معلومة ربما لا يستوعبها البعض وهي أن الإيطالي والتر زينجا هو المدرب رقم 23 ليس في تاريخ نادي النصر، بل خلال فترة لا تتجاوز عشرة أعوام. والأغرب أن من بين 22 مدربا سابقا أكمل ثلاثة منهم موسما رياضيا كاملا. وهنا ترصد «شمس» مسيرة مدربي النصر في الأعوام العشرة الأخيرة وصولا إلى زينجا. 2000-2001 آرثر جورج تعاقدت إدارة النصر مع المدرب البرتغالي الشهير في صيف عام 2000. واستطاع الشاعر كما يطلق عليه صنع توليفة من لاعبي النصر الشباب بعد أن أبعد عددا من اللاعبين الكبار كان أبرزهم فؤاد أنور وفهد المهلل، وبالفعل استطاع اللاعبون الشباب وبقيادة مدربهم العجوز الوصول إلى أربع نهائيات في موسم واحد، ولكن خرج النصر خالي الوفاض. لتتفق معه إدارة النصر على العودة لقيادة الفريق لموسم لاحق، وبالفعل عاد آرثر للرياض ولكن للناحية الأخرى من العريجاء ليدرب الهلال. 2001-2002 هيكتور نونيز تعاقد النصراويون مع المدرب الأورجوياني هيكتور نونيز سريعا بعد صدمة آرثر جورج، وعندما بدأ الدوري لم يظهر النصر بشكل ثابت، حيث ينتصر في لقاء ويخسر الآخر، وبعد نهاية الدور الأول غادر نونيز النصر ووضع شروطا لعودته كان من أهمها تسلم رواتبه المتأخرة وتسليم اللاعبين كافة مستحقاتهم، ليلغى بعدها عقد نونيز. خورخي هايبكر أعلنت الإدارة النصراوية تعاقدها مع المدرب الأرجنتيني هايبكر في بداية 2002، واستطاع الأرجنتيني العجوز قيادة الفريق لتحقيق المركز الثالث والوصول إلى نصف نهائي كأس ولي العهد، لتبقيه إدارة الأمير عبدالرحمن بن سعود على رأس الإدارة الفنية لموسم آخر ليكون أول مدرب يدرب النصر لموسمين منذ أعوام، وفي الموسم التالي خسر النصر في بدايته عدة مباريات ليتم إلغاء عقده. ومن أغرب ما حدث أثناء قيادة هايبكر للفريق تقديمه تقريرا للإدارة يتضمن مطالبته بإبعاد كابتن الفريق الحالي سعد الحارثي بحجة أنه «لا يصلح لاعب كرة قدم»! 2002-2003 خوليو أساد بعد إخفاق هايبكر، لم تجد إدارة النصر آنذاك أفضل من المدرب الأرجنتيني خوليو أساد الذي بالفعل نجح في قيادة الفريق النصراوي بشكل رائع، صانعا منه فريقا هجوميا وذلك بمساعدة الثلاثي الأجنبي «سيزار وبوسكاب وتينيريو» الذين سجلوا أكثر أهداف الفريق في ذلك الموسم. ومع ذلك لم يستطع أن يحصل على بطولة، حيث خرج من أمام الأهلي في نصف نهائي كأس ولي العهد بركلات الترجيح وأمام القادسية في المربع الذهبي. 2003-2004 لوبيز تومباكوفيتش ظفر النصراويون بخدمات مدرب بارتيزان بلجراد الشهير ليشرف على فريقهم، واستطاع الحصول على المركز الثاني في نهاية الدور الأول، ولكن بعد ذهابه إلى الإجازة رفض العودة متذرعا بالاضطرابات التي تعج بها المنطقة آنذاك، وعدم حصوله على رواتبه الشهرية بانتظام ليفسخ عقده وديا، ويرحل معه اللاعب البرازيلي ومحور عمليات الفريق آنذاك مارسيلينيو كاريوكا. ريدينك ميرشا قررت إدارة النصر التعاقد مع الروماني ميرشا مدرب ستيوا بوخارست بعد رفض