كان فوز جيهان النهدي بجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز فئة المعلمة المتميزة تتويجا لكل معلمة سعودية مجتهدة وتتقن عملها، وذلك ليس غريبا عليها وهي خريجة الكلية المتوسطة لعام 1412 والأولى على دفعتها، لتواصل مسيرة النجاح والتفوق والتميز في عملها وبيتها حيث ترعى زوجها وبناتها الأربع. النهدي معلمة رياضيات للصف السادس، وإلى جانب ذلك قائمة بالإرشاد الطلابي لمدة 18 عاما وكذلك الإرشاد الصحي، كما أنها مسؤولة عن رعاية الموهوبات، وحققت العديد من الإنجازات في مشوارها التعليمي انتهت بهذا الاستحقاق المشرف. معايير ودوافع الجائزة عن فكرة جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم، توضح النهدي: «الجائزة من أرقى جائزات التميز وهي على مستوى منطقة الخليج العربي، وتتضمن جائزة الأداء التعليمي المتميز فئة المعلم المتميز، والطالب المتميز والموجه المتميز والمدرسة المتميزة وأخيرا البحث العلمي المتميز على مستوى الوطن العربي، ومعاييرها عالمية بالتعاون مع منظمة اليونسكو للأداء التعليمي المتميز وتتضمن بصفة عامة الأداء التعليمي المتميز، القدرة على التحفيز، التنمية المهارية والالتزام المهني والأخلاقي، وكل معيار منها يتضمن أخرى فرعية كثيرة ومقننة». وعن الدافع وراء اشتراكها، تؤكد: «لم أسع إلى هذه الجائزة يوما وإنما كانت مشاركتي نتيجة حصاد مستمر ل 18 عاما خدمة في مجال التعليم حققت فيها أروع الإنجازات في مجالات مختلفة كمادة دراسية، إرشاد طلابي، موهوبات، إرشاد صحي، ونشاط طلابي، وكلّل الله تعالى إنجازاتي بكل نجاح وفلاح»، وتضيف: «أنا مؤمنة بأن المعلم مرب قبل كل شيء ولا يمكن أن أقدم مادة دراسية قبل أن أراعي نفسيات الطالبات وواجباتهن في المدرسة بكل طريقة؛ لذلك أحببت مجال الإرشاد الطلابي وتميزت في عمل الموهوبات والنشاط والإرشاد الصحي، فنحن مؤسسة تعليمية كبيرة بعنوان التربية والتعليم، فالتربية قبل التعليم، وهذا هو شعاري، وكانت أعمالي ولله الحمد منجزة بإبداع وشهادة جميع مشرفاتي باختلاف تخصصاتهن فأنا تعلمت من والدي، رحمه الله، الإتقان في العمل لأن هذا العمل مرآة حقيقية تعكس من أكون». أسرار الفوز وبالنسبة إلى المراحل التي مرت بها الجائزة حتى إعلانها: «مرّت الجائزة بمراحل متعددة، أولها التقديم لها ثم يتحكم التحكيم الأولي على مستوى منطقة مكة وكنا في ذلك الوقت أربع معلمات، وثانيا التحكيم الثاني بالمنطقة المركزية بالرياض وكنت بحمد الله ضمن خمس مرشحات على مستوى المملكة، وثالثا التحكيم بمنطقة الجائزة في دبي وكنت بحمد الله ضمن ثلاث مرشحات للمرحلة الأخيرة، أما رابعا فقد كانت الزيارة الميدانية وشملت حضور حصة دراسية – متابعة أعمال المعلمة على أرض الواقع – ولقاءات سرية مع المشرفات ومديرة المدرسة والطالبات وأمهاتهن، فيما كانت المرحلة الخامسة إعلان النتيجة في مؤتمر صحفي، وقد تم إعلانها في 9 مارس الماضي وكنت بفضل الله الفائزة بها على مستوى المملكة». وعن الأسلوب الذي تتبعه في تدريس طالباتها: «المرحلة الابتدائية أهم مرحلة في التعليم لأنها تعلم أساسيات كل مادة ولأن الرياضيات صعبة في نظر البعض، فأنا أحب طريقة التعلم باللعب والمسابقات، وهذا ما دفعني إلى تجهيز معمل الرياضيات بكل الوسائل واليدويات والألعاب»، وتضيف: «أهدي هذه الجائزة لوطني وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله ثم تراب مكة الطاهر وأميرها المحبوب الأمير خالد الفيصل وإلى والدي الكريمين وأسرتي الحبيبة ثم لنفسي ولرفيقة عمري خديجة الصواف، ولا يسعني إلا أن أشكر كل من وقف بجانبي وشد من أزري، ومشرفاتي وأسرة المدرسة الابتدائية 118، وأتقدّم بالشكر لكل من دعمني، وأخص بذلك زوجي، غير أني أعاتب الصحافة السعودية لعدم تسليطها الضوء على الفائزين بهذه الجائزة مع أن عددهم كان ستة مثلوا المملكة خير تمثيل ورفعوا علمها عاليا في سماء دبي» .