تركز خطة الخدمات الطبية في شهر رمضان المبارك لقاصدي المسجد الحرام على تجهيز جميع القطاعات الصحية وتزويدها بما تحتاج إليه من مستلزمات لتقديم الرعاية الصحية لمراجعيها من الزوار والمعتمرين بالصورة التي تتوافق مع ما تبذله الدولة من جهود وما قدمه من خدمات وتوفره وتسخره من إمكانات لخدمة قاصدي بيت الله الحرام ليتمكنوا من أداء مناسك العمرة والصلوات المفروضة وصلوات التهجد والتراويح في الحرم المكي بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان. وأوضح الناطق الاعلامي بالشئون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة فايق حسين أنه «خلال شهر رمضان المبارك يتم تشغيل المراكز الصحية داخل المسجد الحرام والبالغ عددها 6 مراكز صحية وتجهيزها بكامل الأجهزة الطبية اللازمة والقوى العاملة لتقديم العلاج للمرضى وحالات الإسعاف والطوارئ لكبار السن والمرضى والعجزة من ضيوف الرحمن على مدار الأربع والعشرين ساعة»، مشيرا الى أن «هذه المراكز الصحية موزعة في أبواب أجياد العلوي بالمسجد الحرام وأجياد الأرضي والملك عبد العزيز والعمرة، وتزويد هذه المراكز بما تحتاج إليه من الأدوية الإسعافية والمحاليل والمستلزمات الطبية ودعمها بالكوادر الفنية والطبية اللازمة للعمل على مدار الأربع والعشرين ساعة لتقديم الخدمة الإسعافية للمرضى من الزوار والمعتمرين في أسرع وقت». وأكد حسين أنه «يتم التنسيق والتعاون مع قوة أمن الحرم والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لإيصال البلاغات عن الحالات الطارئة وحالات الوفاة، لا سمح الله، إلى مراكز المسجد الحرام وسرعة إحضارها، ويتم في هذه المراكز عمل الإسعافات الأولية وعلاج معظم الحالات، أما الحالات التي تحتاج إلى استكمال العلاج مثل الجلطات والكسور فيتم تحويلها إلى مستشفى أجياد العام ومن ثم المستشفيات الأخرى حسب الحاجة». و أضاف الناطق الاعلامي بصحة مكةالمكرمة أنه «تم تجهيز مستشفى أجياد بجوار الحرم المكي الشريف على مساحة تبلغ 3 آلاف متر مربع لتقديم أفضل الخدمات الصحية والعلاجية والإسعافية المتطورة لقاصدي بيت الله الحرام من الزوار والمعتمرين وضيوف الرحمن»، موضحا أن «المستشفى يضم 35 غرفة مزودة بأحدث وأرقى الأجهزة الإسعافية والطبية، كما أن الطاقة السريرية للمستشفى تبلغ 52 سريرا منها خمسة أسرة للفرز، وعشرة لطوارئ الرجال، وسبعة لطوارئ النساء، علاوة على ثمانية أسرة للملاحظة، وسريرين للإنعاش القلبي الرئوي، إلى جانب 12 سريرا للعناية المركزة، و8 أسرة للعناية القلبية». وأفاد أنه «تم أيضا تجهيز قسم متكامل للمختبر يشتمل على أحدث الأجهزة المخبرية والتحليلية، الى جانب أقسام للأشعة المقطعية والرقمية والموجات الصوتية، وذلك من أجل توفير أفضل وأرقى الخدمات الصحية والطبية والعلاجية والتشخيصية لقاصدي بيت الله الحرام، وتقديم الرعاية الصحية المتكاملة لهم ليتمكنوا من أداء عباداتهم بكل يسر وراحة واستقرار».