يبدو أن لاعب نادي القادسية خالد الغامدي ووكيله الذي أعانه على الهروب خارج الحدود للعب الخارجي تحت شعار حرية اللاعب وأن اللاعب ليس ملكا لناديه.. إلخ من الكلام الإنشائي الذي لا يستند إلى تأصيل قانوني في مثل هذه القضايا.. يبدو أن الاثنين يجهلان النظام الخاص بتحول الهواة إلى محترفين..! وحقيقة أقف في صف اللاعب عندما أعلن في مداخلة تليفزيونية رفضه الإفصاح عن اسم وكيله.. فهو في هذا الرفض خدم هذا الوكيل فكيف لمثله أن ينال رخصة الوكالة في عقود اللاعبين وهو يجهل ألف باء قانون بل هي أقل من ذلك..! نادي القادسية كان نبيها وحذرا في القضية وسجل موقفه القانوني بشكوى رسمية قدمها عبر خطابين من رئيس القادسية الراقي الأستاذ عبدالله الهزاع الأول برقم «319/7» يوم السبت 9/7/1432 والثاني برقم «321/7» يوم الأحد10/7/1432 ومضمونهما المطالبة بحقهما القانوني حيال هذه المخالفة المرتكبة من اللاعب والوكيل والتي تتنافى مع بنود الهواة الواردة في لائحة الاحتراف..! هنا أضع نقطة وأبدأ في سطر جديد سطر لا يتضمن ميولا ولايتضمن ألوان أندية سطر لا تنطق حروفه إلا بالقانون وحده حيال قضية ضللت الجماهير وجعلت الكل يتغنى بتصرف اللاعب الذي ينم عن جهل وعدم إدراك..! فأبدأ هذا السطر وأقول ماذا عن وقائع القضية..؟ القضية تتضمن لاعبا «هاويا» غرر به وكيله ونقله لنادٍ سويسري تحت ذريعة الحرية وذريعة اللعب الدولي ويبدو أيضا ذريعة إنشاء كبري..! وهذا الوكيل أوهم نفسه أنه ذكي حينما باشر العملية بهذه الصورة..! القانون هنا ماذا يقول عن هاوٍ أراد أن يحترف في ناديه..! وماذا يقول عن الاحتراف الخارجي..! المادة «25/2» الخاصة بتحول وانتقال اللاعبين الهواة إلى محترفين تقول: يجوز تحول أو انتقال اللاعبين الهواة في أنديتهم أو إلى أندية تمارس الاحتراف للتعاقد كلاعبين محترفين في حالة توفر شروط احتراف اللاعب وفقا للضوابط التالية: 1 يجوز للاعب الهاوي التقدم بطلب كتابي للتحول إلى محترف في ناديه مع صورة للجنة الاحتراف. 2 يوافق النادي على طلب اللاعب بالاحتراف خلال «90» يوما من تقديم الطلب ويوقع عقدا احترافيا لايتجاوز «ثلاثة أعوام» وفق عرض النادي بما لا يتعارض مع لائحة الاحتراف 3 إذا انقضت المدة المذكورة أعلاه دون أن يبرم النادي عقدا احترافيا يحق للاعب التوقيع مع نادٍ آخر ويتم تسجيله مع أول فترة تسجيل مع دفع قيمة التعويض عن التدريب للنادي أو الأندية السابقة التي ساهمت في تدريب وتطوير اللاعب. انتهى هذا هو القانون وضع ضوابط للاعب الهاوي تتمثل في ضابطين الأول عرض كتابي والثاني مدة مبينة ومحددة. اللاعب ووكيله لم يلتزما بالضابط الثاني وهو الأهم والخاص بالمدة..! فوفقا لشكوى نادي القادسية فإن اللاعب لم ينتظر «90» يوما بل انتظر فقط «45» يوما ثم غادر دونما إخطار وبعد ذلك ارتكب المخالفة. هنا أسال أي حرية يتفنن بها المتابعون..؟ وهم يرون أن حق النادي يسقط بسبب تصرف ينم عن جهل وعدم إدراك ويستكثرون مطالبة القادسية بحقهم..؟ هل يرضى أولئك المؤيدون لهروب اللاعب أن يهرب أحد لاعبي ناديهم بهذه الطريقة..؟ حتما لا وألف لا..! أعود للقضية ولنفترض – لتقريب الصورة – أن اللاعب بالفعل انتظر لليوم الأخير «90» يوما ولم يجد ردا من نادي القادسية..؟ هنا حتى في هذه الصورة النظام لم يعطه الحق في الذهاب خارجيا وتوقيع عقد مع نادٍ خارجي.. وإن فعل فعقده باطل باطل..! ودليلي على البطلان أورده هنا فالمادة «27» الخاصة بالاحتراف الخارجي أوردت شرطين أساسيين لاحتراف اللاعب خارجيا وأجد أن اللاعب خالد الغامدي لا يتوفر فيه الشرط الأول فالمادة تنص: يسمح للاعب السعودي بالاحتراف خارجيا وفقا للضوابط التالية: 1 أن يتلقى عرضا خارجيا عن طريق ناديه إذا كان عقده ساريا مع هذا النادي أو بصورة مباشرة أو عبر وكيله إذا كان العرض خلال الستة الأشهر الأخيرة من عقده وفي جميع الحالات لا بد من إبلاغ اللجنة خطيا بهذا العرض بواسطة النادي أو اللاعب أو الوكيل. 