يؤكد عضو جمعية النحالين السعوديين عبدالرحمن الخزمري أن هناك أشكالا وأنواعا عديدة من الغش في العسل، مشيرا إلى أن الموجود حاليا لدى الباعة أغلبه مغشوش «يتداول بعض الناس حاليا أنواعا كثير من العسل على أنه كشميري، وهو ليس كذلك بل باكستاني، فالعسل الكشميري غال ولا يصلنا هنا، والبعض منه يصدر لليمن ويأتي إلينا على أنه حضرمي، وقد وقفت شخصيا على بعض هذه الأنواع المغشوشة، فميناء جدة يحمل له أطنان عدة من هذه الأنواع ومع الشحن والانتظار الطويل يفقد العسل جودته، إضافة إلى أن وجود بعض هؤلاء الباعة يضغطون الهواء لكي يثقل العسل، فضلا عن أن المستودعات يخزن فيها كميات كبيرة من العسل وما يصاحب ذلك من عدم نظافة وغيرها». ويضيف «مواصفات العسل الجيد تشمل لمعانا وبريقا ولزوجة شديدة، وكلما كان ناعما كان أفضل وطعمه لا يطول في اللسان، فكلما طال الطعم في اللسان فهو أقرب للمغشوش، كما أنه لا يكون ثقيلا أو خفيفا». وعن وجود بعض العلامات يتداولها الناس عن جودة العسل «العسل يتقطع ويمكن تبريده ويتجمع حوله الرمل، وهذه من بعض ما عرف عن جودته، إضافة إلى ظاهرة تبلور العسل الجيد، فالعسل يتبلور ويتكيف مع أي بيئة يكون بها» ويضيف «90 % من الناس يجهلون العسل ومعرفة الجيد منه والمغشوش، وهناك كثير من الباعة يحملون هذه (الجراكل) المحملة بالعسل المغشوش ويبيعونها إلى الناس وسط جهل كبير منهم بمعرفة العسل». ويوضح الخزمري أنه لا بد من إنشاء مركز خاص لتحليل العسل «هذا هو مشروعي المقبل، حيث سيكون هناك مركز خاص لتحليل هذا العسل يوضع عليه (استكرات) خاصة بالمركز، ويتم بعدها نزوله للأسواق وللباعة بهذا الاستكر الذي يحمل اسم هذا المركز وبهذا نستطيع أن نكون حمينا مواطنينا من هذا العسل المغشوش الذي يتداول بين الناس على أنه عسل جيد وسط جهل كبير منهم».