منذ أكثر من ثلاثة أعوام وموجة الأغاني السريعة وخصوصا «الخبيتية» مسيطرة على الأجواء الغنائية حتى أصبحت أشبه بالسوسة التي تنخر في جسد الأغنية حتى أفسدتها وما هو أدهى وأمر من ذلك هو ركوب بعض الفنانين الكبار هذه الموجة مثل الفنان عبدالمجيد عبدالله الذي قدم أكثر من أغنية خلال الأعوام الأخيرة وهي أغاني كفقاعة الصابون وقتية لا تستمر لا تلامس الأحاسيس ولا الوجدان وإنما تلعب على وتر الحفلات الصاخبة التي يقيمها الفنانون.. هذه الأغاني أفسدت الذائقة بشكل كبير فصارت الأغاني «طقطقة» وكأنك في قاعة أفراح، وهناك عدد قليل من الفنانين الذين ظلوا محافظين على توازنهم بتقديم عدد من الأعمال وهنا لا أقول إن الخبيتي أو الأغاني السريعة سيئة ولكن إذا أصبحت متسيدة في الساحة الغنائية في الوقت الحالي ستسبب انتكاسة فنية، كما أن أي شخص مؤد باستطاعته تقديم هذه الأعمال دون عناء لأنها تعتمد على الأداء الجيد ولا تعتمد على الإمكانيات الصوتية مثل الأغاني الطربية الأصيلة ومن هؤلاء الفنانين الذي يعتبر مؤديا أكثر من أي شيء آخر هو الفنان محمد الزيلعي الذي لم ينجح إلا في الأعمال النقازية والسريعة فقط أما الأغاني الطربية والمكبلهة فيجدها صعبة عليه. فهد الربيع. الخرج