في ظل تنوع الحملات الترويجية والتسويقية التي تعمل عليها وكالات شركات السيارات في المملكة، تشهد السوق نموا ملحوظا في المبيعات خصوصا للموديلات 2010 التي ارتفعت أسعارها بنحو 5 في المائة مقارنة مع العام الماضي. وتركز هذه الحملات التي تطالعنا يوميا في وسائل الإعلام المقروءة، المسموعة والمرئية، على الأسعار ومدة التقسيط في حين يركز البعض منها على الصيانة وخدمات ما بعد البيع أو إعادة السيارة بعد 3 سنوات من الاستعمال وفق شروط معينة يجرى الاتفاق عليها. وأشار عدد من مديري المبيعات ومسؤولي شركات السيارات إلى أن الشركات بدأت منذ وقت مبكر في حملاتها الترويجية وعروضها المغرية والملفتة من أجل تنشيط مبيعاتها، معتبرين أن عودة التسهيلات البنكية ساهم في رفع حجم المبيعات وخصوصا منذ منتصف العام الماضي عندما عادت العروض المغرية من البنوك وشركات التقسيط. وتوقعوا ألا تشهد أسعار الموديلات الجديدة ارتفاعات كبيرة في ظل أوضاع السوق الحالية، وسعي الوكلاء والشركات إلى زيادة نسبة مبيعاتها هذا العام بعد التراجع الحاد في الأعوام الماضية والذي تجاوز 40 في المائة، متوقعين أن يشهد العام الحالي حركة مبيعات نشط. قال ميشال عياط الرئيس التنفيذي لشركة العربية للسيارات وكلاء نيسان وإنفينيتي في دبي إن سبب النمو المتوقع للعام الحالي يعود إلى عدة أمور أبرزها؛ عودة التسهيلات البنكية في الإقراض، ووجود عروض متنوعة مثل استبدال السيارات المستعملة بسيارات جديدة. وأشار إلى أن أسعار موديلات 2010 لم تشهد ارتفاعا كبيرا، وانما استقرارا أو زيادة بسيطة لا تتجاوز 5 في المائة حسب مستجدات السوق وحركة البيع والشراء، وتعود أساسا إلى تغير سعر صرف العملات، موضحا أن مصنعي السيارات والوكلاء لن يسعوا إلى رفع الأسعار، من أجل مساعدة السوق على التعافي من تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية والتي انعكست بشكل حاد على قطاع السيارات في الفترة الماضية. من جهته قال عضو لجنة النقل العام في غرفة جدة سعيد بن علي البسامي إن شركات السيارت تكثف حملاتها الترويجية في إجازات الصيف وتنهض المبيعات وفقا لما تشهده هذه الفترة من نشاط في عمليات البيع من جراء ازدياد الطلب على السيارات الجديدة، مشيرا إلى أن الأعوام الماضية شهدت نموا ملحوظا في عمليات البيع قابلتها تسهيلات وعروض من الشركات والبنوك، وتنوعت بين الخدمات المجانية المقدمة وعروض القروض الميسرة والتسهيلات لما بعد البيع وتقديم أسعار منافسة. وأوضح أنه خلال فترة الإجازة الصيفية يقبل كثير من المسافرين على اقتناء السيارات الجديدة، وتشهد السوق نشاطا واضحا من الزبائن الراغبين بامتلاك سيارات حديثة ويقبل الأغلب على اقتنائها تبعا لأغراض مختلفة كالسفر وغير ذلك، مضيفا أن أبرز ما يسهم في جذب الزبائن هو الخدمات والعروض والمميزات التي تقدمها الشركات.