شارك أمين جدة الدكتور هاني أبوراس خلال رعايته احتفال مركز الملك عبدالله للأطفال المعاقين باليوم العالمي للإعاقة، أمس، تحت شعار «وعد ووفاء» في برنامج «جرب الكرسي» بحضور عدد كبير من الشخصيات الهامة ورجال الأعمال والمهتمين بقضية الإعاقة. من جهته، أكد مدير مركز الملك عبدالله للأطفال المعاقين بجدة الدكتور عثمان عبده هاشم، أن جلوس الأصحاء على الكرسي المتحرك لفترة بسيطة يمرون خلالها على عدد من الممرات الغير مهيأة لهم تمثل نموذجا حيا لما يواجهه المعاقون في حياتهم اليومية من عقبات ومصاعب تبدو للآخرين في غاية السهولة والبساطة، ولكنها تشكل لهم عائقا ربما يؤدي إلى عزلتهم ورغبتهم في عدم الخروج إلى الأماكن العامة تجنبا لهذه الصعاب، الأمر الذي يشكل معاناة نفسية لهم في المقام الأول، إضافة إلى خلو العديد من الأماكن العامة من التسهيلات الأساسية التي يحتاجونها؛ ما يزيد المشكلة تعقيدا وينعكس سلبا على خطط دمج الأطفال المعوقين في المجتمع. وأوضح في كلمته التي ألقاها في الاحتفال، أن الاحتفال باليوم العالمي للإعاقة يأتي لتكريس الوعي لدى كل أفراد المجتمع بقضايا الإعاقة، والتأكيد على أهمية تصدي المجتمع لقضية الإعاقة، وكذلك حث كل المؤسسات الحكومية والأهلية للتعاون على مواجهة هذه القضية التي تشكل هاجسا كبيرا في المجتمع السعودي، مبينا أن برنامج «جرب الكرسي» يعد أحد البرامج التوعوية التي ينظمها المركز وتناقش قضية الإعاقة والمعاقين، فيما يخص احتياجاتهم والعوائق التي يواجهونها، والسعي لمناقشة الحلول الممكنة لتحقيق التكيف الاجتماعي الأمثل لهم وتسهيل طرق التواصل بينهم وبين المجتمع. من جهتها، أكدت رئيسة الجمعية السعودية لأولياء أمور ذوي الإعاقة ورئيسة اللجنة النسائية بمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الأميرة لطيفة بنت ثنيان، أهمية توعية جميع أفراد المجتمع بحقوق المعاقين، داعية الأفراد والمؤسسات الاجتماعية في المملكة لدعم ذوي الإعاقة بشكل أكبر في ثنايا المجتمع، وفتح الأبواب لهم، وإقامة الجسور أمامهم لينطلقوا في شوارع الحياة الكريمة عناصر فعالة ولبنات قوية ومحاور مهمة في البناء والتنمية. وشددت على أن المعاقين إذا تم تدريبهم وتأهيلهم سيكونون عناصر إبداع خلاقة.