تفتقد مواجهة فريقي الهلال والشباب لكرة القدم غدا عددا من العناصر المهمة ونجوم الفريقين نتيجة ظروف الإصابات والإيقافات؛ وهو الأمر الذي قد ينعكس على الأداء العام للفريق. «شمس» بدورها التقت عددا من الرياضيين للحديث عن تأثير غياب النجوم عن الطرفين، حيث تحدث المدرب الوطني السابق سلطان خميس: «كم كنا نود أن تكون صفوف الفريقين مكتملة حتى نرى مواجهة ساخنة بينهما، ولكن هذه إرادة الله ولا راد لقضائه، فغياب هؤلاء النجوم له تأثير قوي في مستوى المواجهة لأن في وجودهم إثراء للناحية الفنية والمهارية على المباراة التي تعد منعطفا خطرا على مسيرة الفريقين وخاصة الفريق الشبابي الذي فقد الفرصة للفوز بكأس ولي العهد، بعكس الفريق الهلالي الذي تظل معنويات لاعبيه أفضل من لاعبي الشباب؛ فهو قد تأهل للمرحلة القادمة لكأس ولي العهد، بالإضافة إلى تربعه وبجدارة على سلم الترتيب العام». وعمن يتحمل مسؤولية الإصابات قال: «كل تلك العوامل لها دور حيوي في تفشي الإصابات بين اللاعبين، وإن كان الدور الأكبر يقع على الأجهزة اللياقية في الأندية». وبالنسبة لتأثير غياب النجوم على الحضور الجماهيري أجاب: «بالتأكيد فهناك جماهير تتابع النجوم وتحضر من أجلهم». واعترف خميس بصعوبة توقع فوز فريق على الآخر: «أعتقد أنه من الصعب التكهن بنتيجة اللقاء؛ فالهلال خطر بمعنويات لاعبيه والشباب بتواجد خط هجوم ناري يتمثل في الشمراني وكيتا». كما اتفق المدرب الوطني جاسم الحربي مع سلطان خميس: «سيكون لهذا الغياب تأثيره الكبير في قوة ومتعة اللقاء وفي الأداء العام للفريقين لغياب التجانس بين البدلاء وبقية المجموعة»، وواصل حديثه: «سيبقى عمل اللاعبين واضحا من خلال طرق وتوجيهات المدربين، وسنرى غلبة الجماعية على الشكل العام للفريقين وستغيب المهارات الفردية، كما أن هناك تكافؤا بين الفريقين من ناحية غياب النجوم ولكن من وجهة نظر خاصة أرى أن تأثيرها في الهلال أكبر من شقيقه الشباب». وأضاف: «قد تكون فرصة لظهور نجوم جدد، وإن كانت جرأة مدرب الهلال كالديرون في إعطاء الفرص للشباب أكبر من جرأة هيكتور في الشباب». وعمن يتحمل مسؤولية الإصابات أكد «إن الأجهزة اللياقية والطبية وأرضيات الملاعب هي المسؤول الأول عن إصابات الملاعب». ورفض الحربي توقع نتيجة معينة للمباراة ولكنه أكد، «الفريق الذي سيكون هادئا ومنضبطا تكتيكيا سيكون الأقرب لتحقيق النتيجة». من جانبه أكد مدرب المنتخب السعودي للشباب خالد القروني أن للغياب تأثيره: «لا يمكن لعاقل أن يتجاهل غياب نجوم الفريقين وتأثير ذلك في المستوى العام لهما، فغياب النجوم يؤثر في عطاء منتخبات وليس أندية، ومهما كان مستوى البديل فلن يكون بنفس عطاء وخبرة اللاعب الأساسي ولكن قد يعوض البديل ذلك بالحماس وحب إثبات الوجود؛ لأنها فرصة مواتية له للبروز»، وأضاف: «قد يكون من حسنات هذا الغياب ظهور وجوه جديدة تشق طريقها للنجومية». وأكد أن لغياب النجوم تأثيرا في حضور الجماهير وخاصة للأندية التي فقدت المنافسة. واختتم القروني حديثه، «من يستغل الفرص التي لن تتكرر كثيرا في المباراة هو من سيحسمها لمصلحته». بينما يرى مدرب فريق الفتح الأول لكرة القدم فتحي الجبالي أن مكمن صعوبة المباراة على الشباب أكبر من الهلال؛ لأنها تمثل الفرصة الأخيرة له للمنافسة وإيقاف انطلاقة الهلال: «بالتأكيد سيكون للنقص تأثيره في الفريقين وسيرمي بظلاله على مدربي الفريقين عند اختيار التشكيل أو الطريقة المناسبة لخوض المقابلة؛ فالغياب مؤثر ولن يكون البديل في مستوى قيمة اللاعب الأساسي». وحول الإصابات قال: «هي شر لا بد منه وكل العوامل المذكورة لها دورها ولكن تظل مسؤولية اللاعب هي الأكبر بمحافظته على نفسه من المؤثرات الخارجية التي تسهل إصابته». وأكد أن لغيابهم تأثيرا في الجماهير؛ فالنجوم مطلوبة ومتابعة في كل ملاعب العالم وبغيابهم تغيب المتعة والمهارة».