يعيش أصحاب حظائر المواشي في الجبيل هذه الأيام حالة من القلق بعد دخول موسم الشتاء، وهو ما ينذر بزيادة نشاط لصوص الأغنام وبأعداد كبيرة؛ الأمر الذي جعلهم أكثر حرصا على وسم أغنامهم ليسهل العثور عليها لاحقا كما أنه يصعب على اللصوص التصرف فيها. وذكر عدد من أصحاب الحظائر ل«شمس» أن اللصوص لديهم دراية تامة بالأغنام وكيفية اختيار الأفضل منها وترك الباقي. وقال محمد الشمري- صاحب حظيرة- إن اللصوص ينشطون في الشتاء حيث يقل خروج أصحاب الأغنام لتفقد الحظائر، خاصة في الأمسيات حيث يشتد البرد، وهو ما دفعهم لوسم أغنامهم بعلامات مميزة للتعرف عليها لاحقا في حال سرقتها. وأضاف جاسم المري أنه تعرض لسرقة 13 رأسا من الأغنام من حظيرته وهي من أفضل الأنواع؛ ما يشير إلى أن اللصوص لديهم معرفة تامة بالسوق، مشيرا إلى أن قيمة أحد الأغنام تصل إلى خمسة آلاف ريال والبقية تتراوح أسعارها ما بين 1300-1600 ريال للرأس «لكن اللصوص لم يستمتعوا كثيرا بغنيمتهم؛ إذ سرعان ما ألقت الأجهزة الأمنية القبض عليهم في وقت وجيز بعد كمين نصب لهم». وكان مربون وأصحاب حظائر اقترحوا أن تكون هناك لجنة بيع وشراء في جميع أسواق الماشية تلزم بتسجيل هويات البائعين والمشترين للحد من سرقات الأغنام التي زادت بعد أن ارتفعت أسعارها أخيرا. كما أكدت الشرطة أن أسباب انتشار سرقات الحظائر هو إهمال أصحابها وعدم مراقبتهم لأغنامهم، وغيابهم فترات طويلة عن الحظائر، ودعت إلى الإسراع بتبليغ الشرطة عن أي عمليات سرقة حتى يتم تعميم البلاغ على نقاط التفتيش في أسرع وقت ممكن.