يترقب المشاهدون من كل عام حضور الأعمال الدرامية السعودية في شهر رمضان متأملين من المنتجين تقديم ما يرضي ذوقهم المسلوب من عدة أعوام، والمتتبع لمسيرة الأعمال السعودية في رمضان يرى أنها تقف عند سقف واحد لم تتجاوزه منذ عقود من الزمن عنوانها التهريج والاستخفاف بعقول المشاهدين.. ففي تصوري الشخصي أن تلك الأعمال مثل «طاش» و «سكتم بكتم» و«قول في الثمانيات»، و «بيني وبينك» سابقا أشبه ما تكون بمجمع تجاري يبيع نفس البضاعة بأسماء مختلفة، لم تتطور من حيث النص والفكرة وأداء الممثلين، فالعملية باتت استثمارا بعيدا عن تقديم أعمال ترتقي بذوق المشاهد.. فنحن على موعد متكرر من كل موسم مع التهريج والمنافسة الإعلامية بين أبطال تلك الأعمال، الذين سينقلون منافستهم عبر موقع تويتر والفيس بوك من خلال تجنيد أنفسهم وبعض المقربين منهم من هو نجم الموسم.. في الوقت الذي ستتجه الأنظار لأعمال خليجية ستكسب الرهان طالما لا يزال المنتج السعودي بعيدا عن مفهوم العمل الدرامي الذي يجسد حال مجتمعه بأسلوب راق يسلط الضوء على أهم مشكلاته بطرح مميز بعيد عن خط الإثارة أو التهريج.. قراءة: فهيد اليامي