وضع نادي الاتفاق نفسه على صدارة الأندية المحلية الأكثر تعاقدا مع المدربين الأجانب خلال المواسم الأربعة الأخيرة، فبعد إنهاء الإدارة التعاقد مع المدرب البرتغالي توني اولفيرا عقب خروج الاتفاق على يده من دوري أبطال آسيا عام 2008م تعاقدت إدارة عبدالعزيز الدوسري مع تسعة مدربين تعاقبوا على تدريب الفريق الأول لكرة القدم بمعدل مدربين في الموسم الرياضي الواحد حيث ظلت تلك الإدارة تتجه نحو المدرسة الأوروبية ومن منتصف 2008م وحتى الآن شهد الفريق مجموعة من مدربي هذه المدرسة بدءا من الروماني أندوني وهو اول مدرب اشرف على تدريب الفريق بعد ان أنهت إدارة النادي عقد المدرب البرتغالي توني اولفيرا في 2008م ولم يحقق أندوني أي بطولة للفريق وكانت مدة عقده مع الاتفاق ستة أشهر استطاع خلالها انتشال الفريق الاتفاقي من مراكز المؤخرة في دوري المحترفين الى المناطق الدافئة وحاول عقب نهاية الموسم البقاء مع الفريق لموسم آخر الا أن إدارة النادي قابلت قراره بالرفض ليتوجه للدوري الإماراتي حيث تولى تدريب احد فرقها هناك. رحيل المدرب والإداريين أعقبه المدرب ميلاد نوف وقد تعاقدت معه إدارة الدوسري في بداية موسم 2009م وهو بلغاري وسبق وأن اشرف على تدريب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي وحقق معه البطولة الخليجية للأندية امام فريق النصر بالرياض، إلا أن ميلادنوف لم يستمر طويلا مع فرقة الكوماندوز وسرعان ما أنهت الإدارة عقد الرجل لسوء نتائج الفريق الاتفاقي في موسم 2009م وخروجه من البطولة الخليجية للأندية من الأدوار التمهيدية حيث لم يستطع ميلادنوف تحقيق ما تطمح اليه الجماهير الاتفاقية، مما دفع الادارة لانهاء عقده تبع ذلك استقالة جهاز الكرة بالفريق المكون من سلمان نمشان وزكي الصالح وخلافة سلمان حمدان وعبدالله المسند لهما. بين إيوان والزواوي ومن ثم هرعت إدارة النادي للبحث عن خليفة للمدرب الصربي ميلادنوف فتعاقدت مع المدرب الروماني إيوان مارين الذي استطاع انتشال الفريق من مراكز المؤخرة الى المناطق الدافئة واستمر مع الاتفاق موسما ونصف الموسم وحقق مع الفريق في المواسم الأخيرة نتائج ايجابية ووصل بالفريق الى نصف نهائي مسابقة كأس ولي العهد في موسم 2010 م أمام الوحدة إلا ان الاتفاق خرج من تلك البطولة بضربات الترجيح وكتب هذا الخروج نهاية إيوان مارين مع الفريق الاتفاقي حيث أنهت إدارة النادي عقده بعد ذلك مباشرة. وجاء عهد المدرب التونسي يوسف الزواوي ليخلف إيوان مارين في الإشراف على تدريب الفريق الاتفاقي فيما تبقى من موسم 2010م واستطاع وبتضافر الجهود من إدارة ولاعبين انتشال الفريق وتحسين مركزه في سلم الدوري ولكن إدارة الدوسري أنهت عقد الزواوي بعد خروج فريقها من كأس الملك للأبطال أمام فريق الاتحاد في لقاءي الذهاب والإياب. مرحلة برانكو وجاء دور الصربي برانكو ليخلف الزواوي في الإشراف على تدريب فرقة الكوماندوز في موسم 2011م حيث استطاع تحقيق مستويات جيدة مع الفريق الاتفاقي وارتفع مستواه الفني ووصل الاتفاق معه لنهائي كأس ولي العهد وحقق المركز الثاني بعد الخسارة نهائي الكأس أمام الهلال (0-1) كما حقق المدرب الصربي مع الاتفاق نتائج ايجابية في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي التي ينافس الاتفاق حاليا على كأسها في حالة الفوز في لقاء الإياب أمام فريق الكويت الكويتي في 23 اكتوبر الحالي الا أن الإدارة أنهت عقده على غير المتوقع قبيل نهاية الموسم الرياضي 2011م بعد ان اخفق في الوصول بالفريق لدوري أبطال آسيا بعد الخروج من امام الاستقلال الإيراني في الجولة المؤهلة للبطولة بنتيجة (1-3) في المباراة التى أقيمت بطهران وغاب عنها لظروف خاصة به. الاستعانة بالسويح واستعانت الادارة سريعا بالمدرب التونسي عمار السويح ليخلف برانكو فيتش في تدريب الفريق الاتفاقي لمدة شهر لارتباط الأول بعقد تدريبي مع فريق الرائد واشرف على تدريب الاتفاق في مباراة دور ال16 من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي أمام فريق السويق العماني في مباراتي الذهاب والاياب حيث استطاع الاتفاق من خلال تلك المباراة الوصول لربع نهائي كأس الاتحاد الآسيوي لمقابلة فريق أريما الاندونيسي الذي استطاع الاتفاق تجاوزه في مباراتي الذهاب والإياب والوصول للدور نصف النهائي، علما ان الكابتن عمار السويح