شهدت عمليات استقبال طلبات المسنين والعجزة والمعاقين والأرامل بمكتب الضمان الاجتماعي في الطائف تحسنا نسبيا بعد حالات من الزحام الشديد والإغماء والإعياء بين المتقدمين، الذين بلغ عددهم المئات، أمس الأول. وقد بدأ المتقدمون أمس في التوافد إلى المكتب بشكل انسيابي وسلس منذ التاسعة صباحا لطلب الإعانة المالية السنوية التي كانوا لا يعلمون عنها شيئا في السنوات الماضية، حسب إفادة بعضهم. وقال عبدالرحمن صالح العتيبي وفيحان شرار (90 سنة) إنهما لم يتوقعا هذا التحوّل الكبير في استقبالهما من قِبل العاملين بالمكتب وإنهاء مسوغات طلباتهم للإعانة السنوية، مشيرين إلى أنهما صليا الفجر بالمسجد المجاور للمكتب تحسبا للازدحام لكنهما فوجئا بمئات المراجعين قد توافدوا للمكتب قبلنا ما جعلنا ننظم صفوفا لحين بدء العمل بالمكتب. ولفتا إلى دور العناصر الأمنية الموجودة الذي كان في غاية الإيجابية حيث أخذوا منا ملفاتنا دون النظر إلى الوكالات الشرعية وما إلى ذلك من شروط تعجيزية أقرّها المكتب أمس الأول. أما عجب الروقي وصالح الردادي (61 سنة) فذكرا أنهما لم يستطيعا مقابلة اللجنة أمس الأول بعد أن أغلقت الأبواب أمامهما، ليعاودا الحضور في اليوم التالي وفي مخيلتهما أن المشاهد نفسها ستتكرر، لكن خاب ظنهما، حيث وجدا كل تسهيلات من الموظفين وفتحت الأبواب السرية أمامهما. لكنهما لفتا إلى أن ملفات المتقدمين وضعت في كرتونة “تايد” كبيرة دون النظر إلى المتقدمين، حيث اكتفى الموظفون بتدوين أرقام هواتفنا الجوالة ونوع السكن (شعبي/ مسلح/ملك/ مستأجر)، ثم طلبوا منا مراجعتهم بعد شهر ونصف الشهر دون أن يعطونا أرقاما للمراجعة، وهو ما قد يجعل أمر فقدان تلك الملفات واردا. من جانب آخر أكّد مصدر بالمكتب لشمس” أنهم استعانوا بالجهات الأمنية لتنظيم طوابير الانتظار التي عمل عناصرها على توفير الراحة وتقديم كل التسهيلات للمتقدمين. وكانت “شمس” قد نقلت في عددها أمس مشاهدات من مكتب الضمان وحالات الازدحام الشديدة واحتجاجات المسنين على ما وصفوه بوجود محسوبية في استقبال الطلبات، مؤكدين أن أبواب المكتب قد سدت أمام وجوههم.