طالب المجلس البلدي بجدة أمانة المحافظة بدراسة شاملة عن مشروع جسر أبحر المُزمَع إقامته ضمن ميزانية العام المقبل، والذي سيكلّف ميزانية الدولة ملياراً و300 مليون ريال، وشدّد على ضرورة أن تواكب الفوائد الاجتماعية والاقتصادية للمشروع المبلغ الكبير الذي سيُصرف عليه في ظلّ الحاجة الملحّة لإنهاء جميع مشاريع البنية التحتية في عروس البحر الأحمر. وتصدَّر المشروع الكبير توصيات ونقاشات جلسة المجلس البلدي بجدة التي ترأَّسها اليوم رئيس المجلس، حسين بن علوي باعقيل، بحضور نائبه المهندس حسن الزهراني، وجميع الأعضاء وممثّلين عن أمانة المحافظة، حيث استعرضوا على مدار 3 ساعات الميزانية الجديدة وأولويات التنفيذ والمقترحات والملاحظات على المشاريع التي ما زالت متعثِّرة. وأكَّد باعقيل أن المجلس اطّلع على أكثر من 60 مشروعاً متعثِّراً، وطالب بحلول حقيقية تساهم في تنفيذ هذه المشاريع على وجه السرعة لفكّ حالة الاختناق المروري الموجودة في جدة، وتحرير الشوارع ومعالجة الحفر الموجودة فيها، وإنهاء معاناة المواطنين، واستعادة العروس لبريقها وشكلها الجمالي الذي تميَّزت به، والذي جعلها من أهم مدن الخليج سياحياً. وأضاف: اطّلع المجلس على ميزانية الأمانة المقترَحة للعام المالي 1433- 1434 ه المشتملة على جميع الأبواب الأول والثاني والثالث والرابع، وتم الاتفاق على تقسيم هذه المشاريع على اللجان الموجودة في المجلس البلدي لدراستها وبرمجة أولوياتها؛ حتى يتم اعتمادها في الجلسة القادمة، مشيراً أن المبشّر في الميزانية الجديدة أنها اشتملت على زيادة الاهتمام بالصحة والبيئة وهو الجانب الذي طالب به المجلس طويلاً، حيث سيزيد الإنفاق على بند النظافة ومكافحة الحشرات والصحة والبيئة بنسبة 50 %. وأكَّد باعقيل أن مشروع إنشاء جسر أبحر استحوذ على اهتمام المجلس بشكل كبير؛ نظراً للتكلفة العالية جدّاً والتي تصل إلى مليار و300 مليون ريال، حيث طالبنا من الأمانة دراسة متكاملة تشمل التكاليف والطرق والنواحي الاجتماعية والاقتصادية والفوائد العائدة من المشروع، ودراسة شبكة تصريف السيول والأمطار والصرف الصحي المرتبطة به، ومختلف الفوائد العائدة على سكان جدة، لا سيما أن التكلفة مرتفعة جدّاً. وتابع: اطّلعنا أيضاً على الميزانية الحالية للأمانة 32 33، والتي كشفت أن هناك 83 مشروعاً نسبة الصرف فيها جيدة "أكثر من 20 %" مقابل 87 مشروعاً نسبة المنصرف فيها ضعيف، وهي تشمل مشاريع الطرق والسيول والأمطار والحدائق، حيث إن هناك أكثر من 60 مشروعاً متعثّراً، تتطلّب سرعة العمل على إنجازها ورفع جميع العوائق التي تقف أمام تنفيذها، واطّلعنا على مشاريع الحدائق والساحات الذي شمل إنشاء 50 حديقة جديدة، وهو الأمر الذي لاقى استحسان الجميع.