اشرف في فترة سابقة على تدريب الاتفاق وحقق معه كأس البطولة الخليجية للأندية وكان ذلك في عام 2007م وهي المباراة الشهيرة التي لا ينساها جمهور الاتفاق والتي أقيمت على ملعب الأمير محمد بن فهد في الدمام امام فريق القادسية الكويتي حيث استطاع الفريق تحقيق كأس تلك البطولة بعد ان فاز في لقاء الذهاب أمام الكويت بهدف. وجاء دور السويسري جيجر الذي تعاقدت إدارة نادي الاتفاق معه عقب نهاية الموسم الماضي للإشراف على تدريب الاتفاق في الموسم الحالي وكان تعاقد ادارة الاتفاق معه محل انتقاد لاذع من المقربين والمتابعين للفريق الاتفاقي كون ان المدرسة السويسرية لا يشهد لها بشيء، وكان الانتقاد هنا موجها لرئيس النادي عبدالعزيز الدوسري والى نائب الرئيس خليل الزيان عميد المدربين الوطنيين، واستمر جيجر مع الاتفاق لمدة ثلاثة أشهر حيث درب الفريق في مسابقة دوري زين للمحترفين وحقق معه خمس نقاط من فوز وحيد على التعاون بالدمام (1-0) وخسارة من الاتحاد ونجران وتعادل أمام أندية الوحدة والهلال والفيصلي وتحقيق فوز واحد في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي أمام فريق أريما الاندونيسي، وكانت مباراة الذهاب هي نهاية جيجر مع الاتفاق وحل بدلا عنه المدرب البولندي اسكوزا الذي أشرف على تدريب الفريق حتى الآن في مباراة واحدة تعتبر الرسمية الاولى له وكانت أمام فريق الكويت الكويتي في لقاء الذهاب وخسرها ( 1-4) وأضعفت هذه النتيجة من آمال وحظوظ الاتفاق للوصول للمباراة النهائية كون ان الاتفاق إذا أراد الوصول للمباراة النهائية عليه الفوز (4-0) دون ان يحقق فريق الكويت الكويتي أي هدف في مباراة الإياب. الجعيثن: الاتفاق فقد لاعبيه المؤثرين المدرب الوطني والمحلل بالقنوات السعودية الرياضية الكابتن بندر الجعيثن ارجع تعدد المدربين في الفريق الاتفاقي بما يعادل مدربين في الموسم الواحد في السنوات الماضية الى سوء التخطيط الإداري لإدارة الدوسري، وبين ان الاتفاق في الموسم الحالي يعاني من ابتعاد عدد من اللاعبين المؤثرين وان أفضل المدربين الذين تعاقبوا على الاتفاق في السنوات الاربع الماضية كان المدرب الصربي برانكو فيتش الذي استطاع تحقيق نتائج ايجابية مع الفريق في الموسم الماضي، وارتفع مستوى اللاعبين، مضيفا ان الاتفاق في الموسم الحالي فقد برانكو فيتش لان إدارة النادي لم تستطع التعاقد معه بسبب الإمكانيات المالية إلى جانب افتقاده للعديد من اللاعبين أمثال المدافع سياف البيشي الذي انتقل لنادي الشباب وكذا رأس الحربة الارجنتيني سبستيان تيجالي الذي ترك فراغا واضحا في خط المقدمة وزاد «إدارة النادي لم توفق في التعاقد مع البديل لسبستيان تيجالي مما جعل المهمة صعبة وثقيلة على اللاعب يوسف السالم الى جانب انتهاء عقد اللاعب البرازيلي لازاروني وانتقال محور الارتكاز يحيى عتين للاهلي، والاتفاق الآن يعتمد على ثلاثة لاعبين والمهمة أصبحت ثقيلة عليهم وهم يحيي الشهري وحمد الحمد ويوسف السالم كما ان هؤلاء اللاعبين شباب تنقصهم الخبرة وفي نفس الوقت يعتبرون العنصر المهم والمؤثر في الخارطة الاتفاقية في الموسم الحالي. الدبيخي: هناك سوء تخطيط إداري وقال حمد الدبيخي المحلل بالقناة الرياضية السعودية وهو أحد أبناء الاتفاق السابقين حيث مثله كلاعب «الخلل موجود بنادي الاتفاق وفي المقام الأول هناك معضلة بالاتفاق في التخطيط بعيد المدى» وحمل الدبيخي إدارة عبدالعزيز الدوسري الخطأ في عدم التعاقد مع مدرب تكون سيرته الذاتية ممتازة ويتناسب في الفكر والأسلوب المناسب للاعبين، مضيفا بأن إدارة النادي لا تبحث حقيقة عن الاستقرار بالفريق بسبب عدم دفعها الأموال المطلوبة للأجهزة الفنية الممتازة، كما يرى الدبيخي بأن سبب تعدد المدربين أيضا يعود الى نوعية اللاعبين سواء المحليين او الأجانب واعتبر ذلك عنصرا مهما في تحقيق الاستقرار بالفريق، وزاد قوله بأن اللاعب اليوم يحقق الفارق وضرب المثل بنادي الفتح بوجود التون والأهلي بوجود فيكتور وعماد الحوسني والنصر بوجود حسني عبد ربه وقال «ما يصيب الاتفاق في الوقت الراهن هو مشكلة يتحملها الجميع في المقام الأول وهي إدارية على اعتبار ان الإدارة هي التي تخطط وتتولى التفكير ورسم استراتيجية الفريق سواء من أجهزة إدارية أو فنية أو لاعبين والتعدد بالنسبة للمدربين نابع من سوء تخطيط في المقام الأول».