تبدأ كل المنافذ والموانئ السعودية ابتداء من اليوم تشديد إجراءات الفحص على كل أنواع الخضراوات الداخلة للسوق السعودية خاصة «الخيار» تفاديا دخول «الأوروبي» منه للسوق تنفيذا لقرار رسمي أصدرته وزارة الزراعة، أمس، بإيقاف استيراد الخضار فقط وبصفة مؤقتة من دول الاتحاد الأوروبي وذلك كإجراء احترازي حتى يتم التأكد من مصدر المرض الذي أصاب الخيار وأنه لا يشكل تهديدا على حياة من يتناوله. وجاء القرار بناء على المعلومات الواردة من هيئات سلامة الأغذية الدولية والتقارير الإخبارية الصادرة عن محطات ووكالات الأنباء العالمية بشأن تلوث محصول الخيار في بعض دول الاتحاد الأوروبي ببكتيريا «إي.كولاي» واتخاذ بعض البلدان العربية من بينها الإمارات ولبنان قرارا بوقف استيراد الخيار الأوروبي. وقال وكيل وزارة الزراعة للثروة الحيوانية جابر الشهري إن القرار جاء لضمان سلامة المواطنين والمقيمين في المملكة مشيرا إلى أن الإجراء احترازي رغم قلة الكميات المستوردة من أوروبا ولا تؤثر بشكل كبير في حجم العرض الحالي بالسوق المحلية، وقال إنه لا يتم استيراد خيار إسباني وهو محل الإصابة حاليا لكن يتم استيراد كميات قليلة من الخضراوات الأخرى من هولندا وفرنسا. وأشار الشهري إلى أن وزارة الزراعة تعمل حاليا بالتعاون والتنسيق مع الجهات المختصة لتفادي أي آثار ضارة للخيار الأوروبي على الصحة العامة للمواطنين والمقيمين كما يتم التنسيق دوليا مع منظمات عالمية وجهات صحية داخلية وخارجية؛ لمعرفة الوضع الصحي والمطمئن لهذه الخضراوات. وعن البدائل لوقف الاستيراد من دول الاتحاد الأوروبي قال: «كما هو معلوم نحن لا نستورد سوى 15 % من الخضار، ونحاول تعويض النسبة الأوروبية القليلة بالاستيراد من مصر وسورية ولبنان وسيريلنكا والهند وإثيوبيا. مشيرا إلى تشكيل لجنة داخلية بالوزارة لرصد كل الأصناف التي تستوردها المملكة، والتأكد من خلوها من بكتيريا «إي. كولاي». وإلى ذلك تبادلت إسبانياوألمانيا الاتهامات حول مصدر البكتريا وتدعي كل دولة أن الأخرى هي مصدر انتشارها وانتقدت وزيرة الزراعة الإسبانية روزا اجيلار إدلاء السلطات الألمانية بتصريحات لا أساس لها اتهمت فيها الخيار الإسباني بأنه مصاب بالمرض، وطالبت بتعويض منتجي الخضار الأوروبيين الذين قدرت خسائرهم بأكثر من 200 مليون يورو أسبوعيا. وفي ألمانيا تسببت موجة الوباء الحديثة في وفاة 22 شخصا خلال قرابة أسبوعين وأثارت الكثير من الانزعاج بسبب التضارب في التصريحات المتعلقة بمصدر العدوى وتتجه الشكوك في انتشار المرض نحو مزرعة ألمانية للبذور. وأمام أزمة الخيار المتصاعدة دعا الاتحاد الأوروبي إلى عقد اجتماع طارئ اليوم على مستوى وزراء الزراعة لبحث الأزمة الغذائية الناتجة عن تفشي بكتيريا «إي. كولاي» وآثارها الاقتصادية وسيجتمع وزراء الزراعة لدول الاتحاد الأوروبي ال27 لفترة وجيزة في لوكسمبورج وسط تنامي مطالب المزارعين الأوروبيين بضرورة حصولهم على تعويض عن الخسائر الناجمة عن تفشي البكتيريا «إي. كولاي» في أوروبا الأمر الذي نتج عنه وفاة 22 شخصا وإصابة أكثر من 2200 حتى الآن .