2 يتم إبرام العقود والاتفاق عليها وفق لوائح الاتحاد الأهلي المنتمي إليه النادي الخارجي وبما لا يتعارض مع لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم مع حفظ حقوق ناديه السابق. هنا الأمر قد اتضح جدا فحتى لو أن اللاعب خالد الغامدي التزم بالشرطين الواردين في المادة «25» فإنه حتما لن يستطيع الاحتراف الخارجي والسبب لأن المادة «27» تشترط أن يكون لدى اللاعب عقد مع نادٍ محلي وهذا نستخلصه من العبارتين «إذا كان عقده ساريا مع هذا النادي» و«إذا كان العرض خلال الستة الأشهر الأخيرة من عقده» ومن المعلوم أن اللاعب خالد الغامدي غادر وهو «هاوٍ» ولا يمتلك أي عقد مع نادي القادسية أو غيره..! ومن هذا الاستعراض يتبين أن اللاعب ووكيله مارسا دورا عشوائيا وضللا المتابعين ودغدغا العواطف بعبارة حرية اللاعب واللاعب ليس ملك ناديه.. إلخ أما نصوص القانون والامتثال لها فقد ضربا بها عرض الحائط..! أي جهل هذا وأي عقلية وأي دور يمارسانه..؟ الأمل كبير جدا في أن تتكفل لجنة الاحتراف في إعادة حق القادسية وذلك بشطب وكالة الوكيل إذا كان وكيلا معتمدا لديها استنادا إلى العقوبات في لائحة الوكلاء وكذلك إعادة اللاعب لناديه وفقا لأنظمة الاتحاد الدولي..! أختم هنا بأمنية ألا يكون هذا الجهل متواصلا بمعنى ألا يكون هناك مسلسل آخر أكتشف فيه جهل آخرين..! فقد سمعت وقرأت وأتمنى ألا يكون ذلك صحيحا بأن انتقال اللاعب غير القانوني خارجيا ما هو إلا كبري تم رصد إنشاءاته باتفاق مع أحد الإخوة في إدارة النصر..!! وإن كان ذلك صحيحا فهو الجهل بعينه والله..! فإدارة النصر الذي فيها يكفيها..! فبدلا من هذا التخطيط ليت ذلك «المفتي القانوني» في إدارة نادي النصر والذي يتمسك دوما بالإفتاء القانوني ليته حاول بالفكر والمال والجهد أن يجلب ياسر الشهراني فهو الأجدر والأنفع والأثمر..! أما خالد الغامدي فهو لاعب عادي جدا جدا. من تحت الباب • يرددون عبارة «المكتب التنفيذي» على أنه هو النابع من الهيئة الشرفية.. ونظاما هذه العبارة تختص بمكتب نابع من أعضاء إدارة النادي.. والصحيح هو أن مسماه «المجلس التنفيذي» وفقا للمادة «5» من لائحة أعضاء الشرف في الأندية. • لا يزال الأمل كبيرا في «كبير النصراويين» أن يضخ المال ثم يضخ روح التسامح والاتحاد والتشاور بين جميع الأعضاء المنتمين للنصر فبوادر الإعلان عن الاجتماع تبشر بخير بإذن الله. • يبدو الأمر اتضح فأي فكر ورأي خارج حدود «استراحته» مصير صاحبه أنه يسعى لإسقاط الإدارة..! لم أعلم عنك يا حامي الديار..! • قال في اللقاء التليفزيوني مع الموسيقار إن الموسيقار وبعض الإعلاميين يريدون إسقاط الإدارة..! فأرسلت له رسالة بكل أدب بدأتها بأستاذي...أستفسر عن أسماء الإعلاميين فتهرب مرارا ورفض..! وكون سؤالي الهادئ أغضبه فليس له مبرر بعد ذلك أن يحمل الأمور أكثر مما تحتمل ويتناقل حديثا حتى إن أبناءه الكبار يخجلون لو يسمعونه..! • غضب ثم نقل حديثا كاذبا ولكن أنا هنا سأنقل حديثا صادقا وأسأله كيف تصف «كبير النصراويين» في الحديث الهاتفي بأنه «مخرب وهو خلف بيان العمري» وأن الرئيس الذهبي هو خلف «حديث ماجد»..؟ وبعد ذلك وفي اليوم التالي تفتح استراحتك وتجامل فيها «كبير النصراويين» بالأحضان والكلام الرنان كيف كيف..؟؟ • أيها الرئيس أقولها والله بصدق من يضحك ويبتسم في وجهك ويطبطب عليك بأن أمور النادي «تمام تمام.. وأن المنتقدين هم شوية مخربين» يا رئيس..هؤلاء من سوف يجعلون الديون تتراكم ومن سوف يجعلون الجماهير تكره الدقيقة «37» فأحذرهم والأمر لا يحتاج منك إلى شيء فهم قلة قلة..! • صدق العميد عندما ذكر في مقال أن الديون تجاوزت «الثلاثين مليون ريال»..! فالرئيس في حديثه في برنامج «كورة» صادق على هذه المعلومة..! • الأيام الماضية أعادتني بقوة لحلقات مسلسل «ليالي الحلمية».. لكن الاختلاف المضمون فالقديم به مضمون والجديد به تبرير وإعادة ولا جديد.. ثم إن البطل قديما كان مجموعة أما حاليا فهو واحد يعتقد أن الإعلام سيعيد له شيئا..! والحقيقة هي أن الصمت والعمل والمشورة الحذرة هم أدوات النجاح..! • بأثر رجعي ليس سببه الاشتراط لقبول منصب مدير الكرة إقامة مهرجان الاعتزال.. بل السبب ليه «تهذر وتنظر» يا موسيقار..؟ هكذا استقاها الرئيس من مستشار الاستراحة..! • حتى عبارة «إلا ماجد» قليلة في حق ماجد..! خاتمة يبي قربي.. وأنا قربه بغيته..!!