بينت لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي لكرة القدم برئاسة الدكتور صالح بن ناصر كل الملابسات التي واكبت إضافة فقرة على المادة الخاصة باحتراف اللاعب الهاوي تمنع انتقاله بطريقة ما يسمى (الكوبري)، مشددة على أهمية تفاعل الإعلام الرياضي مع هذه الإضافة، موجهة شكرها للإعلام الرياضي لاجتهاده فيما يتعلق بالكرة السعودية. وأشارت اللجنة في بيان وزعته أمس إلى أن الاجتهاد قابل للتوفيق وعدمه، وأن الإعلام الرياضي تناول القرارات الصادرة في آخر اجتماع لمجلس الاتحاد السعودي لكرة القدم، وظهرت الإيجابيات والسلبيات حيال تلك القرارات من وجهة النظر الإعلامية، موضحة أن موافقة الاتحاد برئاسة الأمير نواف بن فيصل على اقتراح لجنة الاحتراف بإضافة تلك الفقرة، أدى لطرح تساؤلات في برنامج تليفزيوني مفادها: لماذا تحارب لجنة الاحتراف ما يسمى بالكوبري في عملية انتقال اللاعبين الهواة أو المحترفين، موضحة أن البعض ذهب إلى أن ذلك يخالف اللائحة الدولية. وقالت اللجنة في بيانها التوضيحي: "1- إن القرار الذي اتخذه الاتحاد لم يكن ضد أي ناد معين كما ذهب البعض، حيث اكتشفت لجنة الاحتراف حالات أخرى ظهرت في الوقت الحاضر، كما أن المجلس متأكد من علاقة لجنة الاحتراف الإيجابية مع جميع الأندية المطبقة للاحتراف، وأنها تقوم على التفاهم والمودة والاحترام المتبادل، وتأييد المجلس برئاسة سموه وخبرة أعضائه لاقتراح اللجنة وإصداره كقرار هو شيء نظامي؛ فاللائحة صدرت بقرار من سموه قبل عام. 2- الاتحاد الدولي لكرة القدم يشدد على مسؤولية الاتحادات المحلية ويطالبها دائماً بالحرص وعدم السماح بالالتفاف على لوائحه واللوائح المحلية، ووجوب حماية هذه اللوائح من أي عبث، والحرص على احترامها من قبل الأندية ووكلاء اللاعبين واللاعبين، وموضوع الكباري يعتبر التفافاً غير مصرح به لعدم نظاميته؛ لما فيه من تأثير سلبي كبير على مسيرة أنظمة الاحتراف والأندية وانتقال اللاعبين على المستويين المحلي والدولي. 3- وفي هذا الصدد ومن خلال المراسلات والاتصالات مع إدارة شؤون اللاعبين والإدارة القانونية في الاتحاد الدولي ومناقشة مثل هذه المواضيع منذ فترة؛ فقد أكد المسؤولون فيه في أحد خطاباتهم النص التالي: (راجين تذكيركم أنه واعتماداً على المادة "1" الفقرة "2 ب" من اللائحة "والمقصود هنا اللائحة الدولية" فإن على كل اتحاد أن يقوم في لائحته المحلية بإدراج الوسائل الملائمة لصيانة الاستقرار التعاقدي، كما يجب بالتحديد أن يعتد بالمبادئ الخاصة باللائحة فيما يتعلق بصيانة الاستقرار التعاقدي بين اللاعبين والأندية). وفي نفس خطاب الاتحاد الدولي يذكر (نود أن نبين أن مسؤولية الاتحاد المعني الجلية التأكد من احترام لائحته المحلية ومنع أي محاولة للالتفاف عليها بما يلزم). 4- وفي هذا الصدد أيضاً أجاز الاتحاد الدولي أن تكون في اللائحة المحلية مثل تلك الإضافة لعدد كبير من الاتحادات المحلية المختلفة، واللجنة تود أن تعطي مثلاً واحداً فقط راجية الإطلاع على ما جاء في الفرع الرابع الخاص بالاحتراف والانتقال الخارجي للاعب المواطن الصادرة من الاتحاد الإماراتي لكرة القدم ورقم هذه المادة (31) والتي في آخرها (على أن اللاعب الذي لا يكمل عاماً كاملاً كمحترف خارج الدولة بالعودة لناديه الأخير بالدولة). فأين المخالفة ممن ذكر في مقالاته أو في البرنامج التليفزيوني أن في ذلك مخالفة للائحة الدولية؟؟. 5- وعندما ذكر البعض قضية اللاعب خالد الغامدي دون غيره من قضايا مماثلة فإن اللجنة يسرها توضيح التالي:- هناك نص موجود في لائحة الاحتراف المحلية راجين ممن ذكر أنه لا يوجد نص وأضاف أنه قد يكون لدى رئيس لجنة الاحتراف نسخة غير التي لدينا؛ فاللجنة تود الرجوع إلى النص الموجود في جميع النسخ الصادرة والمعتمدة بقرار رئيس الاتحاد رقم 1695 وتاريخ 2 مايو 2010 وهو: (الفقرة "أ" من البند ثانياً في المادة خمسة وعشرين بعنوان تحول اللاعب الهاوي إلى محترف في نادٍ يمارس الاحتراف تنص: أ- يجوز للاعب الهاوي التقدم بطلب كتابي للتحول إلى محترف في ناديه مع صورة للجنة. ب- يوافق النادي على طلب اللاعب بالاحتراف خلال (90) تسعين يوماً من تقديم الطلب ويوقع عقداً احترافياً لا يتجاوز (3) سنوات وفق عرض النادي بما لا يتعارض مع اللائحة. هذا اللاعب قدم خطاباً واحداً إلى رئيس نادي القادسية بتاريخ 11 أبريل 2011 يطلب فيه الموافقة من رئيس النادي على احترافه في الفريق الأول لكرة القدم بالنادي وتحويله من لاعب هاو إلى لاعب محترف بالنادي، خلال فترة تسجيل المحترفين الأولى للموسم الرياضي 2011/ 2012 ويقول في ختام خطابه (أتقدم لسعادتكم وكلي فخر من طلب توقيع عقد احترافي مع نادي القادسية - والله الموفق) التوقيع: خالد حسن أحمد الغامدي. 6- هذا الخطاب الذي وصلت صورة منه للجنة ووصل أيضاً ضمن الوثائق التي قدمها نادي القادسية.. ولكن اللاعب ذهب ووقع عقداً احترافياً مع ناد سويسري قبل انقضاء حتى نصف المدة المنصوص عليها في المادة السابق ذكرها (فقرة "أ" من البند ثانياً في المادة 25 من اللائحة). 7- أن سلبية الالتفاف على اللوائح تكمن في الإضرار التالية سواء بالنسبة للأندية أو اللاعبين منها: أ-هل الاحتراف الذي يهدف إلى تحقيقه الاتحاد السعودي للاعبين يعتمد فقط على أخذ صورة مع علم وشعار ناد خارجي ونشرها ومن ثم العودة بعد شهر أو شهرين منتقلاً إلى ناد آخر محلي؟ فأين الاستفادة الفنية من الاحتراف في الخارج بهذه الطريقة التي تعتمد على الالتفاف على اللوائح بتجنب أن يعود اللاعب لناديه الأصلي الذي قضى سنوات فيه في التدريب والإعداد؟ وماذا استفاد الوطن والمنتخب والنادي من هذا الأسلوب الاحترافي الذي أصبح هدفه واضحاً. ب- وأين الأمر بالنسبة لحقوق النادي الذي نشأ وتدرب وتعلم فيه اللاعب لعدة سنوات منذ انتسابه المبكر حين كان عمره مثلاً عشر سنوات حتى وصل إلى سن 18 عاماً، وهذا الهدف من أكاديميات الأندية في كل الدول وهو ما يجري العمل على شموليته في مشروع أكاديميات الأندية بالمملكة. ج- ومن الأولى باستثمار اللاعب السعودي مادياً؟ ناديه الذي تدرب فيه لعدة سنوات أم نادٍ أوروبي؟ قال أحد مسؤوليه كما جاء في صحيفة سعودية حيث إنه سيشكو الاتحاد السعودي للاتحاد الدولي لأن هدفهم من التعاقد مع هذا اللاعب هو استثمار عقد اللاعب لتحويله إلى ناد آخر وبالتالي يتضح أن الهدف لم يكن الاستفادة من مشاركته اللعب مع تطور مستواه بل التحويل والتحويل العاجل لأنهم يعرفون فترات التسجيل المعلنة لدينا والمعتمدة من الاتحاد الدولي. وأين فائدة المنتخب والأندية السعودية من هذا الاحتراف؟؟. 8- إن لجنة الاحتراف ستصدر بطاقة الانتقال الدولية لأي لاعب يحترف خارج المملكة وفق اللوائح، وما حدث من إضافة على المادة التي أقرها مجلس إدارة الاتحاد يعتبر إجراءاً داخلياً مجازاً من الاتحاد الدولي، وهو يعني أن اللاعب إذا عاد في أي وقت قبل من الخارج يعود إلى ناديه الأصلي الذي غادره في أول احتراف خارجي له. 9- هناك عدد من الأندية وفي جميع القارات دون استثناء لديها أساليب تستخدمها لمصالح خاصة بها، وفي هذا الصدد فإن اللجنة تواصل مناقشة أوضاع هذه الأندية مع المسؤولين في الاتحاد الدولي. 10- اللجنة ترجو من مسؤولي الأندية ووكلاء اللاعبين والزملاء الإعلاميين الرياضيين مساعدة لجنة الاحتراف والتعاون مع الاتحاد لمكافحة أساليب الالتفاف على اللوائح، فالاتحاد السعودي لن يسمح بذلك لمصلحة الأندية واللاعبين ووكلاء اللاعبين، وأن يتعاون الجميع على تسهيل احتراف اللاعبين السعوديين احترافاً حقيقياً يعود بكل الفائدة على كرة القدم السعودية. 11- كما ترجو اللجنة من هؤلاء الأساتذة الكرام أن يكون تجاوبهم أكبر في المشاركة في المنتديات التي تعقدها اللجنة لتطوير نظام الاحتراف الذي يجري الاتحاد الدولي تعديلاً ملزماً عليه كل عامين تقريباً.. كما ترجو اللجنة التجاوب من الجميع لإبداء المرئيات والاقتراحات التي تطلب منهم عند التعديلات التي تجرى على اللائحة. 12- وأخيراً اللجنة ترجو ألا يحصر بعض الإعلاميين كل عمل اللجنة وأي لجنة أخرى في شخص رئيسها؛ فلجنة الاحتراف تضم في عضويتها زملاء على خبرات عالية ومتميزة، والكل يعرفهم ويعرف ما قاموا به في حياتهم من أعمال في المجال الرياضي قد لا يعلمها جيل الشباب الإعلامي الرياضي، ولكن يعرفها الكبار في السن، فما يذكره البعض في مقالاتهم أو في البرامج التليفزيونية المحلية والبرامج التليفزيونية التي تبث من خارج المملكة عبر الفضائيات من تصورات فيما يذكرون على سبيل المثال (هذه لجنة فلان وفلان هو الذي سن جميع لوائحها وآخرها عناوين لا يقبلها العقلاء ومعروف الغرض منها، كما حدث حول حقوق أحد اللاعبين الكبار خلقاً وأداءً ومعاملة ومكانة، والزج بلجنة الاحتراف في موضوع حقوقه من الاعتزال، وهو لم يكن لاعباً محترفاً في زمانه الذي كان خلالها لاعباً ماسياً بكل ما تعني هذه الكلمة وقدم لكرة القدم السعودية ما لا يستطيع أن ينساه منصف، فاللجنة حين ترجو ذلك فرئيسها لم يدع يوماً شرفاً لا يستحقه، ويعتقد أن مثل هذه الأساليب تقلل من نجاحه وجهود رجال عاملين بكل إخلاص وحصرها في شخص واحد وهو أمر لا يقبله العقلاء".