دشن عدد من خريجي كليات المجتمع والمعاهد الصحية في منطقة عسير، حملة على "الفيس بوك" تتضمن مناشدة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والجهات المختصة، بالتعيين والخروج من طوابير البطالة، بعد أن قضى هؤلاء الخريجون أكثر من 7 سنوات على قوائم انتظار التعيين. وأوضح مسؤولا الحملة: تركي العتيبي، وعايض القحطاني، أن الحملة يشارك فيها أكثر من 700 من خريجي المعاهد الصحية بجميع تخصصاتها في المملكة، ويتم خلال الحملة التواصل وتبادل الهموم والآراء حول مشكلات البطالة للخريجين، الذين تجاوز كل منهم ما بين سنة إلى سبع سنوات من الانتظار، مشيرين إلى أن معظمهم اجتاز اختبار الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، ورغم ذلك لم يتم التعيين. وقالوا: إنهم يتحدثون عن مشكلة أكثر من 14 ألف خريج، وفقاً لإحصائيات وزارة الخدمة المدنية لعام 1431ه. كاشفين أن الكثير منهم عملوا كمتطوعين في المستشفيات، رغم أن هناك احتياجاً مشغولاً بغير السعوديين. وأوضحوا أنهم تجمعوا أمام وزارة الصحة منذ أسبوعين، وبعد 3 ساعات من الوقوف والانتظار، كونت لجنة برئاسة مدير الشؤون المالية والإدارية بالوزارة سعد الحجيري، وكانت الردود بدعوتنا إلى التفاؤل بالخير. وقال الخريج حسين آل بحير: إنه لم يحصل على وظيفة منذ تخرجه قبل 4 سنوات من كلية المجتمع تخصص مختبرات طبية. ورغم اجتيازه اختبار الهيئة السعودية للتخصصات الصحية والعجز في المختبرات وسيطرة الوافدين، لم يجد فرصة للتعيين. وأشار إلى أن هذه المشكلة تنسحب على خريجي المعهد الصحي للتدريب الفني، الذي يدفع خريجوه مبالغ ورسوماً تتجاوز 35 ألف ريال، ولم يعينوا، إضافة إلى خريجي الأكاديمية الدولية للعلوم الصحية الذين حرموا من التعيين. وقال: طرقنا جميع الأبواب في سبيل الحصول على وظيفة وتقدم بنا العمر ووصل بعضنا إلى عمر 30 عاماً دون أن يُعين. من جهته، قال ل "سبق" رئيس اللجنة العلمية لمؤتمر اللقاء الوطني الأول للتنسيق بين المخرجات والاحتياجات من الكوادر الصحية الدكتور خالد جلبان: إن وزارة الصحة تشترط التعيين لخريجي البكالوريوس، ومع ذلك يسمح القبول في برامج الدبلومات في المعاهد الصحية الذين يحتاجون وفقاً لآخر الإحصائيات إلى 28 ألف وظيفة. وأشار جلبان إلى أن نسبة النجاح في اختبار الهيئة السعودية للتخصصات الطبية من خريجي الدبلومات لا تتجاوز 25 %. وأكد أن هناك هدراً لطاقات الشباب وللأموال؛ بسبب تخريج طلاب دبلومات المعاهد الصحية دون أن يكون هناك مستقبل وظيفي. وقال: إن المؤتمر أوصى بأن يكون هناك مجلس مركزي يعمل على التنسيق بين الجهات العلمية والرسمية والتخطيط، وألا يتم استحداث أي وظيفة أو تخصص دون أن يكون هناك تخطيط مسبق بما يتوافق مع سوق العمل، مع أهمية التنسيق مع وزارة التخطيط والعمل والجهات التعليمية. وشدد على ضرورة وقف القبول في برامج الدبلومات الصحية وإعادة تأهيل خريجي الدبلومات بما يتوافق مع سوق العمل.