يتحدد مساء اليوم وعند الساعة التاسعة وخمس دقائق الفريقان المتأهلان إلى نصف نهائي مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال من خلال مواجهتي الإياب التي يصارع فيها أربعة فرق على نيل أحد المقعدين ففي جدة يستضيف فريق الاتحاد الأول لكرة القدم ضيفه وخصمه النصر في مباراة يدخلها الأخير بشعار الفوز وحده لضمان قطع بطاقة تأهله، بينما يرغب الاتحاد في استثمار العوامل التي تصب في مصلحته ودخوله المنازلة بفرصتي التعادل أو الفوز من أجل إزاحة النصر عن طريقه، وفي لقاء آخر ضمن الدور ذاته يشد فريق الهلال الرحال إلى المجمعة لملاقاة مستضيفه فريق الفيصلي في مواجهة تميل كفتها للفريق الضيف. الاتحادx النصر يشهد ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة أقوى لقاءات إياب الدور ربع النهائي بين فريقي الاتحاد والنصر في مباراة يتوقع لها القوة والإثارة كما ظهر في لقاء الذهاب في الرياض عندما أمتع الفريقان المتابعين بلقاء مثير عوض المستويات الباهتة لبقية اللقاءات. ويتجدد الصراع بين الخصمين اللدودين الباحثين عن التأهل للمرحلة القادمة فالاتحاد يفتش وبقوة عن بطولة ويسعى لاستثمار عوامل التفوق المتاحة له ومواصلة المشوار، بينما ضيفه الذي شهد مستواه تحسنا ملحوظا تحت قيادة مدربه الجديد المؤقت جوميز سيسعى لتأكيد عودة العالمي من خلال الإطاحة بمنازله العميد وخطف بطاقة التأهل من أرضه وبين جماهيره، وهو الذي قدم عطاء لافتا في مرحلة الذهاب وكان قاب قوسين أو أدنى من الفوز لولا رأسية محمد الراشد التي قتلت الفرحة النصراوية. وسيسعى الفريق الضيف النصر بقيادة مدربه جوميز الذي نال وقتا في الفترة السابقة للتعرف على لاعبيه إلى تحقيق الانتصار وسيعمد إلى رسم طريقة وخطة مناسبة تضمن له الخروج بنتيجة اللقاء معتمدا على رغبة لاعبيه بتعويض الجماهير النصراوية، بينما يرغب الاتحاد في إثبات تفوقه بالعودة إلى الانتصارات التي أوقفها منازله في الجولة السابقة مستثمرا خوض اللقاء على أرضه وبين أنصاره التي ستزحف لملعب المباراة للوقوف بجانب لاعبي فريقها ودخوله للمنافسة بفرص عدة. وسيلجأ المدرب الاتحادي ديمتري إلى تأمين المناطق الخلفية وتكثيف منطقة الوسط وتضييق المساحات في محاولة للسيطرة على منطقة المناورة وترك المبادرة الهجومية لضيفه لحاجته للفوز وحده باعتبارها فرصة وحيدة لتأهله ما سيترك فراغات في مناطقه الخلفية التي سيسعى لاعبو الاتحاد لاستثمارها خير استثمار عن طريق المبادرة بالارتداد الهجومي السريع وبأقل عدد من اللمسات للوصول للقواعد النصراوية، مع التركيز على الاختراقات الجانبية والكرات العرضية التي تحرج الخطوط النصراوية الخلفية مستثمرا تواجد لاعبين يجيدون الألعاب الهوائية. وسيعمل كل منهما على تعطيل قوة خصمه عن طريق فرض الرقابة اللصيقة عليها باتباع أسلوب الضغط على حامل الكرة. في المقابل يتوقع أن يعتمد جوميز على اللعب السريع من لمسة واحدة لخلخلة الدفاعات الاتحادية ولعب الكرات الساقطة خلفهم لاستغلال سرعة مهاجميه ريان بلال والحارثي، مع تنويع التوغلات الهجومية خصوصا عن طريق الأطراف لتقييد أظهر الاتحاد وإجبارهم على البقاء في مراكزهم وعدم مساندتهم للهجوم. ويظهر أن المدربين