تومباكوفيتش العودة. وفي أول مباراة استطاع التغلب على نادي الهلال بهدفين مقابل هدف، ولكن بدأ مستوى الفريق في التذبذب خصوصا بعد إصراره على التعاقد مع محترفين من رومانيا لم يلعبوا أكثر من ثلاث مباريات. لتأتي هزيمة الشباب الشهيرة 6-1 وتعلن نهاية عهد ميرشا مع النصر. محسن صالح بعد إبعاد ميرشا، وفشل مساعي النصراويين بالحصول على بديل له، توجهت الأنظار للمدرب المصري محسن صالح الذي وافق على قيادة الدفة التدريبية للفريق الأصفر مقابل راتب شهري قدره 45 ألف ريال. وبالفعل استطاع محسن صالح انتشال الفريق من كبوة هزيمة الشباب، ولكنه خرج في نصف نهائي كأس ولي العهد من أمام الاتحاد، وأيضا ساهمت خسارته الأخيرة أمام الأهلي 1-2 في خروجه من المربع الذهبي. 2004-2005 ديمتروف وقعت إدارة النادي مع البلغاري ديمتروف البالغ من العمر 45 عاما عقدا مدته موسم وحيد لتدريب النصر، واستطاع ديمتروف تقديم مستويات جميلة مع الفريق المحروم من التعاقد مع لاعبين أجانب، نظرا إلى قضية كاريوكا الشهيرة. واستطاع ديمتروف أن يصل بالنصر إلى نصف نهائي كأس ولي العهد قبل خروجه على يد القادسية، والمربع الذهبي قبل خروجه على يد الاتحاد بسداسية نظيفة. 2005-2006 ماريانو باريتو أثار تعاقد إدارة النصر آنذاك مع المدرب البرتغالي ماريانو باريتو الكثير من الاستياء والتعجب في أوساط المتابعين خصوصا أن الرجل كان متهما في فضيحة أخلاقية في البرتغال. وأيضا ضعف قدراته التدريبية التي ظهرت جليا للمتابعين في أول مباراة قاد بها النصر أمام الهلال التي خسرها الأول بهدفين نظيفين عندما حمل الحارس محمد الخوجلي الهزيمة على الرغم من دخوله المباراة بتكتيك وخطة لا يناسب أي منهما النصر!. واستمر باريتو مدربا للنصر والفريق يتراجع مستواه إلى الهاوية حتى قررت إدارة النصر إلغاء عقده بعدما ضاقت ذرعا بأخطائه. خالد القروني أسندت إدارة النادي تدريب الفريق الأول لمدرب درجة الشباب خالد القروني، الذي استطاع أن يغير جلد الفريق لمباراتين فقط!. ويعود الفريق للحالة السيئة التي كان عليها قبل القروني لتعيده الإدارة إلى درجة الشباب. يوسف خميس استنجد النصراويون بعد إقالة القروني بابن ناديهم الوطني يوسف خميس الذي بالفعل حسن مستوى الفريق. وانتهت مهمته بعد إعلان الإدارة النصراوية إعادة الشاعر البرتغالي الشهير آرثر جورج لتدريب النصر للمرة الثانية بعد خمسة مواسم. 2006-2007 آرثر جورج «الفترة الثانية» استبشر النصراويون بتعاقدهم مع آرثر جورج، وأعلنوا إقامة معسكر في مدينة برشلونة الإسبانية. ولكن تلاشى ذلك بعد إعلان جورج قائمة اللاعبين المغادرين للمعسكر التي ضمت مجموعة لاعبين كان ينتظر الجمهور تنسيقهم بدلا من اصطحابهم للمعسكر. وبعد العودة لم يكمل جورج 180 دقيقة حتى أقيل بعد رباعية الفيصلي الشهيرة. ومن أغرب الحوادث التي حصلت مطالبة آرثر جورج للإدارة بإعادة لاعبها المنسق للفيحاء حمد الخثران!. هايبكر «الفترة الثانية» أسندت