مع حلول فصل الصيف تلتهب العروض وتشتعل حمى التنافس بين جميع شركات المنتجات الاستهلاكية، وتقتنص شركات السيارات الفرصة وتعلن في الغالب عن عروض قد تبدو خيالية للراغبين في الشراء، ولكن هناك من تساوره الشكوك حول حقيقة تلك العروض التي تفقد مصداقيتها لدى كثير من المستهلكين حيث يشيرون إلى أنها مصيدة تسويقية لأن الشركات لا يمكن أن تخسر. ويقول بندر العلي إن عروض السيارات الصيفية ليست حقيقية «قد يكون ذلك حقيقيا في الموديلات المتأخرة، أما الجديدة فلا أتوقع أن تخفيضاتها على حساب أرباح الشركات، ولكن في النهاية أنا أشتري السيارة التي أفضلها ولكن بالسعر المناسب». ويضيف «عندما نقارن أسعار السيارات في بلد المنشأ فإننا نجد أن هناك فروقات كبيرة في الأسعار وقطع الغيار، وحتى إذا حسبناها بإضافة الجمارك والنقل والشحن وفوائد الشركات نجد أن الفارق كبير، ولكن ذلك أهون مما لو فكرت في استيرادها بنفسي حتى ولو من دول الخليج المجاورة». ويشير سعيد سلطان إلى أن عروض التسويق خادعة ولا يصدقها، ولكن المستهلك مضطر، ويقول إنها بالفعل أقل من بقية المواسم قليلا، ولكن ليس للحد الذي يجعل منها عروضا مغرية. ويتهم سلطان الشركات بخداع المستهلكين من خلال عروضها التسويقية المبالغ فيها «عروض تبدو للوهلة الأولى أن أسعار السيارات في أدنى مستوياتها، ولكن في الواقع لا يمكن أن أصدق أن الشركات تخسر، وفي كل الأحوال المهم أن تكون السيارة من الموديل الذي أفضله وبحالة جيدة في حال لم تكن وكالة جديدة». ويرى إسماعيل صديق، مندوب تسويق بشركة سيارات أن عروض الصيف حقيقية ولكن ليست في المستوى الذي يطمح إليه العملاء، ولكن بالفعل تخفض الشركات الأسعار لتصريف بضاعتها من السيارات من خلال رسائل تسويقية تغري العملاء، وبالنسبة لنا فإن مجرد حضور العميل إلينا يعتبر مكسبا، وحينها نعمل بكل قوتنا لترغيبه في الشراء خاصة عندما نتأكد أنه يرغب في الموديل الذي بطرفنا. ويؤكد «م. مبارك» مسؤول صالة بيع أن العروض الصيفية لا تخدع بالضرورة العملاء وإنما تجذبهم للشراء، وإذا كان العرض أقل بألف أو ألفين فذلك في صالح الزبون الذي قد يطمح إلى أكثر من ذلك بكثير، ولكن العروض نفسها محكومة بقوانين السوق وأسعار الصرف دول المنشأ، ولذلك فإن رسائلنا التسويقية هدفها الأساسي جذب الزبون وعرض سياراتنا بصورة مباشرة ومن خلال ميزاتها يمكنه أن يكتشف شيئا جديدا يغريه بالشراء .