يكثر مؤخرًا وبشكل ملحوظ انتشار البروشورات التسويقية لمحلات السوبر ماركت الكبرى التي تحمل عروض التخفيضات الأسبوعية للمنتجات الاستهلاكية، التي وصل توزيعها إلى أعتاب المنازل كنوع من الخطط التسويقية الواسعة الانتشار والدائمة على حد سواء. ويقول حيدر العمري رئيس قسم التسويق في أحد محلات السوبر ماركت الكبرى: إن العروض التي تتوفر في بروشورات التسويق التي يتم توزيعها يكون الأساس التي يقوم عليه اختيارها أما العرض من قبل الشركة المصنعة للمنتج أو أن أرباح بيعها منخفضة نسبيا فنقوم بعرضها بسعر مخفض والإعلان عن ذلك خلال العروض الأسبوعية، التي يعلن عنها بالبروشورات التي توزع أسبوعيا حتى يقبل عليها الناس ولا تتكدس السلعة وبالتالي فسادها أو انتهاء مدة صلاحيتها. أما عن اتهام هذه المحلات بانحصار عروضها على السلع غير المعروفة للمستهلكين وعدم تخفيض أسعار السلع المعروفة فيقول حيدر: إن التخفيضات لا تطرح بشكل أساسي على الماركات غير المعروفة بل على العكس تماما فكثير من السلع المعروفة يتم تخفيض أسعارها بناء على طلب الشركة المصنعة وأحيانا تتم صفقة على منتج معين بكميات كبيرة فتتوفر عليه أسعار مخفضة لتسهيل عملية توزيع هذة الكمية، وفي حال عدم إقبال الناس عليه نقوم بعملية تقليص السعر أكثر، وأن فكرة توزيع البروشورات الإعلانية والعروض الأسبوعية لها تعتبر خطة تسويقية ناجحة تحتل مرتبة عالية جدا في التركيز عليها من قبل المستهلكين والسوبر ماركت على حد سواء. أما عن فارس عبدالله مدير تسويق آخر بأحد فروع محلات السوبر ماركت المعروفة: إن حاليا محلات السوبر ماركت الضخمة هي المسيطرة على السوق السعودي، وبالتالي المنافسة التسويقية من خلال العروض الأسبوعية التي تجذب اهتمام الناس بشكل ملحوظ كبيرة جدا، أما في ما يخص السلعة في حد ذاتها فالصنف غير المسوق هو الذي يدعم من قبلنا لسهولة معرفة الناس به، وبالتالي الإقبال عليه لأن الماركات المعروفة تكون مسوقة ولها زبونها معتاد عليها ومواظب على شرائها وأحيانا يكون التعاقد مع الشركة المصنعة يلزم الموزع أو البائع من قبل السوبر ماركت على حملة إعلانية معينة تحقق نوع من الربح لهذا المنتج وفي بعض الأحيان تكون عروض الأسعار المخفضة من الشركة المصنعة للسلعة وليس بالضرورة أن تكون من قبل السوبر ماركت نفسه، ولكن الحقيقة المؤكدة التي لا شك فيها أن المستهلك غير مخلص للسوبر ماركت ولا حتى للسلعة نفسها بل هو في الواقع مقبل على السعر فقط فقد يزور الزبون الواحد أكثر من سوبر ماركت للحصول على أفضل عرض للسعر، وقد يدخل زبون معين للمكان ولا يبحث سوى على المنتج المخفض فقط، والعروض الأسبوعية للمنتجات تحتل المرتبة الثانية في الخطة التسويقية، وذلك لتركيزنا وبشكل أساسي على اسم المكان بصفة خاصة وتعتبر أول أيام العروض الأسبوعية وهي الأربعاء والخميس والجمعة هي الأيام التي تحقق أعلى مبيعات لإقبال الناس للحصول على المنتج المخفض. اما المستهلكون فلهم رؤية خاصة في الشراء عن طريق البروشورات، ويقول فواز سعيد أحد المستهلكين: ليس أنا فقط من يواظب على الحصول على بروشورات عروض الأسعار الأسبوعية في السوبر ماركت بل أنا وكل من حولي، ففي بعض الأحيان نقوم بالحصول في بداية الأسبوع التسويقي على جميع البروشورات لمقارنة الأسعار. أما زينب محمد فتقول: إن البروشورات الإعلانية بالطبع هي بسبب رئيسي في إقبالي على فرع سوبر ماركت معينة، وخصوصا إذا كان هذا الفرع معتادًا على تقديم عروض أسعار جيدة وإني أواظب على الحصول على النشرات الإعلانية لفروع السوبر ماركت المختلفة للحصول على أفضل سعر واستاء كثيرا في حال قمت بشراء منتج من مكان ووجدته بسعر أرخص بمكان آخر. أما عن عبدالعزيز الكثيري فيقول: أنا لا أذهب أبدًا لفرع سوبر ماركت لا تتوفر لديه عروض سعر أسبوعية جيدة وهذا ما نعرفه من خلال الحصول على النشرات الإعلانية المنتشرة في كل مكان ونجدها أحيانا على باب العمارة التي أسكن بها، وقد أذهب في بعض الأحيان إلى سوبر ماركت معين للحصول فقط على عرض على منتج وحتى وإن كان بكميات كبيرة لأن هذا يحقق لي نوعًا من التوفير.