تجمّع أكثر من 170 من خريجي المعاهد الصحية أمام مقر وزارة الصحة صباح أمس، مطالبين بمقابلة وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، لمعرفة أسباب تعطيل توظيفهم، إلا أن مدير شؤون الموظفين عبدالمحسن المويس التقى بهم، وأوضح لهم أن العمل لا يزال جارياً على توظيفهم، من دون أن يحدد لهم موعداً لذلك، ويأتي هذا التجمّع بعد أن تم التنسيق له، من خلال الصفحة الخاصة بهم على الموقع الاجتماعي «فيسبوك»، والمنتدى الإلكتروني الخاص بخريجي المعاهد الصحية. وأوضح المشرف على حملة التجمع الخريّج تركي العتيبي، أن الهدف من خلال هذا التجمّع هو إيصال مطالبنا المتعلّقة بأحقيتنا في التوظيف من الوزارة، وإلغاء اختبار الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، مشيراً إلى أن الخريجين سبق لهم أن اجتازوا هذا الاختبار، لكن من دون أن يستفيدوا. وقال ل«الحياة»: «نحن نطالب بما نستحقه، لذا تواجدنا هنا لمعرفة أسباب تأخر تعيينا الذي امتد لأعوام، فالمستشفيات يكثر فيها العاملون الأجانب، في الوقت الذي يتكدس فيه الكثير من السعوديين من دون وظائف، فأنا متخرج منذ 3 أعوام ولم أجد وظيفة، وحينما أراجع وزارة الصحة أجدها تطالبني بمراجعة ديوان الخدمة المدنية، على رغم أن الديوان ليس له شأن بتوظيفنا، طالما أنه لا توجد أرقام وظائف». وذكر أن الخريجين خلال تجمّعهم انتظروا لمدة أربع ساعات لمقابلة الوزير لهم بناء على ما ذكره لهم بعض مسؤولي الوزارة، إلا أن ذلك لم يحدث، وتم الاكتفاء بمقابلة مدير شؤون الموظفين، وتسليمه خطاباً موجّهاً إلى الوزير بعد توقيعه من الخريجين، وذلك بعد تدخّل أمني من شرطة منطقة الرياض التي أتاحت للخريجين الدخول إلى الوزارة، مبيّناً أن مدير شؤون الموظفين أكد لهم أن الوزارة لم تخل مسؤوليتها من توظيفهم، وأن خريجي المعاهد والكليات سواسية في التعيين، إلا أن ديوان الخدمة المدنية يعمل على المفاضلة بين الخريجين ليتم التوظيف. بدوره، لم ينفِ المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني، رغبة وزارة الصحة في أن تكون معظم الوظائف الفنية مثل التمريض والمختبرات يحمل أصحابها شهادات بكالوريوس، مرجعاً ذلك إلى حرصها على رفع تأهيل القوى العاملة، وعملها على تقديم خدمات صحية عالية الجودة، ويأتي هذا الإيضاح على رغم أن الخريجين الذين قاموا بالتجمّع أمام مقر الوزارة كانوا من حملة الدبلوم. وقال ل«الحياة»: «الوزارة عملت على إيجاد وظائف شاغرة للخريجين، وتم تعيين أكثر من 50 ألفاً من حاملي الدبلوم من المعاهد الصحيّة»، مشيراً إلى أن نسبة التوظيف في قسم التمريض بالوزارة وصلت إلى 98 في المئة، منوّهاً الى أن التوظيف يتم فوراً في حال وجود وظائف شاغرة. وأضاف: «الوزارة لا تتردد في تعيين الخريجين في حال توافّرت وظائف شاغرة لهم، أما الوظائف التي يشغلها الأجانب، فهي تعد بحكم الشاغرة إلى أن يتم تعيين سعودي، وتوظيف أي خريج هو مسؤولية وزارة الصحة، سواء كان من الجامعات أو المعاهد، لكن يجب أن يجتاز الخريج اختبار هيئة التخصصات الصحية، وبعد ذلك يتقدّم على وزارة الخدمة المدينة، ومن ثم تتم إحالته لوزارة الصحة، وهناك لجنة تعمل على إيجاد فرص وظيفية لجميع الخريجين».