بابتسامة عريضة يستلم طالبنا المجيد شهادة تخرجه من الجامعة ويذهب بها مسرعا لذويه حتى تكتمل فرحته.. وتبدأ التهاني ترف على الأهل وعليه حتى يصبح لديه تخمة من كمية التهاني التي تلقاها.. ويوما بعد يوم تبدأ هذه الفرحة تخبو لأنه وبلا فخر أصبح واحدا من «العاطلين» عفوا قصدنا من الخريجين...!!! وتبدأ رحلة البحث عن وظيفة.. وتعلن حالة الاستنفار في الأسرة.. كل من ناحيته في البحث المضني عن وظيفة، وتمضى السنون ولا يزال «عاطلنا» عفوا للخطأ غير المقصود مرة أخرى قصدنا خريجنا لم يوفق بوظيفة... هذه المأساة تنطبق على كل «عاطلينا» ولكن يوقفنا هنا اختبار القياس للمعلمين..!! عندما بحثت عن اختبار القياس للمعلمين من الجنسين أصابني الذهول وأنا أرى تقسيماته، فالاختبار يقسم إلى أربعة أقسام، كلها وبلا استثناء أقسام وتدرج إجابتها تحت التوقعات الفلكية...!!! اختبارات القياس لما بعد التخرج قسمتها الوزارة مشكورة إلى أربعة أقسام: أولا: المعايير التربوية ثانيا: المعايير اللغوية ثالثا: المعايير العددية رابعا: معايير التخصص... فالمعيار الأول يحتاج إلى ممارسة كي يجيب عنه المعلم الذي لم يمارس التعليم...!! أما المعيار الثاني فمنطقي ولا أعلم كيف توفقوا فيه..؟! لأنه فقط سؤال عن قواعد اللغة العربية.. أما الثالث فأعتقد فأنه نوع من أسلوب راق لخلخلة خلايا المخ لا أكثر ولا أقل.. وكأنه ينقصنا خلخلة في عقولنا أكثر مما هي متخلخلة. أما المعيار الرابع فحدث ولا حرج.. فبالله عليك.. كيف لك أن تسألني عن تخصصي الذي لم أمارسه منذ تخرجي والذي قد يصل سنوات تخرجي إلى العشر أو قد تصل إلى ال12 سنة..!! أخيرا.. وزارة التربية والتعليم.. نشكر لك مجهوداتك «النافعة» بين حين وآخر...!!