شبرقة - (الجزائر) أحمد قويدر رابح : أكد كمال بن سالم الأمين العام لحزب التجديد الجزائري في لقاء صحفي نظمه أمس بمقر الحزب أنه لا يمكن للأحزاب الإسلامية التي تدعو اليوم لإنشاء تحالفات حزبية فيما بينها من أجل دخول معترك الاستحقاقات المقبلة بقائمة انتخابية موحدة الهدف منها دحض كل التيارات الحزبية الأخرى الوطنية منها و الديمقراطية أن تجسد هذا المشروع السياسي الذي يبقى نظريا غير قابل للتطبيق في نظر بن سالم و هذا بسبب (مجموعة عوامل تقف حاجزا أمام جعل ما تنادي إليه هذه التشكيلات وأبرزها مشكل الزعامة الذي سيطرح أمام المشروع) ، فكل حزب -يضيف أمين عام حزب التجديد- يحاول ترؤس و تزعم هته التكتلات باعتباره مكسبا استراتيجيا يصل عن طريقه إلى مناصب سامية في حال نجاحها خلال تشريعيات 2012 و بالتالي (فإنه من غير الممكن أن يتنازل أحدهم عن هذا المبتغى ، كما أن نظرة هؤلاء لإنشاء تحالف بمعناه الحقيقي تبقى ضيقة حتى و إن وجدت هذه التكتلات الحزبية فإن مصيرها سيكون الفشل و الزوال نهائيا). وفي رده عن سؤال حول موقف حزب التجديد من عقد تحالف مع تشكيلات وطنية أخرى تسمح له بتعزيز مشاركته في التشريعيات و المحليات القادمة فقد رد بن سالم بأن حزبه سيرفض هذه الفكرة جملة و تفصيلا وأنه لن يدخل معترك 2012 بمشاركة تشكيلات سياسية تبقى في حقيقة الأمر منافسة له كما أن حزب التجديد الجزائري يشهد اليوم حركة واسعة من أجل إعادة هيكلته وتجديده للعودة إلى الساحة السياسية من جديد بعد غيابه عنها لمدة طويلة مشيرا إلى تلك العقبات التي واجهتهم في الأيام القليلة الماضية وكادت أن تقضي على حزبه وهو سبب رفض فكرة احتمال عقد تكتل مع تشكيلات أخرى غير أنه وافق في الوقت ذاته على مشروع إنشاء تكتلات حزبية الهدف منها تجسيد ما انبثق عن إصلاحات رئيس الجمهورية مثل التشديد على المراقبة الدولية للانتخابات مع الإشراف القضائي عليها و ذلك تحقيقا للشفافية التامة ، هذا المسعى (يقول كمال بن سالم) اضطر بحزب التجديد رفقة 14 حزب آخر كالحزب الوطني الاشتراكي الديمقراطي وحركة الأمل و أحزاب أخرى توافقهم في هذا الرأي لتشكيل تكتلات ترمي إلى تحقيق ثمار الإصلاحات الأخيرة فقط وتبقى قائمتها مفتوحة لكل من يشاطرهم الفكرة و هي (تحالفات مؤقتة لا يمكنها أن تتحول إلى تكتل الغاية منه وضع قائمة انتخابية موحدة) ، و فيما يخص حظوظ حزب التجديد الجزائري في ربيع و خريف 2012 اللذين سيشهدان إجراء انتخابات على الصعيدين البرلماني و المحلي فقد أكد بن سالم بأن حزبه يملك كل المواصفات التي ستمكنهم من خوض غمارها بكل ثقة خاصة و أن الدولة قدمت كل الضمانات التي ستسمح بتجسيد المعنى الحقيقي لنزاهة الاستحقاقات المتوقعة في مايو/ أيار و أكتوبر/تشرين الأول المقبلين و هو ما يجعل احتمال تحقيق المفاجأة وارد.