رفع إقبال جيل الشباب، خاصة الفتيات، على مهرجان «الكليجا» الثالث المقام في بريدة حاليا، مبيعات الأسر المنتجة من المنتجات والأكلات الشعبية التي من بينها منتج «الكليجا» ما يزيد على أربعة ملايين قرص تقريبا متعددة الأحجام، وضخ أكثر من 100 ألف زائر وزائرة من مختلف الأعمار والجنسيات نحو 1.600 مليون ريال، وساهمت عطلة نهاية الأسبوع في زيادة توافد الزوار على المهرجان، وتنوعت جنسياتهم ومناطق إقاماتهم من داخل وخارج المملكة، ما أدى إلى رفع سقف المبيعات عبر عمليات البيع والشراء. وقال الرئيس التنفيذي لمهرجان الكليجا الثالث فهد العييري إن ارتفاع المبيعات أعطى مؤشرا جيدا على أن غالبية هؤلاء الزوار قاموا بعمليات شراء مكثفة خلال الخمسة أيام الماضية، وأنه بتحقيق هذا الرقم من جهة حجم المبيعات يكون المهرجان حقق جانبا من أهدافه الرئيسية، وهو مساعدة الأسر المنتجة التي استفادت من جزء كبير منها، كما أن هذا المهرجان تعدى دعم وتعزيز الدور الاجتماعي عبر تحقيق مبادئ التكافل تجاه الأسر المنتجة إلى آخر سياحي واقتصادي، ينعكس على المنطقة عموما، فيما أتاح المهرجان قرابة 270 وظيفة مؤقتة وفرصة عمل، سواء للجان العاملة أو أعضائها أو المتطوعين من خلال العمل في مختلف نشاطاته. وأشار العبيري إلى أن الإقبال الكبير من الزوار على المهرجان دليل على ما تلقاه المنتجات والمأكولات الشعبية من قبول واسع لدى الجمهور «على الرغم من اتساع مساحة مركز الملك خالد الحضاري في بريدة، إلا أن 30 % من الأسر المتقدمة على قائمة الانتظار ولم تتح لهن الفرصة للمشاركة» فيما اتفقت نحو 300 أسرة منتجة تشارك في المهرجان على أن معظم زبائن المهرجان من الشبان وليس كبار السن، كما كان ذلك في السابق، نظرا إلى تنوع نكهاتها وتناسبها مع كل الأذواق. وتقول «أم نايف» وهي إحدى صانعات الكليجا بالمهرجان إنها تعتمد في جودتها على عدة عناصر، من أهمها حشوة العسل، والسمن المستخدم في الخلطة، مشيرة إلى فروق بين الكليجا المنزلية، والسبب في تدني مستوى جودة كليجا المخابز أنهم استبدلوا بالعسل السكر الممزوج، واستبدلوا «الودك» بالزيوت المصنعة، موضحة أن الودك هو شحم جمل «حاشي» صغير يذاب بالقلي ويضاف طازجا، بالإضافة إلى أن المخابز تعتمد على إضافة كمية كبيرة من الخميرة والمواد الملونة والبهارات الدخيلة على الصنعة، وتوضح أن الكليجا الجيدة التي تأخذ مساحة انتفاخ أكبر وتكون هشة، ولامعة وبمستوى لون واحد مائل إلى الصفرة تدخله الحمرة «وهو ما جعل كفوف الحسناوات من النساء تشبه بقرص الكليجا». ويقول أحد الشباب الزائرين للمهرجان إن هناك نساء متمرسات يصنعن الكليجا، وأنه يفضل تناولها في الصباح مع القهوة، وفي حفلات الزواج، كما تتميز بأنها لا تتأثر بحرارة أو تصاب بعفن، لذلك هي رفيقة في الرحلات، وهو ما جعل مهنة تصنيعها تنتشر على مستوى المخابز الآلية في أنحاء المملكة، وبعض دول الخليج، مشيرا إلى أن أهالي القصيم يرفضون تصنيفها ضمن البسكويتات أو الخبز أو النواشف. المعروف أن مخابز القصيم تمول الآن جميع أسواق المملكة، من الغربية إلى الشرقية إلى أقصى الحدود الشمالية والجنوبية، ويوزع نصف الإنتاج تقريبا في الرياض، لكن أكثر ما يثير قلق أصحاب هذه المخابز إنتاجها في جميع المخابز خصوصا في المنطقة الشرقية، وهو ما يؤثر على مخابز القصيم التي تمول أسواق دول الخليج .