أكد المجلس البلدي في محافظة جدة أن تكلفة مشروع جسر أبحر الذي سيبدأ العمل عليه اعتبارا من العام المقبل بميزانية بلغت 1.3 مليار ريال كبيرة جدا، مطالبا أمانة المحافظة بتفسيرات حول المشروع، وآلية صرف هذا المبلغ الضخم، إلى جانب تقديم دراسة شاملة للمشروع، مشددا على ضرورة مواكبة الفوائد الاجتماعية والاقتصادية لهذا المبلغ الكبير الذي سيصرف عليه في ظل الحاجة الملحة لإنهاء جميع مشاريع البنية التحتية في جدة. وتصدر المشروع توصيات ونقاشات الجلسة رقم 82 للمجلس البلدي بجدة التي ترأسها أمس الأول رئيس المجلس حسين بن علوي باعقيل بحضور نائبه المهندس حسن الزهراني وجميع الأعضاء وممثلين عن أمانة المحافظة، حيث استعرضوا على مدار ثلاث ساعات الميزانية الجديدة وأولويات التنفيذ والمقترحات والملاحظات على المشاريع التي مازالت متعثرة. وأكد رئيس المجلس أن مشروع إنشاء جسر أبحر استحوذ على اهتمام المجلس بشكل كبير نظرا للتكلفة العالية جدا التي تصل إلى 1.3 مليار ريال، حيث طلبنا من الأمانة دراسة متكاملة تشمل التكاليف والطرق والنواحي الاجتماعية والاقتصادية والفوائد العائدة من المشروع، ودراسة شبكة تصريف السيول والأمطار والصرف الصحي المرتبطة به، ومختلف الفوائد العائدة على سكان جدة، لاسيما أن التكلفة مرتفعة جدا. وأضاف أن المجلس اطلع على أكثر من 60 مشروعا متعثرا وطالب بحلول حقيقية تسهم في تنفيذ هذه المشاريع على وجه السرعة لفك حالة الاختناق المروري الموجودة في جدة، وتحرير الشوارع ومعالجة الحفر الموجودة فيها وإنهاء معاناة المواطنين، واستعادة العروس بريقها وشكلها الجمالي الذي تميزت به والذي جعلها من أهم مدن الخليج سياحيا. وأضاف: «اطلع المجلس على ميزانية الأمانة المقترحة للعام المالي 33 1434 ه المشتملة على جميع الأبواب الأول والثاني والثالث والرابع، وتم الاتفاق على تقسيم هذه المشاريع على اللجان الموجودة في المجلس البلدي لدراستها وبرمجة أولوياتها حتى يتم اعتمادها في الجلسة القادمة، مشيرا إلى أن المبشر في الميزانية الجديدة أنها اشتملت على زيادة الاهتمام بالصحة والبيئة وهو الجانب الذي طالب به المجلس طويلاً، حيث سيزيد الإنفاق على بند النظافة ومكافحة الحشرات والصحة والبيئة بنسبة 50 %». وتابع: «اطلعنا أيضا على الميزانية الحالية للأمانة 32 33 والتي كشفت أن هناك 83 مشروعا نسبة الصرف فيها جيد أكثر من 20 % في مقابل 87 مشروعا نسبة المنصرف فيها ضعيف، وهي تشمل مشاريع الطرق والسيول والأمطار والحدائق، حيث إن هناك أكثر من 60 مشروعا متعثرا تتطلب سرعة العمل على إنجازها ورفع جميع العوائق التي تقف أمام تنفيذها، واطلعنا على مشاريع الحدائق والساحات الذي شمل إنشاء 50 حديقة جديدة، وهو الأمر الذي لاقى استحسان الجميع. وأشار رئيس المجلس البلدي بجدة إلى أنهم ناقشوا العديد من الموضوعات الأخرى الموجودة على جدول الأعمال، معبرا أن تطلعاته بأن تعبر هذه التوصيات عن الطموحات الكبيرة لسكان العروس الذين يعتبرون المجلس عينهم التي يراقبون بها المشاريع المقامة في مدينة جدة، وصوتهم الذي يتصدى بقوة لكل المعوقات والمشاكل الموجودة .