دعا الناشط المصري البارز وحامل جائزة نوبل للسلام محمد البرادعي فور وصوله الى القاهرة امس الحكومة للاصغاء الى نداءات التغيير التي اطلقتها المظاهرات الاحتجاجية التي انطلقت هذا الاسبوع مطالبة بالاصلاح. وقال البرادعي لمجموعة من انصاره كانت في استقباله بمطار القاهرة انه يكرر نصائحه للحكومة بضرورة القبول بدعاوى الاصلاح في مصر.. "لقد قلت لهم ذلك واكرر ان عليهم ان يسمعوا". وكان البرادعي قال للصحفيين قبل مغادرته فيينا انه مستعد ان يقود مرحلة انتقالية في حال طلب منه الشعب ذلك "إذا أراد الشعب وخاصة الشباب، مني أن اقود الانتقال، فلن أخذلهم". وقال في رسالة قصيرة بثها على موقع تويتر، "سنواصل ممارسة حقنا في التظاهر السلمي لاستعادة حريتنا وكرامتنا، وسينقلب عنف النظام ضده". وقال زياد العليمي احد قادة الجبهة الوطنية للتغيير التي يقودها البرادعي ان البرادعي سيشارك اليوم الجمعة في مظاهرات تعتزم قوى المعارضة تنظيمها بعد صلاة الجمعة في جميع المدن المصرية. واضاف " سيكون في قلب الحدث ويقوده." الى ذلك قال مسؤول في البيت الابيض امس ان الاحتجاجات في مصر تتيح لحكومة الرئيس حسني مبارك "فرصة كبيرة" للمضي قدما ببعض الاصلاحات السياسية التي يناقشها المسؤولون الامريكيون مع القاهرة بما في ذلك حرية التعبير. وحث دنيس مكدونو نائب مستشار الامن القومي متحدثاً في البيت الابيض من خلال الانترنت الحكومة والمحتجين في مصر على الامتناع عن العنف. من جانبها صرحت الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون امس بأن السلطات المصرية يجب أن "تحترم وتحمي تماما حقوق" المتظاهرين. وقالت أشتون في بيان: "يجب الإصغاء بعناية للأصوات التي تنادي بالاحترام الكامل لحقوقهم (المتظاهرين) السياسية والاجتماعية والاقتصادية". وأدانت مسؤولة الشئون الخارجية في الاتحاد الأوروبي أعمال العنف ، معربة عن "القلق" بشأن "العدد المرتفع للمصابين والمعتقلين". ودعت أشتون السلطات "إلى إطلاق سراح كافة المتظاهرين السلمين الذين اعتقلوا" ، مشددة على أن "حرية التعبير وحق التجمع السلمي حقان أساسيان لكل إنسان".