يعد متحف النماص التراثي، أو ما يسمي «قصر النماص للحضارات» تحفة معمارية رائعة الجمال، بنيت على النمط الأندلسي، واختار صاحبه محمد المقر أن يشيده على جبال السروات وسط القرية التراثية على مساحة 15 ألف متر مربع. ويتكون القصر«150 كيلومترا عن أبها» من ثلاثة طوابق، وبه 300 نافذة تتابع كلها حركة الشمس والقمر، كما يوجد بالقصر 20 واجهة و 30 زاوية، و 360 عمودا تماثل عدد أيام السنة. أما جدرانه فقد رسمت برسوم ونقوش إسلامية تعكس الحضارات الأموية والعباسية والأندلسية. ووزعت محتويات القصر على الطوابق الثلاثة، حيث يعرض الطابق الأول معالم من الحضارات الأموية والعباسية والأندلسية، بينما يحتوي الطابق الثاني على حضارة العالم الإسلامي من الصين شرقا حتى غرب إفريقيا. ويوجد في هذين الطابقين أكثر من 18 ألف قطعة تراثية. أما الطابق الثالث فيمثل حضارة العالم الإسلامي في الغرب، ويضم أكثر من 80 ألف مخطوطة. ومن أبرز التحف المعروضة في المتحف سيف يتراوح عمره ما بين أربعة إلى خمسة آلاف عام، كتبت عليه عبارة بخط المسند الجنوبي، وتمت ترجمتها عن طريق قسم الآثار في جامعة الملك سعود إلى «نادش بن أرض» ويبدو أنه اسم صاحب السيف. ويضم الطابق الثالث الكثير من المخطوطات النادرة والكتب القديمة، كما يوجد في هذا الطابق صالة للقرآن الكريم تحتوي على 1280 مصحفا مخطوطا، من بينها أصغر مصحف مخطوط باليد، ويزيد عمره على أكثر من 600 عام، وهو تحفة نادرة.