أكد عدد من العجزة والمسنين والأرامل من مراجعي مكتب الضمان الاجتماعي في الطائف أن إعلان الوزارة القضاء على ظاهرة الطوابير والتدافع في مكاتب الضمان في كل المناطق لم يكن واقعيا بعد أن تعرضوا أمس لكثير من حالات الإغماء من شدة التدافع بسبب كثافة من وصفوهم ب«مفتولي العضلات» أمام بوابات المكتب حيث امتدت الطوابير إلى خارج المبنى. وقال عدد من المراجعين ل«شمس»: إن الحصول على رقم متقدم أمر عسير رغم حضورهم قبل صلاة الفجر. وذكر كل من شجاع العتيبي وسالم الروقي «80 عاما» أنهما حصلا على الرقم 622، لكنهما فوجئا بإغلاق الأبواب وشدة التدافع الأمر الذي جعلهما معرضين للدهس بأقدام مفتولي العضلات ممن حضروا تحت شعار «الفزعة» لمساعدة ذويهم. وأضافا أن أكثر ما آلمهما هو نداء حارس الأمن لنا بالانصراف والعودة غدا نظرا لوجود موظف واحد فقط. وكشفت سيدة مطلقة أنها راجعت يومي الاثنين والثلاثاء المخصصين للنساء فوجدت تدافعا نسائيا بدا أنه أقوى من تدافع الرجال، مشيرة إلى أن غياب موظفات المكتب يزيد معاناتهم وأصبح لزاما عليهن البحث عن وكيل يقوم بالمراجعة بدلا عنهن. وأضاف كل من جزاء الثبيتي ونواف العصيمي أنهما أديا صلاة الفجر في الجامع القريب من المكتب وبقيا أمام بوابته حتى حضر الموظفون الذين طلبوا منهما تصوير بعض الأوراق فخرجا بعد إبلاغ حارس البوابة لكن عند عودتهما رفض إدخالهما وطلب منهما الحصول على أرقام جديدة، وكان الرقم وقتها تجاوز ال1000. من جهة أخرى أكد مدير ضمان الطائف عثمان القصير ل«شمس» حرص المكتب على إنهاء معاملات المراجعين بشكل سريع، مشيرا إلى أنهم ينجزون يوميا من 800 إلى 1000 مراجع وهو عمل وصفه بالمثالي. وبرر أسباب التدافع وطوابير الانتظار بكثرة سكان المحافظة والتسهيلات المقدمة حديثا من قبل الوزارة للمستفيدين من أحقيتهم في الحصول على الإعانات المقطوعة بشكل سنوي بدلا عن ثلاث سنوات كما كان يحدث في السابق. ولفت القصير إلى أنهم يأملون تفعيل خدمة مستفيدي الضمان عن طريق الإنترنت التي ستخفف من عبء المراجعين على مكاتب الضمان .