شبرقة - (الجزائر) أحمد قويدر رابح : أكد موسى تواتي رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية في لقاء صحفي أن ما يثار حاليا على مستوى وسائل الاعلام و في كواليس عدد من التشكيلات السياسية التي تتحدث اليوم عن احتمال عقد تحالف بين الأحزاب الاسلامية الذي يرمي إلى خوض غمار الاستحقاقات المقبلة بقائمة انتخابية موحدة و ذلك للم شمل أنصارهم وخلق قوة سياسية قادرة على منافسة التوجهات الديمقراطية من أجل الفوز برهان التشريعيات هو مجرد مناورات و تضخيم إعلامي لجأت إليه هذه الأحزاب في محاولة منها لكسب تأييد و استعطاف المواطنين عن طريق اللعب بورقة الدين والعروبة إضافة إلى (سعي قادة هذه الأحزاب لتحريك الرأي العام المحلي ضد كل التوجهات السياسية الأخرى). وقد دعا رئيس الأفانا هذه التشكيلات إلى عدم استغلال الدين لأغراض تحزبية سياسية هدفها الوصول إلى السلطة وممارسة الحكم وجعل الإسلام ورقتهم الرابحة باعتباره الوسيلة الأنجع للتأثير على المواطن البسيط خلال حملتها الانتخابية أين شدد على ضرورة التكفل بالمشاكل اليومية و معالجة القضايا الحساسة تحقيقا للاستقرار والتنمية الشاملة مذكرا أن كل الأحزاب الموجودة في الساحة السياسية بما فيها التشكيلات الديمقراطية و المتهمة بتهمة اللائكية تذود عن هذا الدين ولا تقبل المساس بشعائره، وأضاف قائلا أن الشعب الجزائري لا يمكنه أن يكرر أخطاء الماضي و يقع مرة أخرى في تجربة مريرة انتهت بسفك دماء ألاف الأبرياء بعدما اختار يوما ما هذا النوع من التوجهات مهما كانت حججهم في 2012 ، و في رده عن سؤال تعلق بمدى جاهزية الجبهة الوطنية الجزائرية خلال التشريعيات القادمة في حال جعل مشروع الأحزاب الإسلامية واقعا فقد أكد موسى تواتي أن حزبه لا يخشى منافستها حتى و ان تكتلت في قوائم موحدة كما تدعي الآن كما أنه (أعد إستراتيجية قادرة على إقناع المواطنين في هته الاستحقاقات تضم برنامجا فعالا يمس جميع شرائح المجتمع حيث ستركز الأفانا على انشغالات هؤلاء و محاولة التكفل بها بغية الوصول إلى الاستقرار و التنمية الشاملة) مؤكدا أن الشعب هو من يملك سلطة الحسم النهائي في هذه الانتخابات شريطة إقامتها و تسييرها في شفافية ونزاهة تامتين. أما فيما يخص موقف الجبهة الوطنية الجزائرية من تصريحات طيب رجب أردوغان التي دعا فيها إلى ضرورة محاسبة فرنسا على جرائمها المرتكبة في حق الشعب الجزائري فقد اعتبرها تواتي موقفا إنسانيا ينبغي شكره عليه لأنه و بالرغم من أن هذه التصريحات -يقول تواتي- لها بعد سياسي فهي في الوقت نفسه خدمة جليلة قدمها رئيس وزراء تركيا للدولة الجزائرية و حفظ ماء وجهها بعد أن تنازلت عن المطالبة بحقها المشروع بواسطة قرارات غير مسؤولة إذ قامت بطي صفحة جد مهمة في تاريخ الجزائر وذلك خدمة لمصالح ضيقة ومن وصف هذه المطالبة -يضيف رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية- بالبكاء على الأطلال فهو شخص أراد تقزيم الثورة التحريرية ولا يعرف قدرها و قدر الشهداء الذين ماتوا في سبيل تحقيق السيادة الوطنية.