أطلقت مجموعة من خريجي كليات المجتمع والمعاهد الصحية حملة جديدة على موقع التعارف الاجتماعي «فيس بوك» تحت شعار «شباب المستقبل نائم» وذلك لحث المسؤولين إلى المسارعة في إيجاد حلول تنقذهم من شبح البطالة الذي باتوا يرونه واقعا. وكشف القائمون على الحملة أن هدفهم هو البحث عن الوظائف، حيث قضى معظمهم أكثر من تسع سنوات وهم على قوائم الانتظار؛ أملا في التعيين، ولم يشهدوا أي بارقة أمل، بل تزداد معاناتهم مع مرور الأيام. وكشف مسؤول الحملة عن مشاركة أكثر من 700 من خريجي المعاهد الصحية بجميع تخصصاتها في المملكة؛ لعرض همومهم ومشاكلهم وتبادل الآراء حول مشكلات البطالة، وكيفية الوصول إلى حل لهذه المعاناة، مشيرا إلى أن معظمهم اجتاز اختبار الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بامتياز ورغم ذلك لم يتم تعيينهم. وأكد أعضاء الحملة أنهم يتحدثون بلسان 14 ألف خريج يمثلون كليات العلوم الصحية ومعاهدها وذلك وفقا لإحصاءات وزارة الخدمة المدنية لعام 1431ه، مشيرين إلى أن أولئك لم يجدوا فرصا وظيفية بعد، موضحين أن الكثير منهم عملوا متطوعين في المستشفيات، وأضافوا أنهم التقوا أخيرا مسؤولين في وزارة الصحة ووعدوهم خيرا على الرغم من أن التوظيف من مهام وزارة الخدمة المدنية. وقال الخريج علي الشهري إنه لم يحصل على وظيفة منذ تخرجه قبل أربعة أعوام في كلية المجتمع، تخصص مختبرات طبية، ورغم اجتيازه اختبار الهيئة السعودية للتخصصات الصحية يؤكد أن هناك فرصا في المختبرات، لكن يسيطر عليها غير السعوديين. وأشار إلى أن هذه المشكلة تنسحب على خريجي المعهد الصحي للتدريب الفني الذي يدفع خريجوه مبالغ ورسوما تتجاوز 35 ألف ريال. إضافة إلى خريجي الأكاديمية الدولية للعلوم الصحية الذين حرموا من التعيين وقال «طرقنا جميع الأبواب في سبيل الحصول على وظيفة وتقدم بنا العمر ولم يتحقق لنا شيء بعد» .