أكد رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر العيبان، أن الثوابت الدينية للمملكة لا يمكن المساس بها. وأوضح خلال استقباله وفد الهيئة الأمريكية للحرية الدينية برئاسة ليونارد ليو، وبحضور نائب رئيس الهيئة الدكتور زيد آل حسين، وعدد من أعضاء الهيئة والمختصين والأكاديميين والمهتمين بحقوق الإنسان في المملكة، أن تعاليم الدين الإسلامي ترحب بالحوار البناء، مشيرا إلى دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الأديان والحضارات والثقافات، حيث تشكل هذه المبادرة رسالة للعالم أجمع بضرورة التعايش السلمي بين شعوب العالم وإشاعة ثقافة الحوار. واستذكر العيبان كلمة خادم الحرمين الشريفين عن الحوار عندما قال «ليكن حوارنا مناصرة للإيمان في وجه الإلحاد، والفضيلة في مواجهة الرذيلة، والعدالة في مواجهة الظلم، والسلام في مواجهة الصراعات والحروب، والأخوة البشرية في مواجهة العنصرية». وعلمت «شمس» من مصدر أن رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر العيبان فند الملاحظات التي قدمتها تقارير الهيئة الأمريكية للحرية الدينية خصوصا في تصنيف المملكة ضمن قائمة الدول المثيرة للقلق cbc في مجال الحرية الدينية، مؤكدا أن المملكة تكفل للجميع الحرية الدينية، مما دفع الوفد الأمريكي للإقرار بذلك. وأوضح أن العيبان نفى صحة الاستفسار الذي قدمه وفد الهيئة الأمريكية للحرية الدينية عن مداهمة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الأماكن الخاصة التي تقام فيها شعائر غير المسلمين، مؤكدا أن المعلومات غير صحيحة، وأن أنظمة المملكة تجرم مثل هذه الأعمال، لافتا إلى أنه بعد البحث والتقصي عن الأمر تبين أن من ضبطوا لديهم تجاوزات أمنية أو إفشاء شعائرهم الدينية بعيدا عن الخصوصية. وبين المصدر ل «شمس» أن هيئة حقوق الإنسان أعدت تقريرا يفند الانتقادات الواردة في تقارير الهيئة الأمريكية منذ عام 2001 وحتى2010، مضيفا أن التقارير الأمريكية تفتقد المصداقية والموضوعية ومكررة «لم ترصد الهيئة الأمريكية أي تطورات في مجال الحريات الدينية رغم وجودها». وذكر أنه تم خلال اللقاء مناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بعمل هيئة حقوق الإنسان ونشاطها في حماية وتعزيز حقوق الإنسان التي كفلتها أنظمة المملكة. من جهته، أعرب الوفد الأمريكي عن ارتياحه لزيارة المملكة وبالشفافية التي وجدوها والتقدم المحرز فيما يتعلق بمشاركة المرأة .