اعترف مدافع فريق الشباب الأول لكرة القدم ماجد العمري بتراجع مستوى فريقه طوال الموسم الذي بدأه وأنهاه الفريق ضعيفا مبررا ذلك بالظروف التي مر بها الشباب وعلى رأسها عدم ثبات التشكيل نتيجة الإصابات، إلى جانب تعاقب الأجهزة الفنية على الفريق لتدريبه. ورفض العمري وصف صفقة انتقاله من الاتفاق إلى الشباب بالخاسرة، مشيرا إلى أنه تعرض للعديد من الإصابات وهذا الأمر يعد قضاء وقدرا، موضحا أنه ازداد إصرارا وعزيمة لتحدي جميع العراقيل التي واجهته والعودة إلى اللعب بقوة. ولم يخف المدافع الشبابي سعادته بارتداء شعار نادي النصر عندما لعب إلى جوار ماجد عبدالله في مهرجان الاعتزال واصفا المشاركة أمام ريال مدريد بأسعد وأجمل ذكرياته الرياضية. جميع هذه الأمور تتعرفون عليها من خلال هذا الحوار الذي بين أيديكم فإليكم ما دار فيه: كيف جاء انتقالك من الاتفاق إلى صفوف الفريق الشبابي؟ في البداية كان انتقالي على سبيل الإعارة لمدة ستة أشهر وعندما وفقني الله وقدمت مستويات جيدة وقعت عقدا مع الإدارة الشبابية لأربعة أعوام ذهب نصفها وبقي النصف الآخر. ولكن هناك من يصف صفقة انتقالك بالخاسرة لتعدد إصاباتك؟ دع من يتحدث يقول ما يريد فالإصابات قضاء وقدر وليست من اختياري حتى يأتي من يلومني عليها، حيث إنني أصبت في قدمي اليسرى وعندما عدت وأخذت مكاني عاودتني الإصابة في قدمي اليمنى. وهل أثرت الإصابات على حياتك وأدخلت الإحباط والمعاناة في نفسك؟ أبدا، بل عشت في تحد كبير مع نفسي على أن أعود وبقوة وأتجاوز كل الصعاب والمحن التي مررت بها، ولعل الوحدة في بعدي عن الأهل هي أكثر ما أعانيه. ولماذا لا تبحث عمن تبدد وحدتك؟ هذا ما يشغل بالي ولكنه مشروع مؤجل حاليا لبعض الظروف الخاصة جدا. وبعد انتقالك من نادي الاتفاق إلى نادي الشباب.. ما الفروق التي وجدتها بينهما؟ بلا شك هناك فروقات بينهما، فالشباب يمتلك المادة التي تعد أهم مقومات نجاح الفرق في عصر الاحتراف كما يمتلك مبنى متكاملا مجهزا بكل ما يحتاج إليه اللاعب المحترف، بينما يتفوق الاتفاق جماهيريا وإعلاميا ولكن بصراحة أنا بوصفي لاعبا لا تهمني هذه الأمور فالأهم أن أجد الأجواء الملائمة للعطاء والبروز وهذا ما وجدته في الشباب. وهل انعدام المواهب في المنطقة الشرقية سببا في تدني مستوى أنديتها؟ وكيف تقيم مستوى الأندية هناك؟ حقيقة المنطقة الشرقية مليئة بالمواهب التي لم تستثمر بالشكل الصحيح من أنديتها ما أسهم في تدني مستوى الكرة، التي زادها هبوط فريق النهضة وتذبذب مستوى فريق القادسية وهذه من الأمور التي تقف وراء انخفاض التنافس بين الأندية هناك وظهور التباين بينها بشكل واضح؛ ليبقى فريق الاتفاق سيدا لأندية المنطقة الشرقية فهو يقدم مستويات لافتة وفي كل موسم له بصمة واضحة ولعل تحقيقه المركز الثالث في الموسم الماضي وتأهله إلى دوري أبطال آسيا يؤكد حقيقة ما ذهبت إليه رغم افتقاده للإمكانيات التي تتوفر عند غيره من الأندية. بصفتك أحد مدافعي الشباب ما سبب تلقي فريقك لأهداف سهلة؟ هناك أسباب كثيرة ومنها الطريقة الهجومية التي يتبعها الشباب مع عدم وجود محور ارتكاز متميز وله ثقله مع احترامي لاجتهادات عبدالملك الخيبري وماجد المرحوم، بالإضافة لغياب التجانس بين المدافعين بسبب تعدد الإصابات ما أدى لعدم ثبات لاعبي هذا الخط المهم. ولكنك ستجد صعوبة في إيجاد مكان لك في الدفاع الشبابي لو حصل الثبات نظرا إلى تواجد نايف القاضي ووليد عبدربه وسند شراحيلي؟ أوافقك على ذلك فالأسماء التي ذكرتها لها حضورها وثقلها في الدفاع الشبابي ولكن كل ذلك سيصب أولا وأخيرا في مصلحة الفريق لوجود التنافس فيما بيننا للوصول للتشكيل الأساسي وليس مهما أن أجد مكانا فالأهم أن يمثل الفريق اللاعب الأكفأ لنقود الشباب لتحقيق البطولات. وما سر تعدد الإصابات وتفشيها بين لاعبي الشباب؟ للإصابات أسبابها المتعددة يأتي منها عدم اهتمام اللاعب بنفسه، كما أن لفترة الإعداد دورها، بالإضافة لتأثير أرضية الملعب القاسية التي أدت إلى إصابة أغلب اللاعبين وفي نهاية المطاف تبقى الإصابات مسألة قضاء وقدر من رب العالمين. ولماذا يبدأ الشباب بأداء ضعيف ويعود في نهاية الدوري وبعد فوات الأوان؟ ربما يكون كلامك صحيح لو تحدثنا عن المواسم السابقة ولكن في الموسم الماضي بدأنا وانتهينا بأداء ضعيف نظرا إلى تغيير الأجهزة الفنية بالإضافة إلى تعدد الإصابات في الفريق إذا ما استثنينا البطولة الآسيوية كونها بطولة مهمة لنا، ولو عانى فريق آخر ما عاناه الشباب لاعتبر المركز الثامن بمثابة الإنجاز له وعلى العموم المركز الرابع الذي حققناه في الدوري لم يكن طموحنا ولم يكن إنجازا يستحق التغني به. ولماذا خرجتم من منافسات دوري أبطال آسيا صفر اليدين؟ قدمنا مستويات مشرفة طوال البطولة وخرجنا لافتقادنا الحظ في مباراتنا مع السد القطري التي أضعنا فيها فرصا لا تعد ولا تحصى، وأنا هنا أقدم اعتذاري الشديد لجميع الجماهير الشبابية على خروجنا من البطولة. وبماذا يفيدها اعتذارك وسط الإخفاقات الأخيرة لفريق الشباب؟ وبماذا تعدها؟ بالتأكيد الاعتذار لن يفيدها شيئا ولكن هو اعتراف منا بالتقصير الذي يكون خارجا عن إرادة اللاعبين لأسباب مختلفة، وحقيقة لن أعد جماهيرنا بشيء فقد ملت الوعود التي نحاول الوفاء بها ولكن الإصابات بالإضافة لبعض الظروف كانت تقف في طريقنا، فلنترك الوعود جانبا ونركز على العمل فهي تريد نتائج ومستويات مميزة ولا تريد وعودا يطير بها الهواء. وبماذا تعزو خروج ثلاث فرق سعودية من البطولة الآسيوية؟ لنكون صريحين مع أنفسنا ونبتعد عن التضليل واللف والدوران فالحقيقة أن الكرة السعودية تعاني في المواسم الأخيرة من تدن واضح في المستوى، فالفرق السعودية المشاركة في البطولة الآسيوية لم تكن هي الفرق التي عهدناها فهناك خلل يجب أن نعرف مكمنه ونسعى لعلاجه، ولعل طول الموسم وتداخل البطولات قد شتت تركيز الفرق وتسبب في انخفاض عطائها وضعف مشاركتها. بتحقيق فريق الأهلي بطولة مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين فقد الشباب فرصة المشاركة الآسيوية المقبلة.. فمن يتحمل المسؤولية؟ أبارك للنادي الأهلي فوزه بهذه البطولة المستحقة، وعلى الجماهير الشبابية أن تقدر هذا الخروج المر ولتعلم أن خسارتنا للبطولة لم تكن من داخل الميدان فالكل يعرف قصة خروجنا بعد أن هزمنا بطلها ذهابا وإيابا ولكن إرادة الله فوق كل إرادة، أما بالنسبة إلى من يتحمل المسؤولية فأرجو إعفائي عن مجرد محاولة الإجابة على مثل هذا التساؤل فأنا لاعب مهمتي داخل الملعب أما ما يحدث خارجه فهناك جهاز إداري يعرف في الأنظمة والقوانين أكثر مني عموما الموضوع انتهى ولا فائدة من الحديث فيه. وما الذكرى الرياضية الجميلة التي تحتفظ بها في مخيلتك؟ الذكريات كثيرة ولكن ستبقى مشاركتي في اعتزال الأسطورة ماجد عبدالله وتشرفي باللعب في صفوف فريق النصر أمام فريق ريال مدريد من الذكريات الرياضية الجميلة والخالدة التي لا تنسى. هل هذه الإجابة رسالة تودد منك للإدارة النصراوية لضمك للصفوف الفريق النصراوي؟ يا أخي أنت سألتني عن الذكرى الخالدة في نفسي وأجبتك، فأرجو ألا تحاول الاصطياد في الماء العكر، فالنصر ناد كبير بإدارته ولاعبيه وجماهيره وكل اللاعبين يتمنون اللعب له ولو عرضوا علي الانتقال لصفوفه وكانت ظروفي الصحية تساعدني واتفقوا مع الإدارة الشبابية على ذلك فلن أمانع أبدا