دعا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية رجال الأعمال للاستثمار في محافظة الأحساء لما له من مردود اقتصادي مثمر، جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها في رعايته حفل تدشين منتدى الأحساء للاستثمار والذي تنظمة غرفة الأحساء على مدى يومين. وحضر حفل الافتتاح صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رئيس الهيئة العليا للسياحة والآثار, وصاحب السمو الامير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود محافظ الأحساء، وصاحب السمو الأمير خالد بن منصور بن جلوي ال سعود، وصاحب السمو الامير عبدالعزيز بن محمد بن جلوي ال سعود، وصاحب السمو الامير فيصل بن بدر بن جلوي آل سعود، ووزير التجارة والصناعة عبد الله زينل، ووزير الصحة الدكتور عبدالله ربيعة، والدكتور عبدالرحمن الجعفري وعبدالواحد بن خالد الحميد نائب وزير العمل، والدكتور توفيق بن فوزان الربيعة مدير عام المدن الصناعية بالمملكة، والمهندس فهد الجبير أمين الاحساء، وعبدالرحمن الراشد رئيس غرفة الشرقية، وخالد علي السيف رئيس غرفة حائل وعدد من رجال الاعمال المهتمين بالقطاع الاستثماري على مستوى المحلي والإقليمي ووفد من غرفة تجارة وصناعة دول قطر الشقيقة منهم محمد احمد الكواري نائب رئيس مجلس إدارة الأعمال في قطر, ومحمد احمد العبيدلي الأمين العام لمجلس الأعمال في قطر. وقال صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد ال سعود أمير المنطقة الشرقية خلال الكلمة التي ألقاها: إن محافظة الأحساء تشهد وبحمد الله ثم دعم خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمين والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء نهضة تنموية ستسهم في دفع عجلة التنمية، حيث خصص لها في ميزانية الدولة لهذا العام أكثر من 4 مليارات ريال، بالاضافة إلى مشاريع مدينة العقير السياحية والمدينة الصناعية الجديدة في سلوى ويعول على المشروعين إيجاد العديد من الفرص الاستثمارية وآلاف الفرص الوظيفية للشباب السعودي. وأضاف أمير المنطقة الشرقية إنه يأمل أن يكون منتدى الأحساء الثاني للاستثمار إضافة للجهود الطيبة التي تبذل من أجل تنمية اقتصادية المنطقة الشرقية ورفع مستوى مساهماتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة. وأكد الأمير محمد بن فهد: أن انعقاد المنتدى يأتي بعد العودة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من رحلته العلاجية، حيث احتفي المواطنون بعودته سالما معافى ليبادله الجميل بالجميل والعطاء بالعطاء، والحب بالحب، وذلك من خلال جملة قرارات أعلنها خادم الحرمين الشريفين، خصصت لدعم العديد من المجالات التنموية والانمائية، التي تمس حياة المواطن السعودي بشكل مباشر، وذلك ليس بغريب على سيدي خادم الحرمين الشريفين، الذي شمل بعطائه الصغير والكبير، والرجل والمرأة، بل وكل من سكن هذه الأرض الطيبة. وبين أمير المنطقة الشرقية: إن النهوض بالأحساء يتطلب منا المزيد من العمل والجهد للمضي قدما في مسيرة البناء والنماء لإبراز مكامن الفرص الاستثمارية، حيث يركز المنتدى على الفرص الاستثمارية الصناعية والسياحية والزراعية والتجارية المتاحة في الأحساء، وهذه الفرص كثيرة بحمد الله، لا سيما في ظل المقومات الاقتصادية اللازمة لنجاح هذه المشروعات مثل الموارد البشرية المميزة والموقع الجغرافي في الجذب والموارد الطبيعية الوفيرة، وانني في هذه المناسبة أدعو رجال الأعمال للاستثمار في الأحساء لما له من مردود اقتصادي مثمر بمشيئة الله. بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رئيس الهيئة العليا للسياحة والاثار كلمة قال فيها: لقد قطعت الهيئة مع شركائها شوطاً