إدارة النصر مهمة تدريب الفريق الأول للعجوز هايبكر إضافة إلى فريق درجة الشباب، ولم يستمر هايبكر أكثر من ست مباريات حتى تمت إقالته من تدريب الفريق الأول. باتريسيو بعد إقالة هايبكر تعاقدت إدارة النصر مع البرازيلي الهارب من الاتفاق باتريسيو الذي أتى والفريق في حالة فنية سيئة. ولم يستطع باتريسيو فعل شيء حيال ذلك نظرا إلى ضعف المردود الفني للعناصر تلك الفترة لينتهي الموسم ببقاء النصر تاسعا ويتم إنهاء عقده. 2007-2008 فوكي بوي توصلت إدارة النصر إلى اتفاق مع المدرب الهولندي الشاب فوكي بوي لقيادة فريقهم لموسم قابل للتجديد. واستطاع فوكي بوي تقديم كرة جميلة مع النصر على الرغم من خسارة الفريق لمباراة الاتحاد الشهيرة بالخمسة. ولكن فوكي لم يكمل ثماني مباريات مع النصر لينهي عقده بعد خلافه الشهير مع مشرف الكرة في ذلك الوقت طلال الرشيد. دانيال أساد «الفترة الثانية» عاد أساد إلى النصر مجددا واستطاع قيادة الفريق بنجاح ويكون أول مدرب يحقق للنصر لقبا بعد غياب عشرة أعوام عن معانقة الذهب أمام الغريم التقليدي الهلال. ولكن خسارته بعض النقاط في نهاية بطولة الدوري حرمته من التأهل لبطولة أبطال آسيا. وفكر النصراويون بالتجديد معه إلا أن تعرضه لجلطة حال دون ذلك. 2008-2009 رادان استغرب المتابعون من إبرام إدارة النصر عقدا مع المدرب الكرواتي رادان خصوصا أن الأخير لا يملك سجلا تدريبيا مقنعا، إضافة إلى مشكلاته أثناء إشرافه على منتخب الكويت. وعندما بدأ الدوري كابر رادان بوضع قلب الدفاع السابق إبراهيم مدخلي ظهيرا أيسر رغم امتلاكه من هو أفضل منه على دكة الاحتياط وتشكيله ثغرة بات يركز عليها الخصوم أثناء مواجهتهم النصر. وأدت خسارة نهائي بطولة الخليج أمام الأهلي لإنهاء عقده مع الفريق العاصمي بعد أقل من 15 مباراة. إدجاردوا باوزا نجح النصراويون في بداية العام الماضي بالحصول على توقيع المدرب الأرجنتيني باوزا بعد عدة مسلسلات من الاعتذارات التي قدمها مدربون عدة مثل زوماريو ونيلسون أكوستا. واستطاع باوزا في فترة وجيزة صنع هوية للفريق وحصوله على مركز الوصيف في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد. ويغادر الأرجنتيني إلى بلاده بعد انتهاء الموسم ولكنه يصعق النصراويين باعتذار لخبط أوراقهم مبررا إياه بالظروف العائلية. 2009-2010 خورخي داسيلفا استنفر النصراويون طاقاتهم للحصول على توقيع مدرب يخلف باوزا، ونجحوا بالحصول على توقيع الأورجوياني داسيلفا. الذي قاد الفريق لتحقيق المركز الثالث لأول مرة منذ فترة طويلة ويكون أيضا أول مدرب نصراوي منذ ديمروف يكمل عقده مع النصر. وتنتهي مهمته بعد قدوم الإيطالي زينجا. مدربو طوارئ قاد العديد من المدربين الفريق النصراوي لفترة مؤقتة مثل الهولندي فان داجيك الذي قاد الفريق في «مباراة واحدة» والمدرب البرازيلي إدجار باريرا الذي قاد النصر ست مباريات، والمدرب الوطني علي كميخ الذي قاد الفريق ثلاث مباريات .