ذكرت صحيفة "هآارتس" الإسرائيلية أن تقارير استخباراتية غربية أفادت بأن إيران وحزب الله يصعدان دعمهما للرئيس السورى بشار الأسد. وأوضحت التقارير أن ضباطا إيرانيين ومسلحين تابعين لحزب الله أمدوا القوات السورية بأسلحة وقاموا بتدريبهم لمساعدة الأسد فى محاولاته المستمرة منذ أشهر لقمع الاحتجاجات المعادية لنظامه فى البلاد. وأشارت تلك التقارير أيضا إلى أن مقاتلى حزب الله قد قتلوا فى مصادمات مع قوات المعارضة. ونقلت الصحيفة عن مسئولين فى وزارة الدفاع الإسرائيلية قولهم، إن السقوط المحتمل لنظام الأسد دفع إيران وحزب الله إلى زيادة انخراطهم فى الأزمة السورية. ووفقا لما يقوله المسئولون، فإنع على الرغم من أن إيران تثق فى نجاة الأسد من تلك الأزمة، إلا أنها لا تزال تأخذ فى الحسبان سيناريو الإطاحة به من أجل تعظيم نفوذها فى سوريا ما بعد الأسد. وكان وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك مدعوما بمعلومات استخباراتية عسكرية قد قال، إن الأسد قد دخل فى نقطة اللاعودة، وأن نظامه الذى لا يتمتع بشرعية داخلية أو دولية سيسقط على الأرجح، ولم يحدد باراك إطارا زمنيا. وتكشف المعلومات الأحدث عن أن 10 آلاف شخص سقطوا قتلى منذ بدء الانتفاضة السورية 20% من المواليين للأسد. وتشير التقارير الاستخباراتية الغربية إلى أن مسئولى الحرس الثورى الإيرانى قاموا بزيارات متكررة سرية للغاية لسوريا لتقديم النصح للنظام حول كيفية التعامل معها، فى حين قام حزب الله بنشر قواته على طول الحدود السورية اللبنانية فى محاولة لمنع تدفق الأسلحة من لبنان إلى المعارضة السنية فى سوريا. وتعقبت تلك التقارير أيضا نشاطا جهاديا فى سوريا لتنظيم القاعدة والجماعات المرتبطة به فكريا، وأعضاء تلك الجماعات من السنة المتشددين الذين وصلوا سوريا بعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق.