يتطلع أكثر من 28 ألف خريج من خريجي المعاهد الصحية إلى توظيفهم تزامنا مع إعلان الميزانية الجديدة للدولة، وإنهاء معاناتهم من البطالة التي تجاوزت خمس سنوات من المماطلة والتسويف من قبل عدة جهات من أبرزها وزارتا الصحة والخدمة المدنية. وأجمع عدد من الخريجين أنه لا عذر للمسؤولين في توظيفهم، عطفا على الاعتمادات الضخمة التي تضمنتها الميزانية، فضلا عن كون ذلك تفعيلا للقرار الملكي الكريم القاضي بتوظيف خريجي المعاهد الصحية اعتبارا من مطلع العام الهجري الجديد. ويؤكد الخريج تركي العتيبي أنه أتم وزملاؤه كافة المتطلبات الخاصة بالتعيين والمتمثلة في اختبار الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، وكان الأمل معقودا على أن انتهاء فترة الستة أشهر الماضية بأنها كافية لتوظيفنا على اعتبارها المدة التي حددها الأمر الملكي للتوظيف، إلا أنه تم تجاهل ذلك من قبل وزارة الصحة ووزارة الخدمة المدنية مما أدخل الخريجين في دوامة جديدة من المماطلة والتسويف. ويضيف الخريج محمد البقمي أنه وزملاءه الخريجين صنفوا باستحقاق العمل بوزارة الصحة، إلا أن وزارة الخدمة ما زالت تعطي وعودا وتسويفات، بالتوظيف رغم أن الأمر الملكي واضح وصريح في هذا الخصوص. وناشد البقمي المسؤولين في وزارة الخدمة المدنية، وعلى رأسهم الوزير الجديد إلى سرعة تنفيذ التوجيه الملكي، على اعتبار أن بعض الخريجين تجاوز خمس سنوات منذ تخرجه ولم يعين. أما الخريج حسين آل بحير فأشار إلى أن الخريجين تلقوا الخطة التدريبية المعتمدة بمستشفيات وزارة الصحة، وتم تقييمهم من قبل المشرفين، واجتازوا تلك الفترة بنجاح، إضافة إلى أنهم اجتازوا جميع الاختبارات والمقاييس ومنها اختبار "البرومترك"، الذي لا يُعمل به إلا في ثلاث دول على مستوى العالم، ومع ذلك تم تجاهلنا. ويبدي الخريج عائض بن محمد القحطاني استغرابه الشديد من قيام وزارة الصحة بالسعي إلى التعاقد مع آلاف الأجانب في وظائف تمريضية وفنية، وخريجو المعاهد الصحية يعانون عدم التوظيف، معتبرا أن ذلك التناقض ينم عن سوء التخطيط وعدم جدية وزارة الصحة في توطين وظائفها. ويقول الخريجان عبدالرحمن عسيري وأحمد آل مسلط: أصبحنا في دوامة من أمرنا بين وزارة الخدمة المدنية ووزارة الصحة، وشددا على ضرورة قيام الجهات المعنية بواجبها لإنهاء مشكلتهم مع البطالة.