أوصى منتدى الأحساء الثاني للاستثمار في ختام أعماله أمس برفع القروض الصناعية ودعم تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة إضافة إلى تشجيع تجارة التجزئة على اعتبارها أكثر خلقا للفرص الوظيفية وبتكلفة استثمارية أقل, «استثمار 50 مليون ريال في التجزئة يخلق ما بين 200 إلى 400 وظيفة مقابل 20 وظيفة فقط في القطاع الصناعي» وإعادة هيكلة قطاع التجزئة في منطقة الأحساء على نحو يضمن التوازن بين منشآت التوزيع الكبير «الهايبر ماركت، والمراكز التجارية» والمؤسسات الفردية من بقالات «ومحال أحياء» ويخلق حركة تجارية كبيرة مع دولة قطر. ودعا المؤتمر إلى دعم اتجاه المدينة الصناعية الجديدة بسلوى نحو الصناعات التحويلية وتشجيع توظيف الموارد البشرية النسائية بإنشاء مصانع نسائية والتفكير في أنشطة إبداعية نسائية تخفض نسبة البطالة النسائية بالمنطقة التي تبلغ 32 % التي تعتبر أعلى نسبة في المملكة ودعم المشاريع السياحية الكبرى بالمنطقة من خلال إنشاء صندوق داعم للقطاع في المنطقة وتطوير التسويق السياحي والخدمات الاستشارية بتوجيه التدريب نحو السياحة وإنشاء معاهد مختصة في الفندقة والسياحة. ودعت إلى الإسراع في خط السكة الحديدية الذي يربط مدينة الأحساء بالمنطقة الصناعية الجديدة في سلوى والمدينة السياحية في العقيرة ومدينة الدوحة وإعادة هيكلة مطار الأحساء وتطويره وزيادة عدد رحلاته الإقليمية والدولية على نحو يستجيب للحركية الاقتصادية للمنطقة وتفعيل الميناء الجاف بالمدينة الصناعية وتطوير الميناء التجاري لمنطقة العقير، وتفعيل التكامل الاقتصادي الاستراتيجي بجميع أبعاده مع دولة قطر بحكم القرب الجغرافي والفرص الاستثمارية المتاحة خصوصا في المرحلة الجارية التي تعيشها دولة قطر وما تمر به من نهضة اقتصادية شاملة. وتضمنت التوصيات الإسراع في إعداد استراتيجية شاملة للتنمية بمحافظة الأحساء تضع أولويات الاستثمار في المنطقة صناعيا وسياحيا وزراعيا وتجاريا وتحدد آليات تنفيذية للاستفادة من المزايا النسبية لمنطقة الأحساء كالموقع الجغرافي، خصوصية الموارد البشرية، وتنويع الاقتصاد السعودي ورفع مساهمة الصناعات التحويلية في الناتج القومي الإجمالي.