به وكما ذكرت في عدة لقاءات سابقة أن الفنان أسعد الزهراني هو نجم «أم الحالة» وكذلك محمد القس كان مبدعا في كلا الدورين اللذين ظهر بهما، وكذلك دريعان الذي ظهر بإبداع، وهناك نجوم جدد مبدعون مثل بدر اللحيد، وأرى أن مسلسل أم الحالة عمل استثنائي في الكوميديا السعودية؛ نظرا إلى النهج المختلف للعمل في كل شيء. ظهر بعدك عدد من الأسماء الشابة وحظوا بشهرة أكبر منك.. هل ذلك تقصير منك أم ماذا؟ أي شخص أخذ شهرة فثق تماما بأنه يستحقها، والوسط الفني كما الحياة لا تأخذ مكان أحد ولكن تأخذ ما تستحقه، ولست أنا المعني في هذا الأمر، بل إنه من الطبيعي حصول ذلك وقد أكون ظهرت بعد مجموعة ممثلين وأصبحت أفضل منهم، وهناك من أتى بعدي وأصبح أفضل مني وهذا ليس موضوعا ذا حساسية، وفي الفن ليس هناك من ينافس الآخر ولكن القضية كيف تتميز عن غيرك، فهناك من يقدم كل ستة أعوام عملا واحدا، ولكن يبقى ماركة مسجلة باسمه والجمهور يبحث عنه وله بصمات مميزة. جسدت في عدد من الأعمال شخصية رجل الدين المتشدد.. ألم يسبب لك ذلك حرجا؟ هذه الشخصية قدمتها في عدة أعمال وكان أشهرها «الحور العين» وهذا العمل قدمته قبل ستة أعوام، وكان من أجمل الأعمال لي وكان نقطة تحول في حياتي الفنية، وهو من عرف الجمهور بمشعل المطيري، أما ردة فعل الجمهور فمن الطبيعي أن يختلف ويتفق البعض، وأنا دائما أقول من حق أي إنسان أن يرفض أو يقبل العمل كما يريد بما أني أحتفظ بحقي في الأعمال التي أقدمها؛ ولذلك لا يتوقع أحد أن كل ما سيقدمه سيتقبله كل الناس، والجميل في الفن أن لك الحرية أن تقدم ما تريده والجمهور له الحق بقبوله أو رفضه. هل أنت تتعمد تقديم تلك الشخصية أم ماذا؟ هذه الشخصية تحكمت فيها الصدفة، حيث بدأت تقديم هذه الشخصية عبر فيلم سينمائي للمخرجة هيفاء المنصور بعنوان «أنا والآخر» ومن ثم مسلسل «الحور العين» وكذلك في فيلم «كيف الحال». على ذكر «كيف الحال» هل سنراك في تجارب سينمائية جديدة؟ التجربة قدمتها وكنت سعيدا بخوضها حقيقة، ومتى ما وجد النص المكتوب بشكل جيد ويناسبني في الوقت نفسه فبالتأكيد لن أتردد في المشاركة. هل أنت مع الاحتكار أم ضده، وهل أنت محتكر في الأصل؟ أنا كنت محتكرا في تجربتين مختلفتين وكانت بالنسبة لي شخصيا مرحلة مهمة واستفدت منها، وكوني متفرغا للفن استفدت من قضية الاحتكار وجعلتني أخوض تجارب جميلة سواء في التجربة الأولى مع شركة الصدف في التراجيديا، ثم المرحلة الثانية مع شركة سيناريو في الكوميديا، وأرى أنها مرحلة جميلة في التأسيس أن تقدم الشخص من وسط هاو إلى وسط محترف، وأعتقد أنها مرحلة مهمة لا بد من المرور بها، خصوصا إذا ما علمنا أن بداية صناعة السينما كان هناك احتكار للممثلين والكتاب والمخرجين؛ لأنها في طور إخراج نماذج جيدة لتستفيد منها في مرحلة التأسيس، وبالنسبة لي فهذا آخر شهر لي في نهاية الاحتكار .