تتلفت في مختلف المدن السعودية، فتجد أنماطا مختلفة من المطاعم والأطباق، ما بين محلية ودولية. ومع ذلك، لا يزال البعض من المواطنين بمختلف المناطق، يعتادون التهام وجبة «الجراد»، خصوصا في مواسم انتشاره، وهم يستندون إلى حديث من المصطفى «صلى الله عليه وسلم»، يحل أكله حين قال: «أُحلّت لك ميتتان، الحوت والجراد». إلا أن الأوضاع الراهنة ل«الجراد الصحراوي»، دعت وزارة الزراعة إلى التحذير من «جمعه وبيعه وأكله»، وهي تشير إلى «جراد مُعامَل بالمبيدات الكيميائية». وأكدت الوزارة أن التسخين أو «طبخ الجراد»، يزيد من خطورة المواد الكيميائية فيه، و«تصبح أكثر سمِّية»، ودعت المواطنين إلى المبادرة بإبلاغ أقرب مديرية ل«الزراعة» في المنطقة التي يعيشون فيها، عن أي أعداد يشاهدونها من الجراد، وعن أماكن تواجده؛ «حتى تتم مكافحته، ووضع المنطقة المعنية تحت المراقبة، حفاظا على الثروة الزراعية». إلا أن ملامح الماضي تسطو على الكثير من مظاهر الحاضر، حين يتذكر كبار السن الأسباب التي دعت لأكل الجراد، فبسبب الفقر وقلة المواد الغذائية، توجه بعض الناس آنذاك إلى اصطياد الجراد، حينما كانوا يتحرُّون مواسم خروجه ب«لهفة واضحة». وانتشر التهام الجراد أكثر، في منطقتي القصيم وحائل، لكنه بدأ في الانتشار ببقية المناطق، وبات كثيرون يعروف «الزعيري» و«المكنة» والدبا»، حين يعرفون الذكر والأنثى من الجراد بالإضافة إلى صغاره. كما أن متخصصين أكدوا أن الجراد «غني بالبروتين والأملاح، ونسبة الكوليسترول به قليلة»، لتزداد شعبية انتشار تلك الوجبة/الورطة، وفقا لتحذيرات رسمية من إحدى الوزارات.