أشارت إحصائيات إعلامية إلى تحقيق القناة الأولى السعودية نسبة مشاهدة عالية خلال أيام شهر رمضان المبارك وتفوّقت على عدد من المحطات المنافسة لها في أوقات الذروة خلال الأيام الأولى من الشهر الفضيل. وأشارت مصادر خاصة إلى نجاح القناة في كسب رهان المشاهدين الخليجيين واختطافهم من بعض القنوات الأخرى واستعادت بريقها المفقود منذ سنوات في فترة الذروة الرمضانية التي تقع بين المغرب والعشاء بالتوقيت المحلي، بعد أن زاحمت المسلسل الشهير «طاش ما طاش» بمسلسل «سكتم بكتم» العام الماضي ونجحت في استقطاب أبطال العمل الرمضاني الشهير «بيني وبينك» والظهور بنجومه في قالب كوميدي جديد ومختلف بمسلسل «قول في الثمانيات» الذي حقق نجاحاً كبيراً في حلقاته الأولى. وفي مقابل ذلك تراجعت نسب المشاهدة في بعض البرامج بينها المسلسل الكوميدي الكويتي «الفلتة» الذي على ما يبدو أنه دفع تصادف توقيت عرضه مع المسلسل الكوميدي «قول في الثمانينات» في القناة السعودية، في الوقت الذي حافظ المسلسل الكوميدي «طاش ما طاش» على سيطرته على البرامج رغم دخول مجموعة من المسلسلات على خط المنافسة. وفي مقياس جماهيري تم رصده من مواقع الإنترنت هيمنت المواضيع الاجتماعية المحلية على نسب المشاهدة الأعلى وحظيت قضية «التعليم وضرب المعلمين» التي تناولها مسلسل «قول في الثمانينات» في أولى حلقاته على صدارة المواضيع الأكثر اهتماماً ومتابعة، وحققت هذه الحلقة التي جاءت على جزئين أصداء واسعة وجدت ردود فعل جماهيرية في مواقع الإنترنت و»الفيس بوك»، بينما حلت قضية «القبيلي» التي تناولها مسلسل «سكتكم بكتم» ثانية في المواضيع الأكثر جذباً للجماهير، في حين أن حلقة «جاك الجني» التي تناولها مسلسل «طاش ما طاش» كانت هي الأخرى محط متابعة وردود فعل جيدة، وسجلت شخصيتي «المعلم محرز» و»علي وزغة» حضوراً هو الأبرز عبر وسائط «البلاك بيري» ورسائل الجوال، وأشعلت مناوشات بين الطلاب والمعلمين لم تخلو من الطرافة. وتراجعت نسب المشاهدة في محطة mbc في الفترة التي تعقب المسلسل الكوميدي «طاش ما طاش» بسبب تركيزها على الأعمال الدرامية، فضلاً عن غياب المسلسل الكوميدي «بيني وبينك» الذي انتقل إلى محطة أخرى واستبداله بعمل كوميدي كويتي للفنان طارق العلي كان بعيداً عن المجتمع السعودي، في الوقت الذي واجه مسلسل «أم الحالة» تراجعًا وناله نقد لاذع، فيما سجل المسلسل السوري «الزعيم» نسب مشاهدة جيدة قد تحقق النجاح الذي حققه مسلسل «باب الحارة» في أجزائه الخمسة السابقة، في المقابل استقطع مسلسل «الدبور» الذي يعرض على قناة قطر حصة من جماهير العمل، بينما لم تتضح الرؤيا بعد بشأن الأعمال الدرامية الخليجية التي تشهد تنافساً حاداً فيما بينها. وفي جانب المسابقات لازال برنامج «حروف وألوف» يتصدر النسب الأعلى في المشاهدة في حين زاد برنامج «سباق المشاهدين» نسب المشاهدة في القناة الرياضية، ويحظى برنامج «فوانيس» الذي يبث يومياً على المحطة ذاتها بمتابعة جيدة. وعلى صعيد الغائبون هذا العام سجل مسلسلي «باب الحارة» و»بيني وبينك» حضوراً في تساؤلات الجماهير التي طالبت بعودتهما رغم تواجد نجوم العملين فيهما في أعمال أخرى. ولازال السباق محموماً بين القنوات في السعي لإقتسام كعكة المشاهد والعمل على اختطافه وهو ما سيكشف في الأيام المقبلة.