اكتظت صالة المسرح بالجمهور الخليجي في حفلة الفنان راغب علامة في حفلات «ليالي فبراير» والذي بدأ سهرته الغنائية بأغنية «ما أقدر أعيش» ليتبعها بأغنية «سر حبي» التي اشتهرت بشكل كبير على المستوى الخليجي وأثارت تفاعلا كبيرا بين الحضور الذي ظل يردد كلماتها ليغني بعدها أغنية «سنين رايحة» وهي عنوان ألبومه الأخير، بعدها واصل علامة وصلته بأغنياته التي تميزت بالرومانسية وعذوبة اللحن والكلمات منها «نسيني الدنيا»، «الحب الكبير»، كما قدم مجموعة من أغنياته القديمة مثل «يابوي» و«قلبي عشقها» لينهي وصلته بترجمة مميزة لأداء من فنان يراه الجمهور الخليجي بأنه الرومانسي والأنيق في تلك الليلة، راغب كان متسلطنا إلى أبعد درجة وكان متفاعلا مع الجمهور بشكل كبير أكد أنه عملاق من العمالقة وفنان إحساس بالدرجة الأولى؛ فهو يذكرنا بالعمالقة الذين سبقوه ولم يتأثر بموجة الأغاني الجديدة التي لا تمت بصلة إلى الفن الأصيل، فظل محافظا على لونه الذي عرف به وكون من خلاله قاعدة جماهيرية عريضة، وأنا أحب أن أوجه الشكر للقائمين على مهرجان «ليالي فبراير» الذين حرصوا على أن يكون الفنان راغب علامة ضمن النجوم الذين يحيون حفلات هذا العام، فأنا كنت في شوق عارم لحضور حفلة له وتحقق ذلك هذا العام بحضوري في صالة التزلج بالكويت لأكون أحد المعجبين الذين زحفوا للتواجد أمام فنان كبير مثل الفنان راغب علامة الذي أثبت للجميع أن الفن مازال يتمسك ببعض الأسماء التي تعي كلمة فن أصيل وأغان تلامس الإحساس والوجدان، لا تلك الأغاني التي فيها من السطحية الشيء الكثير، والمتابع لمسيرة الفنان راغب علامة يجد أنه من الفنانين الذين لا يركضون خلف الظهور الإعلامي المكثف بسبب ودون سبب، ولهذا فهو حافظ على توازنه في الظهور ولا يكاد يظهر في برنامج إلا عندما تستدعي الضرورة أو يكون لديه الجديد حتى يقدمه، ومن هنا نحن جمهور راغب نقدره ونحترمه وسنظل نتابعه في كل وقت وفي كل مكان حتى وإن كان حضوره الإعلامي قليلا، وأتمنى من الجيل الحالي من الفنانين الشباب الاقتداء براغب من حيث الخط الذي انتهجه وجعله من أكثر الفنانين تأثيرا في نفوس المستمعين سارة عبدالعزيز. الدمام