كبيراً في تنظيم السياحة الداخلية على المستوى الوطني وإعادة هيكلتها بالكامل، وعلى مستوى المناطق ومازال هناك الكثيرُ من ما يجب أن ينجز، حتى تصلَ السياحةُ الوطنية إلى المستوى الذي يؤمِّلُه كل مواطن، وفي سبيلِ تطوير وهيكلةِ السياحةِ الوطنية عملت الهيئة مع وزارة الداخلية على تأسيس خمسة عشر مجلساً وجهازاً تنفيذياً للتنمية السياحية في المناطق والمحافظات ومنها الاحساء، انطلاقاً من مبدأ أن التنمية السياحية يجب أن تدار بطريقة لا مركزية. كما تم إطلاق برنامج «تمكين» هذا العام، والذي يهدف إلى دعمِ قدرات الشركاء في المناطق من (الجهات الحكومية والخاصة، والمؤسسات التعليمية والمجتمعات المحلية وغيرها) بهدف تمكينِهم من قيادة عملية التنمية السياحية محليا، وإعطائِهم زِمَامَ المبادرةِ لإدارتها في مناطقهم، والقيامِ بدورٍ أكبرَ مستقبلاً، ضمن الإطار الجغرافي والتنظيمي للمنطقة. كما قامت الهيئة بتأسيس ستة عشرَ مركزاً لخدمة الاستثمار السياحي في جميع مناطق المملكة، لتقديم الدعم للمستثمرين، وتطوير محفزات الاستثمار، ونتج عن ذلك مراجعة دراسة الجدوى الاقتصادية لعشرات المشاريع السياحية منذ استلام الهيئة لقطاع الاستثمار الساحي قبل عام ونصف، المتوسطة والصغيرة للمواطنين. واضاف: «مشروعَ تطويرِ وجهةِ العقير السياحية في محافظة الأحساء والذي أخذ وقتا طويلا لظروف خارجة عن إرادة الهيئة على مساحة مائة مليون متر مربع، والذي يأتي في إطار توجه الدولة لتطوير عدد من مشاريع تطوير الوجهات السياحية الكبرى التي يعتبر العقير هو رائدها ويُعوَّل عليها كثيراً في زيادة المنتجات، والارتقاء بالخيارات السياحية، لتكون متنفساً للمواطنين، ومجالاً كبيراً لتوفير فرص العمل، ودعمَ التنميةِ الاقتصادية المحلية، وفتحَ الاستثمارِ السياحي بشكل مشترك، فالهيئةُ تعملُ حالياً بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية المالك للموقع وضمن نظام جديد صدر من المقام السامي الكريم بدخول الدولة ممثلة بالبلديات لأول مرة في تاريخ الاستثمار كمساهم عيني للأرض في شركة تطوير العقير وتم تثمين الموقع بشكل مجز ومحفز للاستثمار وبالتضامن مع صندوق الاستثمارات العامة الذي وافق على الدخول في شركة العقير في حال انظمام الشركاء بنسبة 15 بالمائة ما يعادل أكثر من 800 مليون ريال ويتوقع الانتهاء من ذلك قبل نهاية العام الحالي إن شاء الله، حيث تم تنفيذ العديد من الخطوات الأساسية التي قامت بها الهيئة عندما بدأت بتشكيل وترتيب المشروع بطريقة اقتصادية مختلفة، والتي منها: التعاقدُ مع مستشار مالي وهو الأهلي كابيتال وقانوني ومحاسبي للمشروع، وتسجيلُ الشركةِ في وزارة التجارة، كما سيبدأ تسويقُ الفرصِ الاستثماريةِ في المشروع، ودعوةُ المهتمين من المطورين للمشاركة في رأس مال الشركة ومنها شركة الاحساء السياحية قبل نهاية هذا العام الجاري. َِِكما ألقى وزير التجارة والصناعة عبدالله زينل كلمة قال فيها: «إن ما يسعدنا جميعا أن قطاع الأعمال في المملكة العربية السعودية أصبح له خبرة ودراية واسعة في إدارة أعماله واستثماراته في الداخل والخارج وأصبحت اسهاماته في دفع مسيرة النمو الاقتصادي في المملكة بارزة لدى الجميع، مكملا بذلك جهود الدولة المبذولة في كل المجالات التي من شأنها الإرتقاء بوطننا الغالي إلى المستوى الذي يستحقه في مصاف الدول المتقدمة بفضل الله». وتطرق رئيس مجلس إدارة غرفة الأحساء صالح العفالق لفكرة المنتدى خلال كلمه القاها وقال: «ان غرفة الأحساء تهدف من خلال اقامة هذا المنتدى إلى أن يكون له دور كبير في الكشف عن مكامن النمو والتطور وإطلاع رجال الأعمال والمسؤولين والمشاركين من داخل وخارج واقناعهم بأن الأحساء أرض خصبة للاستثمار.