طالب وزير التجارة والصناعة عبدالله زينل، القطاع الخاص بدعم استقرار الأسعار، وتوفير السلع للمستهلك، وتحقيق نزاهة السوق السعودية عن كل الممارسات غير المشروعة، وتوفير فرص العمل لكل أبناء الوطن، مبيناً أن الدعم المقدم من الحكومة يعتبر دافعاً قوياً له لبذل مزيد من الجهد.وأكد زينل في افتتاح منتدى الأحساء للاستثمار الذي تنظمه غرفة الأحساء، برعاية أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، وبمشاركة رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، ووزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم، ووزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، أن «برامج الإصلاحات الاقتصادية التي تقوم بها الدولة تدعم النقاش والحوار الذي يشارك فيه كل شرائح المجتمع الاقتصادي من حكوميين ورجال وسيدات أعمال وأكاديميين وباحثين وغيرهم، من أجل طرح قضايانا الاقتصادية والتنموية على بساط البحث والتحليل والخروج بدراسات وتوصيات تخدم أهدافنا وتطلعاتنا التنموية». وأوضح أن منتدى الأحساء يهدف إلى تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية المتاحة، والتعرف على مقومات النمو لهذه المنطقة، وإبراز المشاريع الاستثمارية والاقتصادية. وأشار إلى أن «انعقاد هذا المؤتمر في ظروف اقتصادية عالمية بالغة التعقيد تحتم علينا جميعاً في القطاعين العام والخاص بذل قصارى الجهود لمواجهتها والعمل على إيجاد اقتصاد مزدهر ومتنوع ومنافس، وخلق بيئة تجارية وصناعية قادرة على توفير أرضية المناسبة لتهيئة الاقتصاد وازدهاره وتنويع مصادر الدخل وفتح فرص عمل جديدة، من خلال استشراف المستقبل وتطوير الأنظمة المعمول بها، ودعم الصناعات المبنية على التقنية وفهم أكثر لدور المعرفة والقدرات البشرية المؤهلة في تطوير الاقتصاد وتقدم المجتمع، وكذلك تعزيز دور القطاع الخاص في الإسهام في التطوير التقني ولمعلوماتي، والمشاركة الفاعلة مع القطاع الحكومي في بناء بنية تحتية قادرة على تلبية الحاجات، ومواكبة هذه التحديات والذي يمثل أحد الأهداف المهمة التي تسعى إليها حكومة هذه البلاد». وذكر أن «قطاع الأعمال في المملكة أصبحت له خبرة ودراية واسعة في إدارة أعماله واستثماراته في الداخل والخارج، وأصبحت إسهاماته في دفع مسيرة النمو الاقتصادي في المملكة بارزة لدى الجميع، مكملاً بذلك جهود الدولة المبذولة في كل المجالات». من جانبه، دعا أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد رجال الأعمال إلى الاستثمار في محافظة الأحساء لما له من مردود اقتصادي مثمر، وقال خلال تدشينه، أمس، منتدى الأحساء الثاني للاستثمار: «محافظة الأحساء تشهد نهضة تنموية، إذ خصص لها في موازنة الدولة لهذا العام أكثر من 4 بلايين ريال، إضافة إلى مشاريع مدينة العقير السياحية والمدينة الصناعية الجديدة في سلوى، ويعول على المشروعين إيجاد عديد من الفرص الاستثمارية، وآلاف الفرص الوظيفية للشباب السعودي». وأشار إلى أن النهوض بالأحساء يتطلب منا مزيداً من العمل والجهد للمضي قدماً في مسيرة البناء والنماء لإبراز مكامن الفرص الاستثمارية، ويركز المنتدى على الفرص الاستثمارية الصناعية والسياحية والزراعية والتجارية المتاحة في الأحساء، ولا سيما في ظل المقومات الاقتصادية اللازمة لنجاح هذه المشاريع مثل الموارد البشرية المميزة والموقع الجغرافي في الجذب والموارد الطبيعية الوفيرة. إلى ذلك، أوضح رئيس مجلس إدارة غرفة الأحساء صالح العفالق أن الأمل في أن ينجح المنتدى في رسم خريطة طريق جديدة للاستثمار في المنطقة، تمهد الطريق لمضاعفة الاستثمارات الأجنبية الواردة للمملكة، خصوصاً إذا تم إنشاء مدينة اقتصادية فيها، على غرار المدن الاقتصادية الأربع التي وجّه خادم الحرمين الشريفين بإنشائها في مدن عدة في المملكة، لتكون جنباً إلى جنب مع المدينة الصناعية المزمع إنشاؤها في سلوى والمدينة السياحية المقرر إنشاؤها في العقير. وأشار العفالق إلى أن غرفة الأحساء وضعت جذب الاستثمارات هدفاً استراتيجياً لها، وقال: «سعينا للترويج لما تتمتع به الأحساء من ميزات نسبية من خلال هذا المنتدى، وتسليط الضوء على ما تحويه المحافظة من فرص استثمارية في مجالات شتى، وهذا الهدف وهذه الفرص كانت ماثلة أمام أعين اللجان التنظيمية لهذا المنتدى، وانعكس على اختيار محاور جلساته، والتي تركز على قضايا مهمة فيما يتعلق بموضوع الزراعة، والصناعة، والسياحة، وتجارة التجزئة والموارد البشرية. ولفت إلى أنه سيتم خلال المنتدى تناول تلك المواضيع من خلال محاور عدة، وما تنفقه الدولة لسنوات عدة في القطاع الحكومي، والقطاع النفطي، والقطاع الخاص، وفرص وأفكار لمشاريع استثمارية، وستكشف أوراق العمل بعض اللمحات المهمة عن واقع الاستثمارات في المنطقة.