نفت أسرة الشاب الأردني حسان «23 عاما» الذي توفي قبل يومين في أحد رفيدة «شرق عسير» بعد مناصحته في مركز لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على خلفية قضية معاكسة، إصابته بالربو أو أي أمراض مزمنة. مشيرة إلى أنها أشعرت «حقوق الإنسان» بالسعودية بتفاصيل القضية وكذلك القنصلية الأردنية في جدة. وكانت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر نفت في بيان نشر أمس علاقتها بوفاة الشاب. وأكدت على لسان متحدثها الرسمي عوض بن عبدالله الأسمري أن الهيئة اكتفت بمناصحته بعد شكوى من بعض أولياء الأمور عن قيامه مع أحد رفاقه بمعاكسة طالبات إحدى المدارس. مشيرة إلى أنه كان باديا على الشاب بعد إحضاره من مركز الشرطة الإجهاد نظرا إلى إصابته بنوبة ربو وأنها عرضت عليه إرساله إلى المستشفى لكنه لم يرغب في ذلك وانصرف بصحبة والد رفيقه. وقال نبيل والد الشاب ل«شمس» إن أسرته كانت تخطط للعودة النهائية بعد أن بلغ ال70 من العمر حيث أعاد زوجته برفقة ستة من أبنائهما قبل أيام إلى الأردن على أن يلحق بهم مع أبنائه الثلاثة الذين بقوا معه حتى ينهوا جميع ارتباطاتهم في السعودية. وأكد نبيل أن ابنه لم يكن يعاني أي أمراض مزمنة ولم يسقط كما قيل من فوق سور مدرسة أثناء مطاردته، وزعم أنه لم يشاهده إلا وهو في المستشفى وكان يعاني حالة إغماء شديدة وكذلك نزيفا داخليا ومع وجود آثار ضربة على رأسه وبعض الكدمات. أما ابنه سعيد فزعم هو الآخر أن العسكري الذي اصطحب شقيقه إلى صالون الحلاقة أكد لهم أنه لم تظهر عليه أي آثار للمرض أو التعب، مشيرا إلى أن الطبيب الذي فحصه أوضح لهم أن مستوى الوعي لديه 8 من 15 وهذا معدل خطير جدا قبل أن يبلغهم بعد بأنه توفي دماغيا ثم بعد ذلك إكلينكيا. وذكر أن الأسرة لن تستلم الجثة حتى تتضح الحقيقة كاملة. من جهة أخرى علمت «شمس» من مصادر مطلعة أن اللجنة التي شكلها أمير منطقة عسير للتحقيق في ملابسات القضية لم تحقق مع الأطراف المعنية حتى الآن حيث لا تزال تجمع في خيوط القضية من بدايتها في مركز شرطة أحد رفيدة ومركز الهيئة كما لا تزال في انتظار الاطلاع على التقرير الطبي، ويتوقع أن تبدأ اللجنة تحقيقاتها الفعلية غدا السبت.