المعارضة تدعو لمظاهرات واسعة لقلب الحكم تجددت التظاهرات ، أمس ، لليوم الثالث على التوالي في مدن وتجمعات مصرية مختلفة، تخللها مصادمات مع قوات الأمن والشرطة أوقعت 7 قتلى ، إثر مقتل مجند مساء أمس في السويس ، إضافة إلى عشرات الجرحى واعتقال أكثر من 1000 متظاهر ، وإحالة المئات منهم إلى النيابة العامة بتهمة التعدي على قوات الشرطة وإتلاف الأملاك العامة والسعي لقلب نظام الحكم ، فيما دعت قوى المعارضة والحركات الاحتجاجية. إلى مظاهرات واسعة في القاهرة والمحافظات عقب صلاة الجمعة اليوم أطلقت عليها مظاهرات (الغضب والحرية). وبالمقابل دعت قيادة الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم إلى التهدئة والالتزام بالقانون أثناء صلاة الجمعة ، وكذلك صدرت دعوة مماثلة عن وزارة الأوقاف بعدم استخدام المساجد للتظاهر، في حين رفض رئيس مجلس الشعب فتحي سرور مطالب قوى المعارضة بحل البرلمان. وجاءت دعوة الحزب الحاكم بعد اجتماع طارئ لقيادته لم يحضره زعيمه الرئيس حسني مبارك ، وخصص للبحث في الأزمة الحالية. وقال الحزب في بيان قرأه الأمين العام للحزب صفوت الشريف إن الهيئة القيادية استعرضت وتابعت القضايا التي أثيرت في المظاهرات ، مؤكداً أن الحزب يقدر حرية الرأي والتعبير ويؤمن بحق شباب مصر أن يعبر بكل الوسائل عن وجهة نظره ومطالبه واحتياجاته ، ويقدر التزام الشباب التعبير بالطرق السلمية. من جهته ، دعا المعارض المصري والمدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الذي عاد إلى القاهرة مساء أمس ، وسط إجراءات أمنية مشددة ، الحكومة للإصغاء إلى نداءات التغيير التي أطلقتها المظاهرات الاحتجاجية مطالبة بالإصلاح. وكان البرادعي قال للصحافيين قبل مغادرته فيينا إنه مستعد لقيادة مرحلة انتقالية في حال طلب منه الشعب ذلك إذا أراد الشعب وخاصة الشباب، مني أن أقود الانتقال، فلن أخذلهم.