سيتبعان طريقة لعب واحدة متمثلة في 4 / 2 / 2 / 2، وسط تفوق نسبي لعناصر الاتحاد بوجود مبروك زايد في حراسة المرمى يقابله حضور خالد راضي في المرمى النصراوي ويتفوق الاتحاد في خطوطه الدفاعية بحضور راشد الرهيب ورضا تكر وحمد المنتشري وصالح الصقري على مستضيفه النصر الذي يمثله أحمد الدوخي ومحمد عيد وعمر هوساوي وحسين عبدالغني. كما يتفوق الاتحاد في المحاور الدفاعية بوجود أحمد حديد وسعود كريري يقابلهما حضور إبراهيم غالب وماكين، وتتعادل القوى في وسط الشق الهجومي بحضور باولو جورج ومناف أبوشقير في الاتحاد يقابلهما وجود بدر المطوع وخالد الزيلعي، وتميل الكفة الهجومية للفريق المضيف بحضور الجزائري عبدالملك زياية ومحمد الراشد وعلى الجهة الأخرى يتواجد ريان بلال وسعد الحارثي. وسيحتفظ المدربان بعدد من الأوراق الرابحة بجوارهما للاستعانة بخدماتهم متى ما استدعت الحاجة لذلك، ويفتقد النصر لخدمات حارسه عبدالله العنزي ولاعبيه محمد السهلاوي وأحمد عباس بداعي الإصابة. الفيصلي x الهلال ويستضيف فريق الفيصلي الكروي الأول ضيفه الهلال في اللقاء الذي سيجمعهما على ملعب مدينة الأمير سلمان بن عبدالعزيز الرياضية بالمجمعة الذي تميل كفته للفريق الضيف لفارق الإمكانيات والطموح بين الطرفين. يخوض الفريق الهلالي هذه المباراة بعد أن حقق فوزا ضعيفا على مستضيفه في لقاء الذهاب 2 / 1 ولا شك أن لاعبيه عاقدون العزم على إبطال أي مخطط ينوي أبناء حرمه القيام به لتحقيق مفاجأة مدوية بإزاحتهم للهلال وهذا ما يضعه مدرب الفريق الهلالي الأرجنتيني كالديرون ولاعبوه في مخيلتهم وهم يلاقون فريق الفيصلي على أرضه وبين جماهيره فسيسعون إلى تحقيق فوز يحسم مسألة تأهلهم لدور الأربعة برغم بعدهم عن قواعدهم وسيعمد كالديرون لإشراك تشكيلته الأساسية لتفادي مفاجأة يخطط لها مدرب منازله الوطني الحميدي العتيبي الذي أحرج الهلال على أرضه وبين أنصاره، برغم غياب بعض أوراقه المهمة والمتمثلة في هوساوي المصاب وويلهامسون المرهق والقحطاني البعيد عن مستواه الذين سيبقيهم بجواره للاستعانة بخدماتهم حسب مجريات المقابلة وحاجته إليهم، فمن المتوقع أن يلجأ الأرجنتيني كالديرون لطريقة هجومية متمثلة في 4 / 1 / 1 / 2 / 2 بتشكيلة مكونة من العتيبي في حراسة المرمى وأمامه خط دفاعي مكون من لي يونج والغنام والمرشدي والزوري وأمامهم في المحور الدفاعي البرقان وأمامه الفريدي وفي وسط الشق الهجومي سيتواجد العابد والشلهوب وسيتولى إنهاء الهجمات عيسى المحياني وأحمد على وسيلجأ كالديرون لمحاصرة لاعبي الفيصلي داخل قواعدهم ومهاجمتهم بضراوة وبطرق متنوعة مع الاعتماد على التسديدات بعيدة المدى لفك شفرة التكتلات الدفاعية المتوقعة التي سينصبها مدرب الفيصلي البديل لحماية مرمى عويضة العامري أمام قوة خصمه الذي سيعتمد على إقفال مناطقه الخلفية وتكثيف منطقة الوسط وفرض رقابة لصيقة على مفاتيح التفوق في منازله والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة، فمن المتوقع أن يتبع طريقة 4 / 3 / 2 / 1 بحضور العامري في الحراسة وأمامه العصفور ودوش وبالغيث والموسى وفي المحاور عمر عبدالعزيز والفهد ووصل الذويبي وأمامهما المبارك والمطيري وفي المقدمة وحيدا عمر كسار .