محمد الرشيدي - الرياض السعودية احترم في النجم الذهبي ناصر القصبي صراحته ، اشادته بالنجم فايز المالكي اكبر المنافسين له كوميديا تسجل للقصبي، بالفعل المالكي كان مغردا لوحده ، قدم طوال الشهر الكريم عملا دراميا متكاملا ومنوعا في الوقت نفسه، الأداء والحبكة الدرامية وتجسيد شخصيات متنوعة كانت ابرز سمات( سكتم بكتم 2)، التلفزيون السعودي فاز ونافس فقط من خلال نجومية المالكي بدون مبالغة ، فكان فايز مع نفسه، وبالمقابل قدم التلفزيون عملا لايرقى لرصانته ممثلا بعمل التهريج( فينك ) وكنت غاضبا من الممثل اسعد الزهراني وهو يشارك بعشوائية بهذا العمل رغم ان نجوميته اكبر من هذا العمل الضعيف، من قيم هذا العمل وأجازه واعطاه التعميد ، هل قلت الاعمال المحلية لكي يكون هذا العمل ضمن برامج هذا العام !! الان مرحلة التقييم ، المالكي يجب ان يستثمره التلفزيون لكي لا يخسره كما خسر السدحان والقصبي ، لماذا لايصنع التلفزيون العمل المميز بدلا من انتظار ضربة حظ لكي يكسب ثقة الجميع ، راهن التلفزيون كثيرا على حلقات ( قول في الثمانيات ) وطبيعي انه خسر ، لم يعد حسن عسيري وراشد الشمراني كما كانوا ، عملهم الاخير اقل من عادي ، لازال حسن عسيري يدور في فلك واحد ، حتى حبيب الحبيب كرر نفسه كثيرا ! طاش حبة فوق وحبة تحت كالمعتاد في السنوات الاخيرة حلقات قليلة دسمة والبقية تكملة فراغ ، ما الذي حدث هل سنمل منهم ، طبعا لا ، ولكن نجوم طاش يحتاجون لعمل مؤسساتي لكي يواصلوا ، يحتاجون لورش فنية وكتاب محترفين، الامر ليس مجرد تجسيد حوادث تمت وتمثيلها بقليل من البهارات ، طاش متنفس حقيقي للسعوديين ، عمل فني صريح جداً في زمن اللف والدوران ، ولكن ماهو مستقبله ، هل سنرضى بحلقات تافهة نوعا ما وخصوصا التي لا يشارك بها النجمان ، هل هم فوق النقد الفني ، شخصيا أنا اول من نوهت ان طاش هذا العام غني ببعض حلقاته وفقير جداً في إنتاجه ، المشاهد ذكي ، لن يقبل تكرار اكثر من حلقه او مشهد في نفس المكان ، المشاهد يحتاج التنويع ، لا نريد فخامة انتاج هوامير الصحراء دون مضمون ، ولكن نحتاج لاحترام ذوق المشاهد ، لا بد ان ندرس الصعوبات التي يواجهها طاش ونجومه ونوفر لهم الدعم ، لان هذا العمل وبكل صراحة هو العمل الدرامي السعودي الابرز على مدار تاريخنا الدرامي ، الامر لايتعلق فقط بعمل للتسلية في رمضان ، العمل ببساطة عمل درامي سعودي ، فهل سنلتفت له ونجدد دماءه ام يصبح هذا العمل الكبير مستقبلا جزءا من التاريخ ! اذاً فايز المالكي كما ذكرت كان نجم رمضان دون منازع ، فكان فرس الرهان الحقيقي للتلفزيون السعودي ، فهل يستمر التجديد لدى المالكي ام ان حال نجومنا حبة فوق وحبة تحت ! وبعيدا عن أعمالنا المحلية من وجهة نظري ان مسلسل آدم المصري للنجم تامر حسني كان الابرز في رمضان ، لان هذا العمل الدرامي المميز استطاع ومن خلال 30 حلقة ان يجسد وبحبكة درامية محترفة 30 عاما من القسوة التي عاشها الكثير من المصريين من بطش وجبروت بعض ضباط امن الدولة في مصر ، استطاع تامر حسني ان يعيد شعبيته التي كادت ان تموت في بداية ثورة 25 يناير عندما رفض الثوار داخل ميدان التحرير انضمام تامر لهم لتحفظهم على بعض تصاريحه عند بداية الثورة ، المميز في هذا العمل انه يعتبر من اول الاعمال الدرامية لما بعد الثورة ، والتي سنعيش من خلالها فترة خصبة من الاعمال المتنوعة والتي تجسد حقبه تاريخية عمرها 30 عاما . اما الاعمال السورية فكانت ناجحة جداً بأبطال الثورة في درعا وحلب وحماة واللاذقية وبقية المدن السورية ، كنا نشاهد بطولاتهم بصورة مباشرة بعد ان كان فقط مسلسل باب الحارة يجسدها تمثيليا ، وهنا لا بد من الإشادة بموقف المطربة الأصيلة أصالة نصري بعد ان اختفى بصورة جبانة صوت نجدة أنزور ورفاقه الذين تاجروا بأعمال البطولات العربية والإسلامية وعندما وصلوا للجد تواروا دون خجل.!