حسب عضو المجلس الوطني السوري محمود عثمان : قالت (مفكرة الاسلام) أن العضو قي المجلس الوطني السوري محمود عثمان كشف عن تورط حزب الله اللبناني في مخطط لاغتيال قادة المعارضة السورية بدعم وتخطيط إيراني. وأكد محمود عثمان في حوار أجرته صحيفة (عكاظ) السعودية أن (لدى المجلس الوطني دلائل قاطعة على أن خبراء إيرانيين يشاركون في الحرب الإلكترونية من خلال ضرب مواقع المعارضة السورية على شبكة الإنترنت). وأوضح أن (معلومات دقيقة توافرت لديهم تفيد بتشكيل حزب الله اللبناني بدعم إيراني مجموعات لاغتيال رموز المعارضة السورية). وأضاف محمود عثمان أن (طهران اختارت الانحياز إلى النظام السوري بشكل كلي وحركت أطرافا أخرى على صلة وثيقة بها لتحقيق أهدافها في هذا الصدد). وتابع محمود عثمان أن (إيران مارست الحرب ضدنا بشكل واضح ومكشوف، لكن نقول للإيرانيين إن الشعب السوري سيستمر وهو الباقي والنظام زائل وهذه حقيقة يجب أن يفهموها). واعتبر محمود عثمان أن (نظام بشار الأسد حسم خياره العسكري منذ بداية الاحتجاجات ويسعى لتكرار تجربة الرئيس الليبي السابق معمر القذافي). سقوط الأسد ينبئ بانهيار حزب الله من جانب آخر ، وحسب (مفكرة الإسلام) أن مجلة (فورين أفيرز) الأمريكية نشرت تقريرًا يؤكد أن التغيير الجوهري السياسي الذى يجتاح منطقة الربيع العربي بما فى ذلك سوريا سيحدد مصير جماعة حزب الله الشيعية في لبنان وينذر بانتهاء نفوذها متوقعًا انهيار وانقسام حزب الله بسقوط بشار الأسد. وقالت المجلة في تقريرها : (السقوط الوشيك للأسد فى دمشق يمكن أن يجرد تنظيم الشيعة العسكري من أحد حلفائه وأنصاره بل سيحجم الدور الذى كان يلعبه بشكل أساسي فى السياسة الإقليمية خاصة بعد أن أبدى اعتراضه على ثورات الشعوب التى تسعى لخلع الحكام المستبدين مما يتعارض مع مبادئ المقاومة والعدالة التى كان دوما يتشدق بها حزب الله). وأضافت : (حزب الله يمكن أن يتجه إلى تعزيز دوره فى التدخل فى سياسة لبنان لاستعادة نفوذه مرة أخرى). وجاء في التقرير : (أكثر الجهات التى ستواجه خسارة جراء سقوط نظام الأسد هما إيران وحزب الله اللذان لديهما مصالح مشتركة مع سوريا فى لبنان). وأشار التقرير إلى أن الأسد قام بإمداد حزب الله بالأسلحة المتطورة وتولى تدريبه خاصة بعد انسحاب قوات سوريا من لبنان عام 2005، وبعدها اعتبر حزب الله (أحد أبطال) العالم العربي. أزمة حزب الله تتمثل في النفاق والازدواجية وقالت مجلة (فورين أفيرز) : (حزب الله يقف الآن صامتًا، في الوقت الذي يدعى فيه الدفاع عن دمشق متصديا لعاصفة الاحتجاجات بالربيع العربي، وهو ما روج لاتهامات الكثيرين له بالنفاق والازدواجية). وأكدت المجلة الأمريكية أن سقوط الأسد سيجعل حزب الله منقسمًا بين تحقيق أهدافه الإقليمية المعلنة المتمثلة فى مواصلة الاستعداء مع الغرب و (إسرائيل) وبين دوره المحلي الجديد المنوط به فى لبنان كأحد المجتمعات الشيعية المهمشة، في ظل كونه قوة سياسية محلية وحركة اجتماعية. وأشارت إلى أن الاختيار العسكري سيتسبب فى نشر الفوضى والاضطراب فى لبنان وبذلك سيفقد مصداقيته لدى الشعب اللبناني وعليه اعتزم حزب الله على ألا يشعل حربا ضد "إسرائيل" حتى لا يصبح ذريعة لحرب بين (إسرائيل) وإيران. وأضافت أن حزب الله سيواجه مشكلة من الناحية الإستراتيجية في حالة فقدان دعم سوريا له.