يخوض فريق النصر الكروي الأول اليوم مباراته الأولى تحت قيادة المدرب البرتغالي جوميز، وذلك عند ملاقاة ضيفه الاتحاد في ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، في مباراة يسعى فيها النصر لرد الاعتبار من خسارته الكبيرة على يد منافسه بخمسة أهداف بالدوري المحلي، بينما يرغب الاتحاد في تأكيد تفوقه ومواصلة رحلته الناجحة تحت قيادة المدرب البلجيكي ديمتري، وفي لقاء آخر ضمن الدور ذاته يستضيف فريق الشباب الجريح إثر خروجه من البطولة الآسيوية، نظيره الأهلي الراغب في إنقاذ موسمه بحصد اللقب. النصر × الاتحاد يشهد ملعب الملك فهد بالعاصمة الرياض تجدد الصراع بين النصر الباحث عن مداواة جراحه، والاتحاد المنتشي بنتائجه الأخيرة والباحث عن تأكيد تفوقه على مستضيفه. ويسعى النصر المستضيف بقيادة مدربه الجديد جوميز في تعويض الإخفاقات الأخيرة على الصعيدين المحلي والخارجي، علاوة على بحثه عن رد اعتباره من الاتحاد الذي هزمه بخمسة أهداف لهدفين في آخر جولات دوري زين، بينما يرغب الاتحاد في إثبات تفوقه بتجديد الانتصار على الرغم من خوضه للمقابلة خارج قواعده. وسيلجأ المدربان إلى تأمين المناطق الخلفية وتكثيف منطقة الوسط وتضييق المساحات في محاولة للسيطرة على منطقة المناورة ما ينبئ بانحصار اللعب في وسط الميدان، مع عمل كل منهما على تعطيل قوة خصمه عن طريق فرض الرقابة اللصيقة عليها باتباع أسلوب الضغط على حامل الكرة. ويتوقع أن يعتمد جوميز على اللعب السريع من لمسة واحدة لخلخلة الدفاعات الاتحادية ولعب الكرات الساقطة خلفهم لاستغلال سرعة مهاجميه سعد الحارثي وسعود حمود، مع تنويع التوغلات الهجومية خصوصا عن طريق الأطراف لتقييد أظهرة الاتحاد وإجبارهم على البقاء في مراكزهم وعدم مساندتهم للهجوم. وعلى الجهة الأخرى يتوقع أن يعتمد ديمتري على تهدئة اللعب والاحتفاظ بالكرة بين أقدام لاعبيه في مناطقه الخلفية لإجبار لاعبي النصر على ترك مواقعهم ثم مباغتتهم بالارتداد الهجومي السريع وبأقل عدد ممكن من اللمسات لاستثمار الفراغات الخلفية والارتباك المعتاد لمدافعيه، مع التركيز على الاختراقات الجانبية والكرات العرضية التي تحرج الخطوط النصراوية الخلفية. وتبدو طريقة اللعب بطريقة 4/2/2/2 هي أقرب الخطط التي سيعتمدها المدربون، وسط تفوق نسبي لعناصر الاتحاد بوجود مبروك زايد في حراسة المرمى يقابله حضور الغائب الحاضر خالد راضي في المرمى النصراوي ويتفوق الاتحاد في خطوطه الدفاعية بحضور الرهيب ومحمد سالم والمنتشري ومشعل السعيد على مستضيفه النصر الذي يمثله الدوخي وماكين وهوساوي وبرناوي. كما يتفوق الاتحاد في المحاور الدفاعية بوجود أحمد حديد وسعود كريري يقابلهما حضور إبراهيم غالب وخالد الزيلعي، وتتعادل القوى في وسط الشق الهجومي بحضور باولو جورج والصقري في الاتحاد يقابلهما وجود المطوع وفيجاروا، وتميل الكفة الهجومية للفريق الضيف بحضور زيايه والراشد وعلى الجهة الأخرى حضور الحارثي والمجتهد سعود حمود. ويفتقد النصر لخدمات حارسه العنزي والسهلاوي وعباس بداعي الإصابة وعبدالغني لإيقافه، كما يفتقد الاتحاد للاعبه وعقله المدبر محمد نور لمرضه ونونو أسيس والمولد بداعي الإصابة. الشباب × الأهلي وعلى ملعب الأمير فيصل بن فهد يلتقي الشباب وضيفه الأهلي وجها لوجه في لقاء تنافسي كبير سيسعى الفريقان لكسبه للانطلاق لتحقيق كأس المسابقة، خصوصا لاعبي الشباب مستثمرين عاملي الأرض والجمهور ولمواقفهم الدائمة مع خصمهم الأهلي الذي سيحاول مدربه الخروج من موقعة الرياض بأقل الأضرار على أمل خوض لقاء الإياب في جدة براحة أكبر. وسيخطط مدربا الفريقين لانتزاع الفوز وحده من خلال حرصهما على اختيار الطريقة والعناصر التي تحقق آمالهما، فمدرب الأهلي الكسندر اليكس يهمه الخروج بنتيجة إيجابية من خصمه، بينما الأرجنتيني هيكتور يسعى بكل قوة لاستثمار عوامل تفوق فريقه على خصمه لمصلحته. ويتوقع أن يتبع المدربان طريقة واحدة متمثلة في 4/2/2/2، ويتفوق الشباب في غالب المراكز بوجود وليد عبدالله في حراسة المرمى الذي يقابله ياسر المسيليم، والذي لا يمكن توقع ما سيقدمه نظرا إلى تذبذب مستواه، ويتفوق الشباب في الخطوط الدفاعية بوجود حسن معاذ ووليد عبدربه وتفاريس وزيد المولد والذين يقابلهم المر وجفين البيشي ونيكولا وكامل الموسى في الأهلي، وتتعادل القوى في المحاور الدفاعية في الطرفين بوجود ماجد المرحوم وعبدالملك الخيبري وحضور صاحب العبدالله ومعتز الموسى في الأهلي، وتتعادل القوى أيضا في الشق الهجومي بحضور المتألق تيسير الجاسم ومارسينهو في الأهلي يقابلهما حضور أحمد عطيف وكماتشو، كما يملك الطرفان خط هجوم قوي وضارب ستكون له كلمة الفصل بوجود هداف الدوري ناصر الشمراني والخطر الحسن كيتا في الشباب وحضور فيكتور وعماد الحوسني في الأهلي .