أكد الروائي والإعلامي أحمد علي الزين أن معرض الرياض الدولي للكتاب يعتبر علامة فارقة في تاريخ المملكة في النشر المعرفي، عبر المعرض المتعدد في مصادره المعرفية والكتاب ودور النشر والعناوين. وأشار إلى أن «وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة جعله أكثر رحابة، ودائما كل المعارض حول العالم فرصة لالتقاء الناس للتزود بالمعرفة وطرح الأسئلة حول الشؤون الثقافية المختصة بالوطن. وبين الزين في تصريح صحفي على هامش المعرض، أن كتابه «صحبة الطير» جزء من ثلاثية تحكي عن أحد السجناء في أحد السجون الصحراوية وكيف استقبل الحياة بعد خروجه من السجن، نافيا تفكيره في طرح كتاب عن برنامجه «روافد»: «لقاءاتي مع المفكرين في برنامجي أغنتني معرفيا قبل أن أفكر في استثمار المخزون المعرفي الذي جمعته من برنامج عمره عشرة أعوام الذي زاد أسئلتي وحيرتي حول العالم بأن هناك الأسئلة والهموم المشتركة وربما أصدر كتابا حول الهموم المشتركة لدى المفكرين». وتساءل في ندوة، أمس، عنوانها «الثقافة والفضائيات» عن غياب ثقافة العقل والمعرفة من الفضائيات العربية بشكل عام، فيما استغرب انتشار ثقافة الاستهلاك على حساب ثقافة العقل، مرجعا السبب إلى ضرورة المغامرة المالية من المنتجين وصانعي الإعلام، لإنشاء ما هو جاد فضائيا ومفيد للعقل العربي. واستعرضت المذيعة الكاتبة مريم الغامدي تأثير التقنية والفضائيات المفتوحة على مصراعيها على حساب ثقافة العلم والمعرفة، المؤثرة في مستقبل الأجيال ونظرتهم المبهورة بالموضة. وأشارت إلى سلبيات الفضائيات وعدم اهتمام مذيعيها بإتقان اللغة العربية، وعدم مراعاة ذائقة المشاهد العربي وإخضاعه لخصوصية اللهجة التي يتكلم بها المذيع، وانتقدت الغامدي استخدام كثير من الفضائيات البرامج الدينية واصفة إياها بالغطاء الشرعي لترويج أفكارها. وتناول محمد الماضي موضوع الفضائيات، متسائلا عن وجود أكثر من 700 قناة في العالم العربي، فماذا قدمت لتثقيف مشاهدها؟ مشددا على أن بعض الفضائيات أشعلت جذوة الخلاف بين أبناء الوطن والمذهب الواحد، وأشاعت روح التطرف وقيم التعصب والصراع الفكري على حساب ثقافة الحوار.