يخوض منتخب البحرين صاحب المفاجأة المدوية في عام 2004 اختبارا صعبا اليوم في مواجهة نظيره الكوري الجنوبي على ملعب نادي الغرافة، ضمن منافسات المجموعة الثالثة من كأس آسيا لكرة القدم في الدوحة. وتلعب أستراليا مع الهند على ملعب السد في المجموعة ذاتها. البحرين X كوريا الجنوبية يسعى منتخب البحرين إلى استعادة ذكرياته الآسيوية في 2004 رغم تراجع مستويات لاعبيه. ويعول سلمان شريدة مدرب البحرين في البطولة على لاعبيه المحترفين الذين افتقدهم في «خليجي 20»، وأبرزهم المهاجم جيسي جون ولاعب الوسط عبدالله عمر، والعائد من الإصابة محمود عبدالرحمن «رينجو». ومن المتوقع أن يعتمد شريدة في البطولة على الحارس محمود منصور، وعبدالله المرزوقي وحسين بابا وعباس عياد وراشد الحوطي وسلمان عيسى وحمد راكع وفوزي عايش وعبدالله عمر وعبدالله فتاي واسماعيل عبداللطيف وجيسي جون. وفي المقابل، فإن كوريا الجنوبية تعتبر مرشحا بارزا لإحراز اللقب الذي تنتظره منذ أعوام طويلة، فقد توجت بطلا للنسختين الأوليين عامي 1956 و1960 ثم فشلت في رفع الكأس مجددا رغم تألقها في نهائيات كأس العالم. تشارك كوريا الجنوبية في النهائيات الآسيوية للمرة ال 13 وحققت أفضل إنجاز آسيوي فيها حتى الآن ببلوغها نصف النهائي على أرضها عام 2002 قبل أن تحل رابعة. يعتبر بارك جي سونج اللاعب الوحيد من الطراز العالمي في صفوف منتخب كوريا الجنوبية، وهو يلعب بانتظام في صفوف مانشستر يونايتد الإنجليزي. وإلى جانب بارك جي سونج، بإمكان كوريا الجنوبية أن تعول على بارك تشو يونج «موناكو الفرنسي»، وتشا دو ري «فرايبورج الألماني»، نجل الأسطورة السابق تشا بوم كون الذي كان من أوائل الكوريين الذين انتقلوا إلى أوروبا، وتحديدا إلى صفوف إينتراخت فرانكفورت وباير ليفركوزن الألمانيين، حيث توج مع الأخير بطلا لكأس الاتحاد الأوروبي عام 1988. استغنى الاتحاد الكوري الجنوبي عن خدمات المدرب هو جونج مون واستعان بمدرب محلي آخر هو تشو كوانج راي الذي كان لاعبا دوليا في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي قبل أن يحقق نجاحات لافتة على صعيد التدريب في صفوف كلوب سيول، حيث قاده إلى اللقب المحلي ثلاث مرات. أستراليا X الهند ستكون أستراليا التي تشارك في بطولة كأس آسيا للمرة الثانية منذ انضمامها إلى الاتحاد الآسيوي عام 2006، مرشحة فوق العادة لحصد نقاط مباراتها الثلاث عندما تلتقي مع الهند المغمورة اليوم ضمن منافسات المجموعة الثالثة. ويأمل المنتخب الأسترالي في الذهاب بعيدا في البطولة خلافا لما كانت عليه الحال في باكورة مشاركاته قبل أربعة أعوام عندما خرج من الدور ربع النهائي على يد اليابان بعد أن كان مرشحا قويا لإحراز اللقب. وستكون نسخة قطر 2011 مناسبة جيدة لأستراليا لكي تعوض إخفاقها في باكورة مشاركاتها في البطولة القارية، خصوصا أن الطقس سيلائم لاعبيها كثيرا خلافا لما كانت عليه الحال في الدول الأربع التي استضافت هذه البطولة وهي تايلاند وفيتنام وإندونيسيا وماليزيا، حيث إن الحرارة مرتفعة وكذلك معدلات الرطوبة؛ ما أثر سلبا في أداء لاعبي «سوكيروس»، وهو لقب المنتخب الأسترالي. وكان الاتحاد الأسترالي استعان بخبرات المدرب الألماني هولجر أوسييك مساعد القيصر فرانتس بكنباور، عندما قاد الأخير منتخب بلاده إلى الفوز بكأس العالم 1990. وسيعتمد أوسييك على 19 لاعبا يحترفون خارج أستراليا، 12 منهم خاضوا غمار نهائيات مونديال جنوب إفريقيا الصيف الماضي. وتعود الهند للمشاركة في نهائيات كأس آسيا الحالية بعد غياب دام 27 عاما وتحديدا منذ نسخة عام 1984 .